زيارة خاطفة زرت خلالهما سوهاج محافظتى الحبيبة بصعيد مصر وبدون شك شاهدت هناك تطويرا فى شبكة الطرق داخل المحافظة ونظافة فى الشوارع ووجودا مروريا منظم اوهو أمر ايجابى يجب الإشادة به ، وبكل تأكيد هو ثمرة تعاون بين جميع الأجهزة التى تقوم على خدمة المحافظة وتنميتها . وما يؤكد ذلك هو تجديد القيادة السياسية للدكتور أيمن عبد المنعم واستمراره محافظا لسوهاج حتى يكمل ما بدأه على أرض الواقع وهو أمر مطمئن ويعطى الثقة فى الاستقرار ومنح كل مخلص الفرصة الكاملة فى مهمته الوطنية . ومن بين الأشياء التى تسعد اختفاء أزمة رغيف العيش تماما حيث انتشرت المخابز فى كل المدن والقرى والنجوع بشكل واضح ونجحت منظومة الخبز فى سوهاج بشكل مبهر حيث تتبارى المخابز فى القرى فى توصيل الخبز لأصحاب البطاقات إلى باب المنزل وهو تطور كبير وعبء حقيقى تم رفعه عن كاهل المواطن البسيط بالتنظيم وتحقيق الخدمة . لكن هناك بعض الملاحظات التى يتوقف أى زائر للمحافظة أمامها لا من أجل النقد ولكن من أجل النقاش والتفكير لعل وعسى. الأولى: تتعلق بمستوى البطالة بين الشباب فهناك أعلى معدل لارتفاع نسب البطالة لندرة فرص العمل وعدم وجود مؤسسات أو مصانع وتقلص الرقعة الزراعية , الثانية: تخص الطريق الزراعى الذى يربط أسيوطبسوهاج وهو طريق صعب ومرهق وممتلىء بالمطبات الصناعية غير الآمنة والتى تؤدى إلى حوادث دامية، خصوصا أن طريق الجيش ينتهى ولا يمتد إلى سوهاج بحارتين والقادمون من القاهرة إلى المراكز التى تقع قبل سوهاج يضطرون إلى السير فى الطريق الزراعى الوعر . الثالثة :طريق الصعيد الغربى أصبح خارج الخدمة بسبب سوء حالته ويحتاج إلى إصلاحات جذرية وهو طريق حيوى كان يخدم مع طريق الجيش الشرقى . لكن فى المجمل هناك عمل على الأرض وجهد بعيدا عن التشكيك والإحباط الذى يحاول البعض تصديره بقصد أو دون قصد . والتحية واجبة لكل يد تعمل من أجل مصر حتى تشعر دوما أن هناك من يهتم ويقدم الشكر الواجب . لمزيد من مقالات ماهر مقلد;