أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو وجهت دعوة إلى ممثلى الولاياتالمتحدة لحضور مباحثات جديدة بشأن الأزمة السورية فى الأستانة يومى الاربعاء والخميس المقبلين. وقال لافروف فى حديث لقناة «إن تى في» الروسية إن « الأمريكيين حضروا اللقاء الأول فى الأستانة بصفة مراقب، ولديهم دعوة منا لإرسال ممثلهم للمشاركة فى المباحثات المستقبلية بمجرد أن يرسلوا فريقهم إلى الشرق الأوسط». وأضاف :»أريد أن أوضح تماما إننا لا نسعى لأن نحل محل جهود الأممالمتحدة ، ونرى أن عدد المشاركين فى المحادثات من أطراف الصراع السورى أو من الجهات الخارجية الفاعلة ينبغى أن يكون أكبر مما هو عليه فى الأستانة». وأوضح لافروف أنه إذا كانت أولوية الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب هى محاربة الإرهاب، فإنه «من الضرورى الاعتراف بأن الجيش السورى هو من يحارب الإرهاب بالدرجة الأولى بمساندة القوات الجوية الروسية، وكذلك فصائل أخرى تدعمها إيران، بما فيها «حزب الله»، ولذلك سيكون من الضرورى تحديد الأولويات»، على حد تعبيره. وطالب لافروف فى الحديث نفسه، المبعوث الدولى إلى سوريا ستافان دى ميستورا بالأخذ بصلاحياته المتعلقة بتشكيل وفد من المعارضة السورية للمشاركة فى مفاوضات جنيف المقررة 20 الشهر الجاري. وأعرب عن مخاوفه من احتمالات إحباط الجهود الرامية إلى عقد الجولة التالية لمفاوضات جنيف بين المعارضة ووفد الحكومة السورية، محذرا من أن أى شروط للمعارضة قد تؤدى إلى تأجيل هذه الجولة من المفاوضات، ما سيلحق أضرارا جدية بسمعة منظمة الأممالمتحدة. وكشف الوزير الروسى عن نجاح الأردن فى استمالة بعض قيادات المعارضة السورية المسلحة التى تعمل فى جنوبسوريا وإقناعها بالموافقة على المشاركة فى مفاوضات جنيف.وشكك لافروف فى الوقت نفسه من تحقيق ما وصفه بالاختراق القريب على صعيد تسوية الأزمة السورية، وقال إن الأمل فى تحقيق ذلك لا يزال سابقا لأوانه، وإن أشاد بما تحقق على صعيد التعاون من أجل حل الأزمة بعد تحسن العلاقات الروسية التركية . وفى غضون ذلك، كشفت لائحة الوفد الموحد التى أعلنتها الهيئة العليا للتفاوض فى المعارضة السورية، عن غياب ممثلى «أحرار الشام» و»جيش الإسلام»، مقابل ضم ممثل عن كل من منصة «القاهرة»و»موسكو» لحضور مفاوضات جنيف. وضمت اللائحة 21 عضواً من بينهم رئيس الوفد نصر الحريرى من «الائتلاف السوري» المعارض، وضم الوفد 10 من ممثلى الفصائل المسلحة، ليس بينهم ممثلون عن حركة «أحرار الشام» و»جيش الإسلام»، كذلك ضم الوفد مجموعة استشارية من 20 عضواً من الاختصاصيين فى الشئون السياسية والقانونية والعسكرية. ومن جانب آخر، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن القوات التركية وقوات الجيش السورى الحر المدعومة من أنقرة تحاصران الآن مدينة الباب شمال سوريا .وأكد أردوغان فى كلمة ألقاها فى اسطنبول أن القوات التركية بعد تحرير الباب ستتجه شرقا نحو منبج والرقة. وأشار الرئيس التركى إلى أن الهدف من هذه العملية هو إقامة منطقة آمنة فى شمال سوريا بمساحة 4 آلاف كيلومتر مربع، خالية من التنظيمات الإرهابية، لمنع نزوح اللاجئين. ولفت إلى عدم إمكانية إقامة منطقة آمنة فى سوريا دون إعلان منطقة حظر جوي، وقال إنه تم بحث هذا الأمر مع روسياوالولاياتالمتحدة. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أردوغان بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال زيارته لتركيا الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب. وميدانيا، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن وحدات من الجيش السورى نفذت سلسلة ضربات على تجمعات لتنظيم داعش الإرهابى فى دير الزور، مما أسفر عن تدمير رشاش ثقيل والقضاء على عناصر إرهابية فى محيط لواء التأمين الإليكترونى غرب مطار دير الزور.
محاولات غربية مستمرة ل «تجنيد» الدبلوماسيين الروس موسكو سامى عمارة : كشف سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى عن أن الغرب لا يكف عن محاولات تجنيد الدبلوماسيين الروس فى الخارج لخدمة مصالحه. وقال فى حديث لقناة «إن تى في» الروسية، إن «الولاياتالمتحدة و دول الاتحاد الأوروبى لم يتوقفوا يوما عن محاولات تجنيد دبلوماسيينا العاملين فى سفاراتنا وقنصلياتنا الموجودة على أراضيهم حتى فى الأوقات التى لم تكن تشهد فيه علاقات روسيا بهذه الدول أى نوع من التوترات». وأشار إلى محاولات تجنيد أحد موظفى القنصلية الروسية فى أمريكا لدى محاولته شراء دواء غير الممكن الحصول عليه إلا من داخل الولاياتالمتحدة، فضلا عن مساعى تجنيد نائب السفير الروسى فى واشنطن فى إبريل الماضي.