يقول الحق تبارك وتعالي: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون» صدق الله العظيم «البقرة 179» المعروف أن القصاص هو عقاب المجرم بالاضافة الى ردع من يفكر فى الجريمة!! فإذا جاء القصاص بطيئا جدا فإنه يصيب الناس بالاحباط والسخط والغضب وفقدان الشعور بالأمان وفقدان الثقة فى المسئولين، فالعدالة البطيئة ظلم فادح يفقد فاعلية الردع من أمثلة القصاص البطيء المستفز ما تم مع الإرهابى الذى ألقى الاطفال من سطح أحد المنازل بالاسكندرية بعد ارتكابه الجريمة بثلاث سنوات وكذلك مع الارهابى الذى قتل عشرين جنديا بما عرف بجريمة رفح الثانية بثلاث سنوات أيضا فالقصاص البطيء يعتبر (تحصيل حاصل) وسد خانة ولا قيمة له فى الردع المطلوب: أيضا تقرأ كثيرا عن ضبط آلاف الأطنان من السكر والأرز يخفيها بعض التجار رغبة فى الكسب الحرام، ولكن لم نر نتيجة لهذا الضبط أو إعلان عن العقوبة! وهكذا يتم افتراس الناس فى التلاعب بالأسعار التى ترتفع بجنون يوميا دون رادع وكأنه لا توجد وزارة للتموين. هناك من يقول نعمل إيه اذا كان القانون الوضعى الحالى يعرقل العدالة الناجزة!! ما الذى يمنع تغيير القانون فورا!!! فلقد قرأنا وسمعنا عن أن هناك تعديلا للقانون يحقق العدالة الناجزة ولكن يبدو أن البطء المستفز قد طال أيضا تعديل القانون!! سمير محمد غانم مدير عام بالمعاش