هاجم الإرهابيون القتلة مقر البرلمان البريطاني في قصر «ويستمنستر» بقلب لندن، وبداخله «تيريزا ماي» رئيسة الحكومة البريطانية وقبل مرور 24 ساعة اعلن تنظيم الدولة «داعش» مسئوليته عن الحادث، وسواء ادعى أو بالفعل ارتكب جريمة قتل الأبرياء، فإن عاصمة الضباب هى الملاذ الآمن لكل الجماعات الإرهابية ومرسى لكل الهاربين من العدالة فى بلادهم وبخاصة منطقتنا العربية فكل إرهابى او لص عنوانه ومقر إقامته المعلوم لندن بلد الحريات وحقوق الإنسان وجماعة الإخوان حيث المأوى والدعم والأمن والجمعيات بل والشركات الاقتصادية.أن تكتوى لندن ببعض ما تجرعنا ومازلنا نتجرع سمومه هو اقل جزاء لمن يؤوي الثعابين ويمنحها الحرية والحياة لتحيك المؤامرات ضد مواطنيها وبلادها، ولكنها ثعابين لاتعرف غير اللدغ وضخ السم، وإيواء الإرهابيين منتهى العبث بمقدرات الآخر، وبعد دقائق فقط من وقوع الحادث أشارت الأصابع إلينا نحن العرب والمسلمين رغم إعلان رئيسة الوزراء أن منفذ الهجوم، مولود في بريطانيا وكان موضع تحقيق لجهاز الاستخبارات «قبل سنوات» بشبهة التطرف.وجاء الهجوم بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قرر منع مواطني مصر وتركيا والسعودية والإمارات والأردن والمغرب من ركوب طائرات متجهة إلى مطارات الولاياتالمتحدة، وهم يحملون اللاب توب أو الآي باد وبعدها بأقل من 24 ساعة أعلنت بريطانيا بدورها نفس القرار الأمريكي، لتشارك فى عقاب شعوب 6 دول بصورة جماعية فى تمييز عنصرى بالمطارات حيث يعامل المسافر على أساس جنسيته !. إن الحادث في شكله ومحصلته، رغم الضحايا المدهوسين ظلما، يمكن اعتباره لغة رمزية متبادلة بين الإرهابيين ولندن وواشنطن. لمزيد من مقالات خالد الاصمعى;