تعد جنوبسيناء قبلة للسائحين من شتى بقاع العالم ، حيث تضم العديد من الأماكن الأثرية ، إلا أنها تفتقر لوجود متحف لعرض آثار وتاريخ سيناء . صحيح أنه يوجد متحف تحت الانشاء في شرم الشيخ ، إلا أن العمل به متوقف بسبب ضعف التمويل . تضم المحافظة مخزنا وحيدا للآثار يقع بمنطقة «تل الكيلاني» في طور سيناء ، به عدد من القطع الأثرية النادرة التي اكتشفتها بعثة آثار مركز دراسات الشرق الأوسط باليابان منذ عام 1984. د.عبد الرحيم ريحان- مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء بوزارة الآثار- أوضح أن الآثار التي اكتشفتها بعثة آثار مركز دراسات الشرق الأوسط تمثل مرحلة تاريخية هامة منذ القرن الأول الهجرى وحتى نهاية أسرة محمد علي، وتضم 33 تحفة أثرية جميعها مستخرجة من تل الكيلانى -الميناء المملوكى المكتشف على خليج السويس – ومنها مباخر من الفخار من العصر المملوكى ، وخمسة قوارير من الزجاج لحفظ العطور أو السوائل الطبية ،ومجموعة من الشبك العثمانى (الغليون أو البايب) وقطع من الفخار المطلى من إيطاليا وإسبانيا وقبرص ،وتحف أثرية أخرى مستخرجة من تل رأس راية وهو الحصن الإسلامى المشرف على خليج السويس ،منها مسارج فخارية ودنانير. ويضيف أنه بخصوص الآثار المكتشفة بواسطة بعثات آثار منطقة جنوبسيناء للآثار الإسلامية والقبطية بمناطق قلعة صلاح الدين بطابا ومنطقة الميناء النبطى بدهب وآثار منطقة دير سانت كاترين وآثار طور سيناء ، فهى محفوظة بالمخزن المتحفى بمدينة بورسعيد وتشمل أطباقا نادرة من الخزف وجرار تخزين بضائع من الفخار وعملات وقطعا خشبية وأوانى لاستخدامات مختلفة. وأوضح ريحان أنه تم الكشف عن متحف أثرى متكامل تم ضبطه قبل تهريبه إلي خارج البلاد عبر ميناء نويبع البحري ويمثل كنزا أثريا متكاملا من آثار مصرية قديمة وآثار يونانية ورومانية وآثار إسلامية وأكدت اللجنة بالإجماع أثرية 3753 قطعة. والمطلوب مساهمة مستثمرى جنوبسيناء لاستكمال إنشاء متحف شرم الشيخ لأن ذلك سيساهم فى تنشيط السياحة بسيناء وبالتالى تشغيل الفنادق والقرى السياحية، ويؤدي إلي تنمية الاستثمارات فى المنطقة.