كل شيء يحتمل إلا الشرف فدونه الموت والهوان والغياب تحت التراب، ومع أن القاعدة الطبيعية أن الناس فطرتهم السوية هي المروءة والفضيلة والإستقامة وحماية الأعراض ومراعاة الحرمات، إلا أن لهذه القاعدة شواذ من البشر الذين يتجردون حتي من آدميتهم ليصبحوا أسوأ من الحيوانات في شهواتهم ورغباتهم الدنيئة، لاتمنعهم حدود ولايستيقظ داخلهم ضمير ميت مثل هؤلاء الشياطين ينسجون حبالهم وينشرون شباكهم حول ضحاياهم للحصول علي مآربهم الوضيعة مهما كلفهم الأمر حتي لو كان الثمن إزهاق الأرواح، ومع ذلك فإن الموت بالنسبة للطاهرين والأنقياء هو الشرف كله والشهادة الحقيقية في سبيل الله لصون العرض ومنع انتهاكه. وهو مافعلته ربه منزل 32 سنة من عزبة طرباي بمركز السنبلاوين التي فضلت دخول القبر طواعية علي السقوط في بئر الخيانة مع شقيق زوجها إبراهيم أ ع 45 سنة مبيض المحارة الذي ضاق ذرعا بتمنعها ونهرها له وعدم انصياعها لهواه متسلحة بالخوف من الله واحترام النفس. شقيق الزوج الذي يحفل سجله الإجرامي بحوالي 12 جريمة ما بين السرقة والعنف والسلاح والمخدرات وبدلا من أن يصون حرمة بيت أخيه الذي سافر إلي السعودية ليكسب بعض المال لينفق علي ثلاثة أبناء تحول إلي وحش كاسر في منزل الأسرة وهو من تسبب في طلاق زوجتين سابقتين لشقيقه المسافر بسبب افتعاله المشاكل والخلافات معهن دائما ، ولم يرحم الزوجة الثالثة التي بدأ يضايقها في كل زيارة إلي والدته حيث تقيم، وفي إحدي المرات تهجم بصورة حيوانية مستغلا وقوع مشادة كلامية بينها وبين امه حيث أبعدها في غرفة مجاورة وقام بملامسة مناطق العفة بجسدها بصورة غير مبررة بحجة تأديبها لإهانتها والدته، حتي وصل به الأمر بأن طالبها برغبته في إقامة علاقة جنسية معها لكنها صفعته علي وجهه وصرخت فخرج بسرعة من المكان وهو ما حكته لإحدي جاراتها عن سلوكه وانحطاط أخلاقه. جرب هذا الوغد مع زوجة أخيه كل وسائل الترغيب والترهيب لإخضاعها دون جدوي وفي كل مرة كان يعود خائب الرجا يجر أذيال الخيبة والخسران واللعنات تطارده ، لكنه لم يفق من غفلته ولم يعد إلي رشده بل اعتبر أن ما حدث إنكسارا لرجولته وإهانة لا تغتفر ، فبيت النية للانتقام منها وتوعدها بالمحو من الوجود فلم تكترث ولم تستكن حتي نالت الشهادة وخرجت من دار الشقاء نظيفة طاهرة . وكان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري، مدير المباحث الجنائية بمقتل ربه منزل متأثرة بإصابتها بكسر بعظام الوجه وجرح تهتكي بالجمجمة وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد الشرباصي،وأسفرت جهود الرائد أبو العزم منصور رئيس مباحث مركز السنبلاوين عن ضبط المتهم شقيق زوج المجني عليها الذي حاول مراوغة المباحث وإبعاد الشبهات عنه بوجوده في العمل بقرية أخري يوم الحادث وأحضر شهودا بذلك لكنه تسلل إلي مكان الحادث واستغل خلو الشارع من المارة حيث يقع منزلهم في طرف العزبة، كما شهدت جارات الضحية بالمعلومات التي قالتها لهن عن تحرشات شقيق زوجها بها دائما. وتوصلت التحريات إلي أنه قبل الواقعة بحوالي ثلاثة أيام وأثناء سيرها بأحد شوارع القرية لقضاء بعض احتياجاتها هددها بالقتل أمام إحدي صديقاتها. واعترف المتهم في التحقيقات أنه اثناء جلوسه أمام منزله المقابل لمنزل المجني عليها مرت أمامه ولم تبد أي اهتمام به مما أثار حفيظته واشتاط غضبا، وما أن دخلت منزلها قام بالتقاط فورمة جبسية كانت بمدخل منزله وهوي بها علي وجهها، وبعد سقوطها أرضا التقط ماسورة وانهال بها علي رأسها حتي فارقت الحياة ثم غادر المنزل . وأمرت النيابة بحسبه.