أشار د. أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة إلى سياسة النشر المشترك التى ينتهجها المركز القومى للترجمة، موضحًا أن تلك السياسة هى إحدى صور التعاون المشترك بين جهات القطاعين العام والخاص، كما أكد مغيث أهمية زيادة دعم الدولة للترجمة. وطالب بأن تتعاون وزارة الخارجية مع وزارة الثقافة والقومى للترجمة من خلال تسخير مراكزنا الثقافية بالخارج، لتلعب دورها الأساسى فى تصدير ثقافتنا للعالم من خلال ما يقدمه المركز من ترجمات مهمة للأدب والفكر العربى. جاء ذلك خلال الندوة التى أُقامتها لجنة علوم الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على – القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس- بعنوان «ترجمة الأدب والفكر العربى» بمشاركة د.عبير عبد الحافظ، و د.هبه الشريف، وأدارتها د.سهير المصادفة. وتحدثت د.عبير عن تجربتها فى مجال الترجمة الإسبانية، وتأثرها بأساتذة كُثُر على رأسهم رائد الترجمة الإسبانية د.محمود على مكى الذى كان من جيل رواد ترجمة الأدب الإسبانى، وصولا للجيل الذى أعقبه، بالإضافة إلى علم آخر من أعلام ترجمة الأدب الإسبانى وهو د.حامد أبو أحمد الذى حضر الندوة،وأضافت أن أهم ما يميز د.حامد هو حسه الفريد فى اختيار الأعمال التى يترجمها، مؤكدة على أنه كثيرًا ما يقابل المترجم بالنقد، بدون النظر بنفس القدر للنص المترجم ذاته! واستشهدت بعبارة تؤكد هذا للأديب العالمى جارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل وهى: «المترجم البارع شقى» وكانت تلك المقولة قد وردت فى إحدى مقالات الأديب الكولومبى الكبير، وفى نهاية كلمتها أثنت على الدور البارز الذى يقوم به المركز القومى للترجمة فى إثراء الحياة الثقافية، والعمل على تأسيس للكوادر الشابة، مصرحة بأن المركز قدم مجهودا رائعا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بشكل خاص، حيث تُرجم ما يصل إلى ثلاثة آلاف كتاب تناولت شتى المجالات. ولفتت د.هبة النظر لتداخل أكثر من جهة فى الترجمة مثل: الهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، مما يسبب تضاربا فى الأدوار، وأكدت على أن الملحقين الثقافيين عليهم دور كبير ومهم ويجب تكثيف جهودهم لإيصال ترجماتنا الأدبية لشتى بقاع العالم، واختتمت حديثها مؤكدة أهمية تدخل الدولة فى دعم الترجمة للأدب العربى الذى يمثلنا بشكل حقيقى. كما أكدت د. سهير المصادفة أهمية ترجمة الأدب والفكر العربى، حيث أن تلك الترجمات تعد بمثابة نافذة وحلقة الوصل بين الثقافات المختلفة.