ما الذى يعنيه لقاء السيسى وترامب بالنسبة لنا ؟ سؤال يستحق أن نتوقف أمامه بعد مجيء رئيس جديد لأمريكا فى أعقاب 8 سنوات عجاف مع إدارة باراك أوباما التى عجزت عن أن تفهمنا وعجزنا نحن أيضا عن فهمها فكثرت الصدامات وتباعدت المسافات فى قضايا عديدة. هذا السؤال تعود أهميته إلى وجود إشارات إيجابية تنطلق من واشنطن وتبعث على الأمل فى صياغة مرحلة جديدة من الفهم المشترك لأهمية التعاون الاستراتيجى بين مصر وأمريكا خصوصا ما يتعلق بالقضية الأهم وهى قضية مواجهة الإرهاب بشكل جذرى وشامل استنادا إلى توافق الرؤى بين السيسى وترامب. وليس هناك شك فى أن قمة السيسى وترامب سوف تنعقد فى أجواء إيجابية بعد أن تغيرت الأحوال فى واشنطن ولم تعد أصوات التحريض المتمثلة فى عدد من منظمات حقوق الإنسان والصحف المعروفة بعدائها التقليدى لمصر تملك قدرة التأثير التى كانت تتمتع بها فى عهد إدارة أوباما. ولست أرسم بذلك صورة متفائلة قبل وقوع الحدث ولكننى أرى جهدا ملحوظا للدبلوماسية المصرية باتجاه إعادة مد الخطوط بين القاهرةوواشنطن بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية من أجل إيجاد حل عادل وشامل ونهائى لها. ويعزز من صحة ما أقول به إن هناك إشارات إيجابية منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض تؤكد قرب انقشاع الجو الغامض والمشحون الذى شاب علاقات مصر وأمريكا طوال ال 8 سنوات الأخيرة وبالتالى بدء ظهور شعاع جديد من الأمل ينبغى الإمساك به، والوقائع كما تبدو الآن تشير إلى فرصة سانحة لاستثمار كيمياء التفاهم بين السيسى وترامب من أجل ضرب أوكار وملاذلت الارهاب تحت راية اليقين بأن هزيمته ممكنة ومصيره محتوم ولابد من سعى دولى جاد وتعاون أممى حثيث لتقريب يوم هذا المصير المحتوم! وبصرف النظر عن البنود المدرجة فى أجندة قمة واشنطن فإن مصر تذهب إلى هناك ولديها إصرار على الإمساك بالفرصة السانحة! خير الكلام: من كان الليل صديقه صار النهار عدوه! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;