شهد المؤتمر الدولى الثالث لمكافحة التطرف الذى نظمته مكتبة الإسكندرية على مدى ثلاثة أيام بعنوان «العالم ينتفض..متحدون فى مواجهة التطرف» مناقشات ساخنة لصياغة استراتيجيات عمل لمواجهة التطرف والارهاب، بحضور 600 شخصية، من 23 دولة عربية وأوروبية. وأوضح المشاركون أن الأمن القومى العربى لم يعد يقتصر على الأبعاد العسكرية، بل الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإن الأمن القومى للدول العربية مهدد لعدة أسباب تشمل الإرهاب وسياسات وتدخلات الدول الكبري، وعدم الاتفاق بين الدول العربية على عدة أسس للأمن القومي. ودعا المشاركون بالمؤتمر إلى قيام الازهر الشريف بتطوير الخطاب الدينى، وتبنى الازهر لاستراتيجية المبادرات الدينية لاستعادة الثقة. وشدد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق فى الجلسة الختامية على أن جماعة الإخوان المسلمين الارهابية منذ نشأتها وهى رأس كل بلاء وقتنة، وأن جماعة الاخوان قد افرزت منذ خروج قيادتها وأعضائها من السجون فى أوائل السبعينات، ما يقرب من 200 جماعة تابعة لها. وتعهد الدكتور على جمعه بأنه سيمد مكتبة الإسكندرية بعدد 46 استراتيجية وضعتها الدول لمكافحة الارهاب لترجمتها ونشرها . وفى جلسة أساليب التجنيد للارهابيين قال الدكتورعمرو الشوبكى نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إننا أمام تحول فى طبيعة الجماعات الإرهابية ، فالأسباب السياسية والاجتماعية تشكل دافعاً قوياً للانخراط فى الجماعات، ثم تأتى المبررات الدينية والتفسيرات الخاطئة، ولكننا أمام تطرف لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية يغلف نفسه بالشعارات الدينية، و للأسف لازلنا نستخدم نفس الأسلوب القديم مع التعامل مع الإرهاب”.