وصف مصر بأنها قلب الأمة العربية والإسلامية، ودورها كبير في كل القضايا العربية والعالمية، ويأتي عمق وقوة العلاقات الكويتية المصرية على كل الأصعدة نموذجا متميزا ورائدا للعلاقات التي يجب أن تجمع بين الدول العربية باعتبار مصر ضمانة الأمن والاستقرار للمنطقة ولشعوبها، وتزداد متانة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد ، وطالب محمد الجبري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية وزير الدولة لشئون البلدية الكويتى فى حديثه ل «الأهرام» بضرورة إيجاد آلية موحدة وتبادل الخبرات لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب الذي اكتوت به بلدان العالم أجمع وشوه صورة الإسلام والمسلمين مما يضع مسئولية مشتركة علينا لتصحيح الصورة للغرب وتوضيح سماحة الإسلام ونبذه للتطرف والإرهاب الذي لا دين ولا وطن له .. وإلى نص الحوار: كيف ترى دور مصر في مواجهة الإرهاب؟ بلا شك مصر هي القلب النابض للأمة العربية والإسلامية وضمانة الأمن والاستقرار في مصر يحقق الاستقرار لنا جميعا ولدينا الثقة في قيادة مصر الحكيمة وقدرتها علي تجاوز هذه المرحلة ومحاربة جميع أشكال الإرهاب الذي لا دين له أو وطن له ، الكويت مساندة لمصر وكل الدول العربية والإسلامية في هذه الحرب ضد الإرهاب مما يشكل خطرًا علي العالم أجمع ، فالإسلام يرفض كل أشكال العنف والذين يرتكبون جرائم باسم الدين يرتكبون جرائم في حق الدين والإنسانية فالإسلام دين سلام والإنسانية تحتاج إلي السلام لتحقيق التنمية المنشودة والرخاء للشعوب . وما هى رسالة أوقاف الكويت ؟ المنهج الوسطي المتسامح هو عنوان للشخصية الكويتية، والاعتدال ونبذ العنف سمة رئيسية من سمات المجتمع الكويتي في دينه ودنياه، فتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الداعية إلى التسامح والوسطية ونبذ الفرقة ساهمت بجعل الكويت بلداً ومركزاً للإنسانية. قدمنا في وزارة الأوقاف ورقة عمل نطرح خلالها حلولا علي المدى القصير والطويل لإحداث حركة دعوية تضامنية بين وزارات الأوقاف بالدول العربية تحث على الوسطية وسماحة الدين الإسلامية واعتماد أسلوب الوقاية والعلاج في إستراتيجية الوزارة للتركيز على وسطية الإسلام ومبادئ التسامح والحوار مع الآخر وقبول الاختلاف ونبذ التطرف، الكل يعلم كيف أساء الغلو والتطرف لصورة الدين الإسلامي وهي صورة بعيدة عن عدل ديننا الإسلامي وسماحته، وأن الظروف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية دعتنا إلى ضرورة التعاون، فى مواجهة الإرهاب وأن خير مواجهة للفكر المنحرف تكون بالفكر الصحيح السليم. ويجب علينا ترجمة التوصيات والبيان الختامي على أرض الواقع لتحقيق الهدف المرجو بنشر السلام في الوطن العربي والإسلامي خاصة أن المؤتمر يشكل أحد معالم التعاون المثمر بين القادة العرب والمسلمين لمواجهة قضية الإرهاب المشتركة. ما هى المبادرات لتحقيق مواجهة فاعلة وعملية؟ هناك 14 مبادرة من الناحية العملية تحقق مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تبدأ بتطوير الخطاب الديني من خلال توجيه العلماء والدعاة وخطباء المساجد وفق منهج تدريبي وفق الأحكام الشرعية ومتطلبات العصر باعتبار الدين الإسلامي دين كل العصور والأزمان وتنقيته من الشوائب لتأصيل الوسطية الإسلامية وبيان أسانيدها الشرعية والتصدي العلمي والفكري لكل مظاهر الغلو والتسيب والنأي عن التطرف في كل جوانبه ، والاستخدام الأمثل لخطب الجمعة والدروس والخواطر الدينية بالمساجد لتوجيه المجتمع بالفكر المعتدل ، وصياغة آلية مع شباب الجامعات وطلاب المدارس داخل وخارج الدول العربية بخطاب ديني سلوكي وأخلاقي وسطي يتم تصميمه من فريق علماء ذوي الاختصاص، ، وإنشاء المجالس الفقهية والدعوية الموجهة للشباب والفئات الأخرى سواء بالنوادي الرياضية ومراكز التجمعات الرسمية للشباب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل وزاراتى التربية والتعليم والشباب، وإعداد دراسات ميدانية ومكتبية عن أسباب التطرف الفكري وكيفية مواجهته ، وتدريب وتطوير مهارات أئمة المساجد والخطباء والمؤذنين ومعلمي ومعلمات المواد الشرعية في وزارات الأوقاف ، وصياغة آلية توجيهية للتواصل مع الفقراء ومتوسطي الدخول داخليا وخارجيا ، ولجان علمية من العلماء والمتخصصين للتحاور مع التنظيمات ذات الفكر المتطرف ، وبرامج للتوعية الأسرية ، وتضمين المناهج والمواد الدراسية بمفاهيم وقيم الواسطية بمراكز والمعاهد الإسلامية بوزارات الأوقاف والشئون الإسلامية بالدول العربية وتكوين القوافل الدعوية والتوجيهية بالتعاون مع الأسواق التجارية ومؤسسات المجتمع المدني لبث قيم المواطنة والوطنية ونشر الفكر المعتدل ومواجهة الفكر المتطرف بصورة مباشرة وغير مباشرة، وأخيرا تنظيم مؤتمرات وندوات وورش في كل المجالات بالخارج بحضور علماء متخصصين لإظهار الصورة الصحيحة للإسلام مع إصدار الموسوعة العلمية المتكاملة.