حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وداعا محمد عزوز
نشر في الجمهورية يوم 19 - 01 - 2016


الحاج عزوز.. مغامر "ابن موت"
فهمي عنبه
لا تفارقه الابتسامة.. لا يعرف اليأس.. لا يحمل حقداً ولا ضغينة لأحد.. لا تخرج من فمه كلمة "خارجة".
منذ دخوله "الجمهورية" اكتسب احترام الجميع وحبهم. بأدبه وأخلاقه.. بمعاملته الطيبة. ولسانه العفيف.. بخبطاته الصحفية وموضوعاته التي تثير الإعجاب.. ليتحول في فترة وجيزة إلي أحد نجوم ملحق "دموع الندم". وصفحات الحوادث اليومية.
كان يقفز بسرعة.. وينتقل من مغامرة إلي أخري. وكأنه يعلم أن العمر قصير.. حماسه ليس له حدود. ويظل يعمل ويفكر في الخطوة القادمة. حتي لو أدي الأمر للبيات علي مكتبه أو النزول للشارع في منتصف الليل بحثاً عن تحقيق صحفي يكشف من خلاله أوكار البلطجة والفساد.. أو يحل لغز جريمة مع رجال الشرطة الذين أصبح كل من تعامل منهم معه أكثر من أصدقاء.
كانوا في بلدتنا عندما يسمعون عن شاب له هذه المواصفات يقولون إنه "ابن موت".. وكذلك كان.. فلم يغضب منه أحد.
لم تسعه الفرحة عندما حصل علي تأشيرة للحج.. قلنا له: مازلت صغيراً. واترك التأشيرة لأحد "العواجيز".. لكنه أصر علي تأدية المناسك هذا العام. فحق الله عنده لا يؤجل. ومن يدري متي سيكون الرحيل.. ومن سيأخذه الموت أولاً: الكبير أم الصغير؟!!
عاد بعد أداء المناسك. وزيارة بيت الله. ومسجد رسوله "صلي الله عليه وسلم". أكثر إشراقاً.. وزادت حماسته. فتحول إلي شعلة نشاط.. لم يهمه أنه تعرض للموت بالرصاص مرتين.. ولا من تلقيه لكمات وضرباً بالشوم من اللصوص والمجرمين.. أو من بائعي المخدرات والمدمنين. الذين كان يدخل أوكارهم ليكشفهم. ويفضحهم لينالوا الجزاء.. استمرت مغامراته وخبطاته.. وعندما شعر بهجوم شديد علي رجال الداخلية وسقوط العديد من رجال الشرطة شهداء.. تصدي لذلك بباب متميز في ملحق "دموع الندم" يقدم فيه للقراء إنجازاتهم ومدي تضحياتهم في سبيل الوطن. ولتحقيق الأمن والأمان للمواطنين.
كان الحاج محمد عزوز نموذجاً للأخلاق والاجتهاد وحب المهنة.. ونقل معه الصعيد إلي القاهرة. فكان يعامل الزملاء بشهامة و"مجدعة" ولم يتكلم علي أي زميل. أو يخدعه أو يطعنه في ظهره.. يحب عمله. فكان أحد الشهداء في بلاط صاحبة الجلالة. ومهنة البحث عن المتاعب. حيث اختطفه الموت وهو لم يتجاوز 30 عاماً في حادث سير علي طريق الصعيد الذي أخذ من أبناء "الجمهورية" ثلاثة من الشباب في عامين: خالد عبدالعليم. وفهد العياط. ومحمد عزوز.. رحمهم الله.
خالص العزاء لأسرة الزميل الابن محمد عزوز الذي سيبقي بيننا بعد رحيله. وألهم أسرة دار التحرير وجريدة "الجمهورية" الصبر.
أبو ابتسامة .. رايقة
بقلم: ضياء دندش
نادراً ما تقابل أحداً في حياتك. وتجد ابتسامته "رايقة" ليس ذلك فحسب.. ولكنها ابتسامة مستمرة طوال حديثه أو استماعه لك.. إنه محمد عزوز الله يرحمه ويحسن إليه.
اللهم لا اعتراض علي حكمك.. أصبح الموت المفاجئ هو الحدث الأبرز.. ولا يكبر ولا يصغر عليه أحد.. لذلك عندما أسمع عن حالة وفاة منذ فترة. لا أجد علي لساني سوي جملة "إنا لله وإنا إليه راجعون".. ومنذ أن سمعت خبر رحيل عزوز.. "المبتسم دائماً".. أسمع الحكايات والروايات عن صفاته وأخلاقه ورجولته وجدعنته.. بالإضافة لذلك كانت تريحني ابتسامته وتدل علي نقائه من أي سواد.
اللهم ارحمه.. واغفر له.. وسامحه.. وتجاوز عن سيئاته.. آمين.. آمين.
البطل محمد عزوز
محمد فتحي عبدالمقصود
لا يوجد أصعب من الكتابة عن فراق صديق خاصة عندما يكون هذا الصديق بصفات الزميل محمد عزوز بطل قسم الحوادث الذي كان لا يهاب مواجهة النيران لنقل الحقيقة ولا يخشي معتادي الاجرام فيحاربهم ويكشف جرائمهم وعندما نجا بمعجزة من اصابة بطلق خرطوش كاد يفقد بصره بسببها لم يتراجع عن الطريق الذي اختاره لنفسه واختاره الله له واستكمل رحلته ولم يطلب نقله من قسم الحوادث وعند تغطية ما تمر به مصر من ارهاب سافر إلي سيناء ليكون في قلب الحدث ومثل ما كان قلب عزوز شجاعاً كان طيباً وحنوناً لا يعرف الكراهية تعجز الكلمات عن وصفه. رحم الله محمد عزوز 31 عاماً الذي ترك ذكري عطرة يتشرف بها مروان ابنه وصغيرته مي.
رحلت.. لكن ابتسامتك باقية
ياسر عبدربه
رحل زميلنا وأخونا وصديقنا ودفعتنا محمد عزوز الصعيدي الشهم الطيب الجدع. لن نبكيك يا صديقي لأنك ذهبت لخالقنا لرب العباد ستظل ذكراك وابتسامتك البريئة تظهر أمام أعيننا. مواقفك الجميلة محفورة في ذاكرتنا. اجتهادك. عملك الدءوب. طيبتك. حب زملائك وأصدقائك.
رحمك الله يا رفيق الدفعة يا ابن المعاناة وداعاً إلي أن نلقاك في جنة الخلد بإذن الله.
ضمير الأمة: بقلم مصطفي عبيدو
وداعاً الصحفي الشهم.. اللهم ألحقنا بعزوز علي خير
مات محمد عزوز الأخ والصديق.. هذا الرجل الصعيدي الجدع الذي عرفته عن قرب صحفياً متميزاً ومحرراً نادراً للحوادث والجريمة والقضاء.. لمع نجمه مع الرائع جمال عقل في ملحق دموع الندم وحقق خبطات قوية في سيناء وفي القاهرة وكافة ربوع مصر.. لم يمنعه العمل من خدمة زملائه كان شهماً وشجاعاً يقدم خدماته لكل زملائه.
وموت عزوز ينبهنا إلي الغفلة التي نعيشها والبعد عن عمل الخير وخدمة الناس ورعاية الفقراء والمساكين والأيتام فالموت يأتي بغتة وفجأة لا يعرف أي منا موعد نهاية عمره ولقاء ربه لذا كان لزاماً علينا الانتباه إلي هذا الأمر والاستعداد ليوم الرحيل قال تعالي: "ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" "الأعراف: 34".
والمرء يبعث علي ما مات عليه وعزوز رحمه الله كان قادماً من زيارة أهله بسوهاج فقد كان واصلاً لرحمه باراً بأبويه قادماً إلي عمله ليكمل خبطاته الصحفية ومغامراته النادرة ليقدم وجبة دسمة للقارئ الذي يثق فيما يكتبه الصحفي المحترم محمد عزوز.
وقال علي ابن ابي طالب عن الموت:
النفس تبكي علي الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة حتي سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت أمست خراباً وأفني الموت أهليها
لا تركنن إلي الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وإن كانت علي وجل من المنية آمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها
والفضل سادسها والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أني لا أصادقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
وأعمل لدار غداً رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محمض ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري علي الأغصان عاكفة تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحييها
"عزوز".. الصحفي المغامر
بقلم: جمال عقل
انه الموت صدقاً وحقاً ويقيناً انه الموت الذي خاطب فيه سبحانه وتعالي. الحي الذي لا يموت نبينا محمد صلوات الله عليه "إنك ميت وانهم ميتون"
انه الموت الحق وكل نفس ذائقة الموت متي حان وقتها وجاء أجلها انه الموت الذي مهما هربنا منه يلاقينا اينما كنا. وحيثما وجدنا.. فلا تدري نفس بأي أرض تموت.. انه الموت الذي اختطف شاباً في ريعان عمره. وعنفوان شبابه.. ابني الذي لم أنجبه وشقيقي الذي لم تلده أمي. وزميلي الذي نضر الزمان بزمالته. وصديقي الذي لا يبح لأحد بأسراره سواي محمد عزوز الصحفي المغامر.. المحرر بملحق "دموع الندم" الذي أشرف بالاشراف عليه تكمن العلاقة بيننا أب بابنه أو أستاذ بتلميذه ولكن كانت علاقتنا فوق كل العلاقات ربما لأنه اتخذني قدوته والتصق بي مجداً مجتهداً مطوراً من نفسه وأدائه. وربما لأنه يقاربني الشبه والملامح رأيت فيه شبابي وأنا أحبو في بلاط صاحبة الجلالة. وربما لأننا كدنا أن نموت سوياً وندفن معاً ويرافقني معظم مغامراتي الصحفية فلم ولن أنسي ذلك اليوم الذي كدنا ان نستشهد فيه معاً بالرصاص عندما فوجئنا بوابل من الطلقات تمزق سيارتنا و"تطيش" فوق رؤوسنا ونحن في مهمة صحفية في سيناء ولم ولن أنسي تلك اللحظات التي كدنا أن نخطتف معاً علي أيدي الارهابيين ونحن نكشف عن معسكرات تدريب الارهابيين في سيناء.
لم ولن أنسي- طال العمر أو قصر- مواقف عديدة ومشاهد كثيرة عشناها سوياً ربما كان آخرها قبل ساعات من رحيله حيث بدي أكثر التصاقاً وكأنه يودعني.
محمد عزوز الذي رحل مساء السبت في حادث تصادم وهو في طريقه الي الجريدة عائداً من زيارة أسرية في بلدته بسوهاج عندما اصطدم الأتوبيس الذي كان يستقله بسيارة نقل "تريلا" بطريق الجيش سوهاج القاهرة .. هي نفسها "التريلات" التي طلب من قبل رحيله ان يعد موضوعاً صحفياً عن خطورتها علي الطرق وتهديدها لأرواح الآمنين وكأنه يعلم نهايته ستكون تحت عجلاتها.
عزوز المؤدب المهذب الخلوق أحب زملاءه فأحبه الجميع.. احترم مصادره الأمنية والقضائية فنال ثقتهم. محمد عزوز لم يمت سيظل حياً في قلوب كل زملائه أصدقائه أحبه معارفه سيبقي نموذجاً لكل صحفي يغامر بحياته بحثاً عن الحقيقة يقدم الصعاب لاظهار الحق وسيظل قدوة لشباب الصحفيين والطامعين لاثبات وجودهم في بلاط صاحبة الجلالة.
رحل محمد عزوز تاركاً طفلين مي 6 سنوات وسروان 4 سنوات وأرملة شابة وعزاؤنا انه مات شهيداً وهو في طريقه للعمل ليستكمل مغامراته الصحفية فالصحفي المغامر لا يموت سيظل خالداً بأعماله وأخلاقه وبطولاته.
عزوز .. ابن موت!!
بقلم: محمد منازع
الولد أو الشاب أبو دم خفيف.. الجذاب. ويلفت الأنظار في تصرفاته.. أو الذي لا يخلو من شقاوة.. وكذلك الذي ينضح خُلقاً وأدباً والتزاماً وحياءً.. لندرته في هذا العصر. لأنه قلما تجد شخصاً فيه هذه المواصفات أو بعضها.. لذلك نقول عن هذا الشخص إنه "ابن موت"!!
هكذا كان الزميل الراحل العزيز محمد عزوز "ابن موت".. فهو شاب كله حياء وخُلق رفيع.. يدركه أي إنسان يتعامل معه لأول مرة.. ليست تلك كلمات نرددها لأننا فقدنا شخصاً من بيننا.. لكنها حقائق يشهد بها الجميع.. فلم يختلف اثنان علي أن عزوز رحمه الله كان متميزاً عملاً وخلقاً.. استحوذ علي محبة واحترام كل من حوله.. فمنذ أن وطأت قدماه جريدة "الجمهورية".. وهو نموذج للشاب المهذب الذي لا يعرف الإسفاف والاستخفاف.. بدأ حياته العملية بجد واجتهاد.. تميز من الخطوات الأولي.
صحيح أن لكل أجل كتاباً.. وأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالي.. وإن تعددت الأسباب. فالموت واحد. وأنه نهاية كل حي.. لكننا نفقد أفضل من فينا.. يرحل عنا المتميزون.. فيتركون الأحزان في أعماقنا.
الكلمات مهما طالت أو كثرت. فلن تفي الفقيد بعضاً من حقه.. ولن تعبر عن مدي الفراغ الذي تركه.. ولن تستطيع أن تصف أخلاقه والتزامه.. وليس أقسي علي النفس من كلمات الرثاء.. ووداع شخص عزيز قريب من القلب.
محمد عزوز.. إلي جنة الخلد.. بما قدمت يداك.. وبما تمتعت به من حب وتقدير واحترام كل من عرفوك.. رحمك الله رحمة واسعة. تغنيك عن رحمة مَن سواه.
محمد.. لقد كان بيننا موعد للقاء في الأيام القادمة.. لكنه لم يتم.. يكفي أن آخر لقاء بيننا قبل رحيلك. كان في الصلاة.. وآخر ما فارقني منك ابتسامتك التي لا تغيب عن وجهك.
عزوز .. الصحفي الشاب وداعاً
ماهر عباس
لم أتمالك نفسي عندما دخلت مبني "الجمهورية" صباح الأحد عندما وجدت الحزن علي وجوه رجال الاستقبال والأمن.. فسألت ماذا جري؟!.. وإذا بخبر حزين وقع كالصاعقة علي قلبي.. الزميل الشاب محمد عزوز في ذمة الله.. وفي الأسانسير. وجدت الزملاء في الحوادث يمسحون دموعهم. يبكون الزميل الخلوق. دمث الخلق. والمبتسم دائماً في مهنة أو قسم لا يعرف الابتسامة. فهم دائماً يرون الأقسام وما يجري فيها من حوادث. ومتهمين يقبض عليهم رجال الأمن.
وساعتها دارت بخلدي بداية علاقتي بهذا الشاب السوهاجي المغامر. الذي كنت أسعد كثيراً بمغامراته الصحفية الشابة. والتي عرضته كثيراً للتهديدات من أصحاب السوابق.. وكنت يوم الأحد تحديداً. حريصاً علي تهنئته بموضوعه الأخير "شق الثعبان" الذي صاغه ببراعة. ليس في الحبكة. بل كان يرسم المكان الذي أعرفه بريشة رسام ماهر.
وتذكرت عندما هاجمه البلطجية وأصابوه. واشتكي للمسئول. فبدلاً من أن يقف بجانبه. قال له: "إنك لم تستأذن"!!.. فقال لي: هل يجوز ألا تحموا الصحفيين الشباب؟!.. فقلت له: "عمر الشقي بقي".. وسر علي بركة الله. فقصصك في "دموع الندم" تصنع منك نجماً شاباً متميزاً يذكرني بالأستاذ علاء الوكيل رحمه الله وعمي السيد المعبدي. وصديقي محمد تهامي. وعمنا الكبير الأديب "عبدالوهاب مطاوع" في قصته حول حادث "في قاع الكأس بقية".. وعندما سافر إلي سيناء وهو يقدم لي صورة بالخوزة والاحتياط الأمني. قلت له: إنك شاب مميز. وما تكتبه محل تقدير كل من يهتم بالحوادث. خاصة قصصها الخبرية.. محمد عزوز برغم أنه كان مبتسماً. إلا أنه كان حزيناً علي ابنته المريضة بالقلب.. ووسط مرض ابنته لم يتوان لحظة عن تقديم ما يكلف به في موعده.. كان مثالاً لاحترام زملائه الصغير والكبير.. كان بسيطاً بساطة الأصيل الصعيدي.. خطفه الموت سريعاً. ولا تملك إلا أن نقول "ربنا لا نسألك رد القضاء. ولكن نسألك اللطف فيه".
عزوز كان بيننا قبل 96 ساعة. عندما قابلني قبل سفره لمسقط رأسه. وتركنا بدموع الحزن عليه في زمن نحتاج فيه لشباب واع أصيل. صادق. يعرف كيف يخاطب زملاءه. ويحترم عمله.. رحمه الله رحمة واسعة. وألهم أسرته الصبر والسلوان.
عزوز .. ورسالة جيل
حمةي حنضل
.. شاء قدره أن يكون واحداً من العاملين في بلاط صاحبة الجلالة.. وكانت "الجمهورية" ميدانه وساحته.
.. وفي العمل الصحفي.. سباق.. وتنافس.. وتميز.. كان محمد عزوز واحداً ممن اختاروا الطريق الصعب.. وأن يخوضوا غمار معاركهم سباقاً وتنافساً وبحثاً عن التميز عبر التمسك بالقيم والأخلاق القويمة.. العطاء بلا حدود.. والبحث الدائب عن التميز أينما كان.. ومهما تكلف من جهد ومشقة.. وربما مجازفة.
.. لم يحقق محمد عزوز مكانته وسط أبناء جيله بالفهلوة.. أو الوساطة.. أو عبر الطرق السهلة.. وشفرات التواصل الاجتماعي.. لكنه اختار العمل الميداني.. في قاع المجتمع.. ووسط "النار".. وكانت مشاركته الرائعة في الحرب علي الإرهاب في سيناء مع الأستاذ جمال عقل. شاهداً قوياً علي جسارته.. وقوة إرادته.. وإصراره علي انتزاع التميز عبر قنوات العمل الجاد.. حتي لو كانت روحه.. هي الثمن.
.. وهو يترك هذه الدنيا.. بأسرة مكلومة.. وأطفال "ضعفاء".. فقد قابل ربه راضياً بقدره.. فقد مات بينما كان يقصد "عمله".. وربما يحمل موته رسالة.. لا تخصه وحده.. وإنما كل أبناء جيله من الشباب.
.. إن وفاة الشاب محمد عزوز.. بما خلقه من رصيد صحفي ربما يعجز عن إنجازه من زادوا عنه عمراً بربع قرن.. إلا أنها تفتح الباب أمام حق أسر الشهداء من رموز العمل والعطاء. الذين يلقون ربهم.. في أن يجدوا ما يستحقونه من رعاية توفر لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها.
.. إنها صرخة جيل كامل.. فقد واحداً من رموز التميز فيه.. حق هذا الجيل.. وحق العامل الذي يلقي ربه.. وحق أسرته في كامل الرعاية التي يستحقونها.. إنها أمانة.. وعلي الجميع أن يرتفع لمستواها.. الدولة.. والمجتمع.. ونقابة الصحفيين.. والدار التي عمل فيها ولها.. وكل المخلصين من زملائه.
"عزوز".. النجم الذي غاب
بقلم: سعد سليم
أصحاب القلوب الطيبة دائما ما يعلقون بالأذهان من أول نظرة ومن أول تعامل معهم.. يخطفون كل من حولهم خاصة إذا كانوا يتمتعون ببشاشة الوجه وحلو الكلام وطيب المعشر.. من هؤلاء البشر الذين قل وجودهم أو ندر في هذه الأيام زميلي وأخي الصغير محمد عزوز الذي غيبه الموت عنا أول أمس في حادث أليم علي طريق الصعيد "الكارثة" الذي يخطف الكثير من أبناء الصعيد الطيبين حتي أصبح مصيدة لهم ذهابا وإيابا.
عرفته منذ سنوات قليلة منذ التحق بالعمل في "الجمهورية" في قسم الحوادث وملحق "دموع الندم" لفت نظر الجميع بخلقه الجم وشهامته الواضحة وأخلاقه العالية والأهم طموحه غير المحدود في مهنة البحث عن المتاعب.. ذاع صيته وتردد اسمه بسرعة الصاروخ لتميزه وسرعة تلبيته للمهام التي يوكلها إليه رؤساءه في العمل حتي أصبح أحد نجوم العمل بالجريدة.
يسعد كثيرا عندما ألقاه في طرقات الجريدة واثني علي موضوعه المتميز التي نشره في "ملحق دموع الندم".. وترتسم البسمة علي وجهه الاسمر الممزوج بطيبة أبناء صعيد مصر الجميل رحمه الله.
لم يختلف علي تميزه وحسن خلقه اثنان حتي من يكبرونه سنا.. كان يحب الصغير ويخدم الكبير لأبعد مدي.. كان رحمة الله حريصا علي أن يتعلم من كل زملائه.. وان يتزود من خبرة كل من يقابله.
الصدمة الكبيرة والحزن العميق الذي أصاب كل العاملين بمؤسسة دار التحرير عند سماع خبر وفاته تؤكد ان "عزوز" رحمه الله كان شابا نابها ومتميزا وخلوقا في نفس الوقت.. وهذا النموذج عندما نفتقده فجأة ويغيبه الموت عنا لابد ان نحزن علي فراقه.. رغم إيمانناالكامل بأن الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذا العالم وهو الكأس الذي لابد وكلنا شاربوه.
رحم الله فقيدنا العزيز واسكنه فسيح جناته وعزاؤنا انه بجوار المولي عز وجل.. رحل عن دنيا الفناء إلي دار البقاء.. فيارب اجعل طيب عمله وحسن خلقه الذي يشهد به كل من تعامل معه في ميزان حسناته.. واجمعنا به علي خير في الفردوس الأعلي من الجنة ان شاء الله.
كان يلاحقه الموت دائماً
محمد رجب
فوجئت عندما وصلت الجريدة بأحد الزملاء يبلغني وفاة المغفور له محمد عزوز. الزميل بملحق "دموع الندم".. ارتبكت. ولم أصدق.. وتساءلت: متي.. وكيف.. ولماذا؟!.. لا أصدق.. مات عزوز.. اختطفه الموت. فقد كان يلاحقه. حتي أنني في إحدي المرات عندما التقيته. وكنت أعرف أنه تعرض لعدة حوادث متتالية.
قلت له: "في إيه ياعم.. هو الموت بيطاردك"؟!.. فضحك وقال لي: "مش عارف فيه؟!!.. المكتوب هنشوفه"
أنا لم أصدق حتي الآن أنني لن أري صديقي الخلوق محمد عزوز. المجتهد الوفي في العمل. توفاه الله بعد أن تعرض لعدة حوادث في العمل كادت أن تودي بحياته. أتذكر أنه كتب له النجاة وأصيب بطلق في وجهه أثناء تغطيته لأحداث الاتحادية.. وفي المرة الأخري تعرض للموت مع الأستاذ جمال عقل. عندما أطلق النار عليهما الإرهابيون في سيناء. ولم تثنه هذه الحوادث عن عمله. ولم يتهاون تماماً عن رسالته الصحفية.
اللهم ارحمه واغفر له وتقبل صالح أعماله وأسكنه فسيح جناتك وامنح أسرته الصبر والسلوان.
مقال رثاء- رحمك الله يا عزوز سوهاج
بقلم: مصطفي قايد
نزل خبر وفاتك كالصاعقة عندما سألني صديقي محمد طلعت بمجلس النواب وأكد لي أنك استشهدت ونتمني من الله أن يقبلك مع الشهداء والصديقين.. كان يقابلني بابتسامته المعهودة ونتحدث عن أحوال البلد وخاصة سوهاج وكان يقول لي لو فيه أي شئ من الداخلية تعالي نروح مع بعض.. لقد ذهبت يا صديقي إلي رب كريم وغداً نحن خلفك وندعو الله سبحانه وتعالي أن يكون لقاؤنا في جنات النعيم.. رحمك الله يا عزوز سوهاج.
ورحل .. "عزوز" الإنسان
محمد المنايلي
لم أكن أتوقع أن يرثي قلبي شاباً طموحاً أقبل علي الحياة بعشقه لبلاط صاحبة الجلالة "الصحافة". فبرغم صغر سنه وحداثة عمله بالمهنة. إلا أنه تفوق علي التحديات التي قابلته وواجهته وأصبح "صحفي متخصص في الحوادث" في أقل فترة زمنية.
الزميل الراحل "محمد عزوز" لن أنساك. وستظل أمام عيني المبدع الخلوق. صاحب الخبطات الصحفية المتميزة.. عزيزي الغالي القلب يدمع لفراقك. وقلمي يهتز وأنا أكتب هذه الكلمات في رثائك.
الراحل الغالي.. إن علاقتك الحميمة بزملائك ضاعفت الفاجعة. وأصابتنا بحالة من "الدوار" ويسامحني الله. فلم أكن أتوقع مفاجأة رحيلك. لكنها هي الدنيا. تمنح وتأخذ.. وكل شيء عند الخالق بمقدار.. وقدرنا أن نفقدك.. فإلي جنة الخلد يا صديقي العزيز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.