انها الخسة بعينها والنذالة بقبحها والجريمة بوحشيتها والخيانة بجبنها قل ماشئت بأبشع الألفاظ وأشد وأقسى الكلمات عن الأيدى المتوضئة بالدماء.قل ماشئت عن الخونة المارقين الذين يريدون أن يحرقوا الوطن ويهدموا الدولة المصرية بكل مؤسساتها ويرفعوا السلاح فى وجه الوطن ويسفكوا الدماء فى أرجائه ويصرون على الاستمرار فى مسلسل العنف. لكن قصص البطولة والفداء فى أرض الفيروز تقف لهم بالمرصاد ولاتنتهى ليكتب هؤلاء الأبطال الذين تسابقوا لنيل محراب الشهادة والتضحية بدمائهم الطاهرة لأجل مستقبل وأمل جديد ليحيا أبناء الوطن الذين ينحنون إجلالا لأرواحهم التى تحوم حولنا. ولم تكل أمتنا يوما على مدى السنوات الفائتة عن تقديم قوافل الشهداء ثمنا لحرية وطن هو أغلى الأوطان الذى يعيش اليوم حربا تستهدف وجود الدولة ومقوماتها وتسعى لتدميرها ولكن رجالنا لهم بالمرصاد بتضحياتهم التى تثمر نارا على أعداء الوطن ونورا يضيء فى سماء المحروسة. واليوم ونحن نعيش اصداء عملية الارهاب الأخيرة بالعريش التى سقط فيها 12 ضابطا وجنديا جرحا نازفا فى ذاكرة المصريين فلم تكن أولى مجازر الإرهاب الغاشم ولاآخرها بحق أبطال الوطن لكن بشاعتها ستظل عالقة فى أذهاننا ومشاهد الجثث المتناثرة فى كل مكان وبركة الدماء التى تطفو فوقها أطراف أحد الأبطال المبتورة ستظل حاضرة بكامل تفاصيلها البشعة فى ضميرنا وذاكرتنا ورائحة هذه العملية المروعة والأفعال القذرة التى ارتكبها خفافيش الظلام ستظل تفوح بالموت المتجدد.