استمرارا لما يتعرض له ماسبيرو من تشويه وهجمات لابد من التوقف أمامها، جاءت واقعة إلغاء حفل أضواء المدينة أمس الأول لانسحاب المطربين أنغام ووائل جسار فى واقعة يشهدها اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأول مرة،وهو الكيان الذى كان ولا يزال له الفضل الأول والأخير فى ظهور وشهرة مطربى مصر والوطن العربى. والواقعة يجرى التحقيق فيها باتحاد الإذاعة والتليفزيون مع قيادات الإذاعة وإن كانوا هم من أرادوا إعادة حفلات أضواء المدينة بعد توقفها 10 سنوات «فى خطوة تحسب لهم وليس عليهم»، وطبقا لبيان أصدرته الإذاعة أكد أن الحفل جاء فى محاولة جادة من الإذاعة لصالح صندوق تحيا مصر، والاتفاق مع منظم الحفلات وليد منصور، وتقاضى من الجهات الراعية 675 ألف جنيه للتعاقد مع الفنانين وحجز تذاكر الطيران والإقامة، وفوجئنا بأنغام تخرج على صفحتها على الفيس بوك ببيان تدين فيه الإذاعة واتحاد الإذاعة والتليفزيون وتتهمه بعدم إرسال تذاكر الطيران لها وللفرقة، وعدم حصولها على أجرها مما دعا وائل جسار الى أن ينسحب هو الآخر من الحفل، وبالتواصل مع أنغام أرسلت رسالة صوتية أكدت فيها عدم حصولها على أى مستحقات وأنها لم تتعاقد مع الاتحاد وعلاقتها بالحفل كانت من خلال منظم الحفل. وقالت رئيس الإذاعة إنها حرصت من البداية على أن يخرج الحفل بشكل يليق بالإذاعة المصرية ودورها التاريخى فى حفلات أضواء المدينة، واعتذرت للمستمعين والمشاهدين قائلة: إن ما جرى كان خارج إرادتنا. وفى بيان لمنظم الحفل قال: فوجئنا بامتناع الإذاعة عن استكمال باقى المستحقات المادية الخاصة بأجور الفنانين ومحاولة تأجيلها إلى الأسبوع المقبل وهو الأمر الذى قوبل برفض شديد. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن.. ألا يستحق ماسبيرو أن ينتظر المطربون عدة أيام ليحصلوا على باقى مستحقاتهم حفاظا على مكانة اتحاد الإذاعة والتليفزيون واحتراما للجمهور، خاصة أن المبلغ المدفوع فعليا وصل إلى 650 ألف جنيه وكان يتبقى 800 ألف جنيه، وسؤال أيضا يطرح نفسه حول دور منظم الحفل فى الأزمة الحادثة، فكيف أدارها ولماذا لم يجد حلا ويتدخل بشكل أكثر جدية، وإلا فلماذا لجأ ماسبيرو لمنظم حفلات؟! والأمر الذى يؤكد ذلك تصريح ابراهيم العراقى المكلف بمهام رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بأن ماسبيرو ليس له علاقة بالحفل سوى بثه، وأن هناك جهة منظمة ممثلة فى صندوق تحيا مصر اتفقت مع ماسبيرو على مسئوليته عن نقل الحفل على أن يتحملوا هم كل التكاليف من أجور المطربين والإقامات للجميع بمن فيهم فريق ماسبيرو. وهنا تأتى المطالبة بالتحقيق ليس فقط مع قيادات الإذاعة «بنياتهم الحسنة» بل مع بدعة استحداث منظم للحفل ووجود وسيط من الخارج ينظم حفلا لأعرق كيان إعلامى.