حين يتغير شكل الحياة، وأيضا جوهر الحياة، حتما تتغير المعادلة، وهكذا لابد من إعادة نظر، لا تضيع الوقت في تغيير الظروف، هناك أشياء لا تتغير، لو دخلت في طريق مسدود، غير اتجاهك، البعض يستغرقه الماضي، والبعض يهزمه الحاضر، وهناك من يتطلع للمستقبل. الحياة جولات، أحيانا نكسب، وأحيانا نخسر، ولا شيء مضمون، هناك من يلعن الظروف، وهناك من يعيد ترتيب أولوياته، التغيير ليس سهلا، لكنه ليس مستحيلا، المهم أن تعرف متي تبدأ، وإلي أين تتجه، تخلص من أعبائك، انسف حمامك القديم، وابدأ بشكل مختلف. لا شيء يستمر كما هو، الظروف تتغير، والناس تتبدل، والفصول تتحول، كل الأشياء تأخذ لوناً آخر، ما تُحبه تكرهه، وما تكرهه تُحبه، أحجار الدومينو تواصل التساقط، هذه حتمية لابد منها، قانون ثابت لا يتغير، وتبقي القدرة علي التكيف، والرغبة في الاستمرار، وهذا هو التحدي. حتي في قلب العاصفة، الحياة تستمر، هناك من يسبح مع التيار، وهناك من يسبح ضد التيار، والبقاء للأقوي، وربما للأذكي، روحك هي عقلك، وإرادتك هي عواطفك، ولا تغيير ما لم نتغير، عندما تكرر نفسك، تحصل علي النتيجة نفسها، تقلبات الحياة لا تنتهي، لا تتوقف عند فصل واحد. حين تمضي بنا الأيام في الاتجاه المعاكس، نندم علي الماضي، ونقلق علي المستقبل، ونشعر بالإحباط، مع أن الحل معروف، أعد ترتيب أوراقك، غير طريقة حياتك، ومالم تفعله بالأمس، حاول أن تفعله غدا. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;