كشف التقرير الدولى عن الشعوب الأكثر سعادة لعام 2017، عن أن الدول التى يحظى مواطنيها بأكبر نسبة من الشعور بالسعادة فى حياتهم، يعود لعدة أسباب رئيسية تتضمن أرتفاع عوامل الرفاهية والأمان والدعم الأجتماعى فى الرعاية الصحية والتعليم والسكن ومتطلبات المعيشة اليومية ،والحرية والمساواة وارتفاع دخل الفرد وانخفاض الفساد فى المجتمع وزيادة الثقة بين المواطن والحكومة. وجاءت النرويج فى المركز الأول هذا العام كأسعد شعوب الأرض، وتلتها فى المراكز العشر الأولى على مستوى العالم الدنمارك وأيسلندا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا واستراليا والسويد من بين 155دولة شملها تقييم أحدى مبادرات الأممالمتحدة لقياس السعادة فى العالم، وهو يشير بجلاء إلى أن الدول الاسكندنافية تحتل الممرتبة الأولى بين مناطق العالم فى شعور ومواطنيها بالسعادة نتيجة الخدمات المقدمة لهم والبيئة الحاضنة السياسية والاجتماعية والأقتصادية والثقافية. فى حين أحتل ذيل القائمة عدد من الدول التى لاتتوافر فيها مقومات السعادة لمواطنيها وتشمل جنوب السودان وليبيريا وغينيا وتوجو ورواندا وتنزانيا وبوروندى وأفريقيا الوسطى،لأنخفاض خدمات المعيشة اليومية والفقر وتدنى مستوى التعليم والصحة والتنقل، وهو مايعنى أن شعوب القارة الأفريقية من أكثر شعوب العالم تعاسة رغم موادها الطبيعية وشاركتهم شعوب عربية فى التعاسة هى سوريا واليمن والعراق التى أحتلت مكانا بارزا، بسبب الحروب والصراعات المسلحة الداخلية وأعمال الدمار والقتل الأرهاب ونزوح الفارين واللاجئين من منازلهم والهجرة خارج بلادهم. والفارق بواضح مثل الشمس بين الدول الأسكندنافية والدول الأفريقية الذى جعل شعوبا تعيش فى سعادة ودولا تعيش فى بؤس ،وهو معدلات الأستقرار، وخطط التمية الاقتصادية والأنسانية والتقدم العلمى والتكنولوجى التى تطبقها الدول الأوروبية منذ مئات السنين ، جعلها تحصد اليوم ماكانت تطمح اليه فى وقت من الأوقات. وهو مايجعلنا نتساءل لماذا يريدون أن نعيش فى المنطقة العربية فى صراع وحروب طاحنة تحت مسميات مختلفة ،وكلما تفيق شعوب المنطقة تصدر لهم مشكلة جديدة مفتعلة من الخارج أو الداخل ، ليظلوا فى نفس الحلقة ، ولماذا لايريدون أن تتغير أفريقيا وتتخلص من أوضاعها المتردية. هذة التساولات إجاباتها داخل عقولنا وندرك أسبابها ونتائجها ،والحل فى يدنا بأن نعلن التحدى لتصدير المشكلات ، لعرقلة مسيرة شعوبنا ، وأن نتغير ونعمل بوعى و بأخلاص وأمانة وكدية حقيقية لصالح الأوطان ويكون أسعاد الشعب هو الهدف ،وليس من أجل مصالح ضيقة وذاتية لأحزاب ونخب ونظم سياسية من أجل أن نتحرك ونطور من أنفسنا،ونحدد أهداف واضحة لحياتنا ومستقبلنا ،ونضع حلولا عملية لمشكلتنا فى التعليم والصحة والخدمات والبطالة والفقر والتنمية الصناعية والزراعية، بخطط وتوقيتات زمنية معلومة ، و يسعى المجتمع بكل فئاته والحكومة معا لتحقيقها ،لكى نتغلب على الصعاب ،لأن طريق تحقيق الرفاية والسعادة للشعوب طويل ،وعلينا أن نبدأ نسير فيه بكل قوة،مثلما فعلت هذة الدول ، فالأحلام سهلة التحقيق والأمانى مازالت ممكنة. لمزيد من مقالات عماد حجاب;