عرفت عددا من زملائى عمال جريدة الاهرام الذين عشقوا تاريخها وجدران مبانيها وزملائهم حتى النخاع، فلم تكن تهمهم ساعات العمل الطويلة أو طبيعته، تشعر كل لحظة أنهم فى خلية نحل يعملون بتعاون واهتمام دون شعور بإرهاق، منهم من رحلوا ومن على قيد الحياة، كانت لهم أسماء شهرة جميلة يريدون أن يتم مناداتهم بها ويشعرون بقرب من يستخدمها،منهم عم رجب عبد الغنى «المخلص الأمين الدءوب» فهو قاموس متحرك عمل وعاصر شخصيات عظيمة بالاهرام،ويعرف مكان مكاتبهم وطباعهم ويتذكرها من وقت لآخر بكل إجلال وتقدير.ومعه زملائى من عمال ساعة الدور الرابع الذين نسعد كل يوم برؤية وجوههم الطيبة النظرة وعيونهم التى تشع بالحب والاحترام، منهم عم حسن مسعود «الصعيدى الشهم» وعم موسى،ورجب،وبدران، وتامر،وإلى جوارهم زملائى من عمال صالة التحرير، فتشعر بحرصهم على إحاطة الصحفيين بالأهتمام والإحترام فى التعامل والحفاظ على قدسية العمل بصالة التحرير،منهم المرحوم الريس صلاح«الجاد الحاسم»،ومحمد مدينه «الكتوم»،وعم غابة «الأمين الصادق»، وعم عمارة «الخدوم»،وعم سامى«الخلوق»،والريس حسن خليل الخبير بطباع البشر. وفى القلب ظل حسن التعامل بنقاء وطهر يغلف عمل أصحاب القلوب الطيبة داخل كافتيريا الدور الرابع، فتجدهم يعملون بجدية وسعادة مع الجميع،منهم عم إسحاق «النوبى الطيب»،وعم محمد كينا «الفلاح الشهم»،وعم عادل «إبن البلد»،وعم جمال «الطيب الودود»،وفى السكرتارية الأدارية تجد فى كل لحظة إناسا مخلصين فى عطائهم وحبهم للجميع بلاحدود ،منهم المرحوم عم عبد العزيز«الدءوب»،وعم أحمد توفيق«الطيب» وعم زكريا «الشهم»،وعم إسماعيل معوض الفلاح الأصيل وتامر«الأمين النقى»،هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يعملون فى صمت. لمزيد من مقالات عماد حجاب;