مصحف يعود إلى العصر الأموى.. مفتاح الكعبة من عصر الأشرف شعبان .. مشكاوات فريدة .. سجاد ومخطوطات نادرة.. كرسى العشاء الخاص بالسلطان قلاوون .. قاعة للأسلحة .. قلادة فؤاد و فاروق ووثائق زواجه .. هذه وغيرها، هي بعض الكنوز التي سيتستمتع بها زائر متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، من بين 4000 قطعة أثرية معروضة، تحكى تاريخ فنون الحضارة الإسلامية، بعد إعادة افتتاحه خلال الأسابيع القادمة. وذلك بعد التدمير الذي لحق به إثر العملية الإرهابية التي استهدفت مديرية أمن القاهرة المواجهة له يوم 24 يناير 2014، ليكون افتتاحه رساله توجهها مصر للعالم بأنها لن تستسلم لأية محاولة إرهابية للنيل من تراثها الثقافى والحضارى. الأيادي المصرية هي التي أعادت المتحف للحياة من جديد، حيث تولي مجلس الدفاع الوطني أعمال الترميم، ومعه أبناء المتحف من فنيين و مرممين، الذين كانوا أول من وجد فى المتحف بعد الانفجار. لم ينتظروا الإمدادات المالية، بل أنفقوا من أموالهم الخاصة، قبل أن تأتي منحة الترميم من دولة الإمارات وبلغت 50 مليون جنيه. متحف الفن الإسلامي يضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، بدأ جمعها منذ عصر الخديوى إسماعيل ،وقد وضع حجر الأساس للمبنى الحالى فى باب الخلق سنة 1899 وافتتحه الخديوى عباس حلمى فى 28 ديسمبر سنة 1903.
