الرئيس يشهد الندوة التثقيفية ال 25 للقوات المسلحة للاحتفال ب «يوم الشهيد» السيسى: ندين كل عمل إرهابى خسيس وجبان ضد أى أحد فى العالم
علينا الحفاظ علي مصر والتقدم بها للأمام حتي لا يضيع حق الشهيد أولاد الشهداء هم أبناء كل المصريين.. ونواجه الإرهاب لإعلاء قيم الإنسانية والبناء مضاعفة موازنة جمعية المحاربين القدامي وتكثيف دورها مع المجتمع المدنى أم الشهيد مصطفى حجاجى: أنا وأولادى الخمسة فداء لمصر
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائع الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والتى تأتى تزامنا مع استمرار احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى بيوم الشهيد والمحارب القديم. ووجه الرئيس السيسى حديثه لأهالى الشهداء وللمصريين فى كلمته خلال فعاليات الندوة التى نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، قائلا: «شوفوا حجم الإساءة التى تتم باسم الدين.. مش فى مصر بس ولكن فى العالم كله وأنتم تعرفون أن أولادكم أشرف أولاد وأنهم لا يدافعون عن مصر فقط، وهم وقفوا وقدموا وسقطوا علشان يحافظوا على ال90 مليون». وأضاف:«أبناؤكم بيحافظوا على 90 مليون عشان لو راحوا هيروح معاهم حتى الدين.. مين هيبقى مشرد ويفكر فى دين، ولكن بيقول للناس فى العالم أن اللى أنت بتشوفوه من إرهاب وإحنا نتصدى له فى مصر يتم بوجه حقيقى واحد، وأبناء مصر الذين يسقطون سقطوا عشان راية الحق ودافعوا عن دين الله». وأدان الرئيس العملية الإرهابية التى شهدتها العاصمة البريطانية لندن بالأمس، قائلا: «نحن كدعاة للحق ومحاربين للإرهاب بحق، ندين بأشد العبارات كل عمل إرهابى خسيس وجبان ضد أى أحد فى أى مكان على وجه الأرض». وأكد أن تصدينا فى مصر للإرهاب الهدف منه حماية وطن وشعب لا يروع ولا يقتل ولا يدمر، مضيفا: «حربنا للإرهاب عشان نقول رايتك يا رب نحن نرفعها وراية الحق الحقيقية التى هى البناء والتعمير والإنسانية والخلق والرحمة». كما أعلن الرئيس السيسى مضاعفة موازنة جمعية المحاربين القدامى اعتبارا من العام الحالي، قائلا: «سنضاعف موازنة الجمعية اعتبارا من يوم الشهيد ده، وهايكون من موازنة القوات المسلحة». واقترح الرئيس، فى تعليقه على كلمة اللواء على الغالى مدير جمعية المحاربين القدماء بالندوة، على ضباط وصف القوات المسلحة بالمساهمة الرمزية فى الجمعية، مضيفًا: «الدولة هاتقوم بدورها بشكل كامل، لكن عاوز مساهمة رمزية». وطالب بتكثيف دور جمعية المحاربين القدماء مع المجتمع المدني، مبديا استعداده حضور معارض جمعية المحاربين القدماء المختلف، كما وعد الرئيس بتوفير دراجات بخارية لمصابى جمعية المحاربين القدماء على حساب الدولة. وعلق الرئيس السيسى على مطالبة وزارة الداخلية بتأسيس جمعية مشابهة لجمعية المحاربين القدماء، قائلا: عاوزين ننسق بين القوات المسلحة والداخلية، لأن الشهيد الذى يسقط من الجيش أو الداخلية ابننا، وقلت نعمل حاجة متكاملة للاستفادة بالخبرات. وتأثر الرئيس خلال كلمته، وقال: «ولاد كل شهيد ولادي.. ومش ولادى أنا بس، دول ولاد كل المصريين». وأكد السيسى أن القوات المسلحة والشرطة ليسوا هم من يتصدى للإرهاب فقط ولكن شعب مصر كله يتصدى له، مشيرا إلى أن رموز الشهداء الذين يتم تقديمهم فى الأفلام التسجيلية من أسر مصر من كل قرية ومحافظة من محافظات مصر قدمت أبناءها من أجل الحفاظ على مصر. وخاطب الرئيس الشعب المصري، قائلا: «تضييع حق الشهيد هو ليس عدم الحفاظ على أبنائهم وأهلهم فقط ولكن لازم نخلى بلنا من بلدنا ونحافظ عليها لأن الشهداء ذهبوا إلى ربهم من أجل الحفاظ عليها. عيب علينا لو مخلناش بلدنا تتقدم إلى الأمام وتعلوا بالصبر والعمل والإخلاص والشرف». وكانت وقائع الندوة قد بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبه فيلم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية تحت عنوان «نداء الواجب» الذى تناول نماذج مشرفة لبطولات وتضحيات ابناء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا ارواحهم ودماءهم دفاعاً عن الوطن وحماية شعبة العظيم من جيل الى جيل. وألقى الدكتور أسامة الازهرى محاضرة بعنوان «منزلة الشهيد عند الله» تحدث خلالها عن خصال النفس البشرية التى إما تقود صاحبها الى المعصية والفجور والافساد فى الارض، أو تكون نورانية تهدى الى الحق واليقين ويخرج منها العلماء والاولياء والصالحون. وأكد ان الشهداء الحق هم من يدافعون عن الاوطان ويقدمون ارواحهم من اجل ان ينعم غيرهم بالحياة والامن والاستقرار ، وليس من يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ويسعون الى القتل والترويع وتخريب الاوطان ، مشيرا الى فضل ومكانه الشهيد وجزائه عند الله بما قدمه من بطولة وتضحية من اجل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الوطن وصون مقدساته . واستعرض اللواء السيد الغالى مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب جهود القوات المسلحة فى تقديم كافة اوجه الرعاية لأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية من خلال الانشطة والخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية التى تقدمها الجمعية وافرعها المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية لأعضائها ،تقديرا لما قدموه لمصر من تضحيات وبطولات. وتضمنت الندوة التثقيفية الخامسة والعشرون فقرة بعنوان «ذكريات لاتنسي» تحدث خلالها عدد من أهالى الشهداء، حيث قدمت السيدة بهية طه محمد شعبان، والدة الشهيد الرائد مصطفى حجاجي، الشكر للقوات المسلحة، على اختيارها الأم المثالية للشهداء هذا العام. وقالت: «أنا وأولادى الخمسة فداءً لمصر، وعلشان مصر تعيش فى أمان وسلام»، وبكى الرئيس عبدالفتاح السيسي، متأثرا بكلمتها، وحرص الرئيس على مصافحة والدة الشهيد وأبنائها بعد انتهاء كلمة أم الشهيد. وحرص الرئيس السيسى على تقديم التحية لزوجة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد الدرديري، أحد أبطال معركة كمائن الرفاعي، بعد إلقائها كلمة مؤثرة عن قصة استشهاد زوجها، وقبل الرئيس نجل الشهيد الراحل. وأدى نجل الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد الدرديري، أحد أبطال معركة كمائن الرفاعي، التحية العسكرية للرئيس السيسي، وسط تصفيق حاد من الحضور بالندوة التثقيفية ال24 للقوات المسلحة. كما سرد الأهالى بعض المواقف التى لا تنسى فى حياة هؤلاء الابطال الذين لبوا نداء الواجب وكانوا طوال حياتهم نموذجا للقيم والمبادئ الاصيلة وقدوة تحتذى بها لكل من حولهم فى الايمان والوفاء وحب الوطن، مثل الشهيد محمد المعتز محمد رشاد الذى اخفى عن اسرته مكان خدمته العسكرية فى سيناء، واصيب فى إحدى العمليات لينقل بعدها الى المستشفى ويلبى نداء ربه بين يدى والده الذى كان بالمصادفة ضمن الفريق الجراحى الذى حاول انقاذ حياته. كما شملت الندوة فقرة فنية القى خلالها الشاعر الناشئ حسين علوان مجموعة من الابيات الشعرية ، وقدم كورال الاطفال بدار الاوبرا المصرية بالتعاون مع ادارة الشئون المعنوية وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الاغانى الوطنية من بينها «على باب مصر» ، «زى ماهيا حبها» و «فيها حاجة حلوة» . وفى لمسة وفاء لشهداء القوات المسلحة والشرطة الذين لبوا نداء الواحب وقدموا ارواحهم دفاعاً عن مصر وشعبها، قام الرئيس السيسي بتكريم عدد من اسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية الذين ضربوا اروع الأمثلة فى التضحية والعطاء خلال معارك الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة ، وتكريم اسماء عدد من الشهداء ابطال القوات المسلحة والشرطة الذين استشهدوا خلال المواجهات التى تخوضها قوات انفاذ القانون لتطهير سيناء من الارهاب، وعبرت مجموعة من امهات الشهداء المكرمات بكلمات تفيض بالعطاء وحب الوطن مست قلوب الحاضرين، مؤكدين ان مصر ستظل دائما اعظم مما قدمه ابناؤهم من بطولات وتضحيات فداء لوطنهم ورفع راية الحق وتحقيق الامن والامان للمصريين. حضر الندوة الفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحه وزير الدفاع والانتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء وقادة الافرع الرئيسية، وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من اعضاء مجلس النواب ورموز من الصحافة والاعلام وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبه الجامعات المصرية.