لليوم الثالث علي التوالي, استمرت أمس الموجة الحارة التي تلفح الشرق الأمريكي بدرجات حرارة قياسية, بينما تواصلت العواصف الرعدية والأعاصير في ضرب عدة مناطق بالبلاد, ليرتفع بذلك أعداد القتلي إلي15 شخصا، فضلا عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من ثلاثة ملايين منزل. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت حالة الطوارئ السبت الماضي في العاصمة واشنطن وفي ولايات أوهايو, وفيرجينيا, وويست فيرجينيا, بسبب الأضرار الناجمة عن العواصف التي هبت منذ الجمعة محملة برياح تعادل قوة الأعاصير علي شريط بطول800 كيلومتر. وأعقب هبوب العواصف ارتفاع في درجات الحرارة حتي38 درجة مئوية في العديد من المدن الجنوبية, ومن بينها أتلانتا, حيث وصلت درجة الحرارة إلي41 درجة. جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أمريكية أن الكهرباء بدأت تعود تدريجيا إلي آلاف المنازل في الولاياتالشرقية, مع تواصل جهود مؤسسات الكهرباء لإصلاح أسلاك الكهرباء التي سقطت جراء العواصف. وفي إسبانيا, أجلت السلطات أمس ألفي شخص علي الأقل من مدينة بلنسية فالنسيا بعد خروج أسوأ حرائق غابات تشهدها إسبانيا منذ أكثر من عشر سنوات عن نطاق السيطرة, متسببة في تغطية ثالث أكبر مدن إسبانيا بسحابة ضخمة من الرماد. وذكرت تقارير إخبارية أن ما بين20 ألفا و45 ألف هكتار من الأراضي دمرت في حريقين غربي بلنسية علي ساحل الشرقي الإسباني. وبدأت حرائق الغابات في إسبانيا بعد أسبوع ارتفعت فيه درجات الحرارة إلي ما يقرب من40 درجة مئوية. ومن الحرائق والأعاصير إلي الفيضانات, حيث قتل81 شخصا علي الأقل, وتشرد2.2 مليون بسبب الفيضانات التي اجتاحت شمال شرق الهند علي مدار الأسبوع الماضي. وقالت حكومة ولاية أسام- الأكثر تضررا- إن26 منطقة بالولاية من أصل27 اجتاحتها فيضانات ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة, مما أسفر عن تدمير آلاف المنازل وإغلاق الطرق وغرق المحاصيل.