حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف نبنى الوعى المصرى فى مواجهة الفكر المتطرف (3):روشتة علاج لإحياء دور الثقافة


◙ مطلوب ثورة ثقافية لاستعادة قوتنا الحقيقية
◙ د. صلاح فضل : لابد من تنحية سطوة ووصاية رجال الدين على حركة المستقبل
◙ د. نوال السعداوى : حل الحزب السلفى واجب لأنه ضد الدستور .. وأطالب بعمل قانون مدنى موحد لجميع المصريين
◙ د.أحمد عبدالمعطى حجازي: مصر علمت اليونان الحضارة والثقافة ولم يكن بها جاهلية على الإطلاق
◙ د. ليلى تكلا:الإرادة السياسية للنهوض بالقطاع الثقافى فى مصر «موجودة» ..ومناهج التعليم ترسخ احادية الفكر
◙ مصر علمت الأمم الإبداع والثقافة والفنون
◙ آن الأوان أن نعتبر كل خطاب يكفر مواطنا هو تحريض على القتل
◙ منظومة الفكر الثقافى تعتمد على الحضارة والفن والعلم والآداب والتراث الروحى
◙ داوود عبد السيد: استبداد الأنظمة سبب انهيار الحضارات.. والحكومة أكثر تنويرا من أعضاء مجلس النواب
◙ د. عزة هيكل : التعليم المصرى أخرج مُنتجا ثقافيا مشوهاا مبنى على عدم الثقة والجهل ..ومناهج التعليم الأزهرى قنبلة موقوتة
◙ د. أحمد شيحا: التاريخ سيلعن المثقفين لصمتهم فى مواجهة التشدد الدينى ..جميع دور العبادة ملك لكل الم


لا أحد يستطيع أن ينكر دور «الثقافة» فى بناء المجتمعات وتنوير العقول خاصة فى ظل صراع الحضارات والأفكار الذى يحيط بنا من كل مكان، لما تحويه هذه الكلمة بكل معانيها من فن رفيع وإبداع متوارث عبر أجيال سطر التاريخ أسماءها ضمن قائمة من أرسوا مبادئ التنوير والاستنارة فى مصر ووضعوا منهجًا وسطيًا معتدلًا لقيم وعادات وتقاليد الحياة البسيطة التى تنعم بالسلام وتبعد كل البعد عن التطرف الفكرى والتشدد الدينى ..نعم فالثقافة هى أسلوب حياة كما أن الإبداع هو الوسيلة التى قصمت ظهر الإرهاب لا بالعتاد أو السلاح بل بالعلم القائم على الأفكار والمعرفة .. فى «ندوة الأهرام» حدد عدد من المبدعين والمفكرين تصوراتهم ومقترحاتهم لإحياء دور الثقافة فى بناء الوعى المصرى كما كان عليه، وخرجوا بتوصيات فى غاية الأهمية لتفعيل هذا الدور ..
◄ لا يمكن أن نتحدث عن «الوعى المصري» ونغفل دور الثقافة والفن فى بنائه خلال هذه الفترة بالتحديد.. كيف نعيد بناء وعيُنا الفكرى فى ظل هذه التحديات التى تواجهنا؟
► د. صلاح فضل الناقد والأديب: نحمد ل» مؤسسة الأهرام« هذه المبادرة فى إعادة إحياء الوعي، وطرح المشهد الثقافى كخطوة أساسية لهذا الوعي، وأظنكم أنكم تتفقون معى بأن هناك وعيًا رشيدًا وهناك وعيًا زائفا والمشكلة لدينا فى هذا الاختلاط بين الوعى الرشيد الذى يعتمد على خطط حقيقية فعلية رشيدة والوعى الزائف الذى يتوهم أنه يؤسس للمستقبل وهو يدمره، مثلًا من أبرز علاماته التى يتعين علينا أن نحاربها، أحادية الفكر وأحادية المنظومة ومن يملك رؤية أحادية الفكر الذى تسلط فكرة تمكين تيارا بعينه إقصاء غيرة يتعين أن يخلق وعيا زائفًا ويهدد مستقبلنا،
منظومة الفكر الثقافى تعتمد على روافد كلكم تعرفونها أوجزها لكم فى خمس روافد الرافد الحضارى المؤسس لحركة الشعوب نحو التقدم،
الرافد العلمى الذى يقود حركات الحضارة والتقدم الآن بتطبيقاته التكنولوجية، الرافد الفنى والأدبى وهى روافد جوهرية وحركية،
الرافد التراثى الروحى والذى عليه أن يتناسب مع الوضع ولا يحارب الروافد السابقة ولا يحرمها وهو الذى يسمح بنضج الشخصية الوطنية القومية والإنسانية أى نوع من الوعى يحارب هذا التعدد يتعين علينا أن نحاربه لأنه من هنا تنبت جماعات وأفكار التعصب الدينى تنبت دعوات التعصب الطائفى تنبت لأنها أحادية، ولا تأخذ فى اعتبارها هذه المنظومة الفكرية والثقافية التى تنمى الوعى الرشيد وتمحى الوعى الزائف، هذه النقطة الأولى التى أريد أن أشير إليها هناك نقاط أخرى كثيرة أكتفى فقط بالتركيز على جزء أساسى فيها وهو أن العقل المصرى والعقل العربى فى العقود الأخيرة، وبعد ثورتين ظهرتا جليا نتائج هذه الإصابة القاتلة للعقل المصرى والعربى لأنه رفع شعارات تعتبر انتكاسة حقيقية فى مسيرته كان لدينا فكر اجتماعى واقتصادى سياسى متعدد ودينى متجدد، أصبنا بلوثة التصلب وتجمد الفكر الدينى وشيوعه وانتشاره وسطوته حتى يكاد أن يسطو على باقى الأفكار الأخرى كان دعوات تجديد الفكر الديني، أنا أحسب أن ما نحتاج إليه ليس تجديده وإنما تحديده وقصره على الشأن الدينى البحت فقط، وهذا الشأن الدينى البحت ينحصر فى العبادات والنواحى الفكرية باقى مناحى الفكر فى الاقتصاد فى الثقافة فى المعرفة فى العلم فى حركة الحياة فى مشروعات المستقبل لا بد أن ننحى فيها تمامًا سطوة ووصاية رجل الدين عليها كان بعضكم يتحدث الآن قبل أن نشرع فى الجلسة عن هذه الفتاوى التى تكاد أن تغرق حياة الناس فى التفاصيل، ويلجئون إلى هؤلاء الذين يحترفون الدعوة الدينية لكى يسألوهم عن أمور الحياة كلها هذا الوضع يعتبر أسوأ مظهر يدل على أننا استغرقنا فى هذا التيار الذى يحكم الدين فى الحياة، يحكمه فى الفن يحكمه فى العلم يحكمه فى المجتمع يحكمه فى حركات الاقتصاد فى كل شيء وهذا ما يجب أن نحسمه بقوة، الحديث عن تجديد الفكر الدينى خاطئ ولكن لا بد من تحديده وقصر نطاقه ونشاطه على ما هو دينى فقط عن بقية أمور الحياة، لابد أيضا أن نستحضر تراثنا فكرنا ثقافتنا حضارتنا علومنا أمور الحياة كلها التى هى أساس لعملية القتل والإرهاب التى يُفجع بها المصريون كل يوم ، وتدمى قلوبهم من حين لآخر هذا الأساس يعتمد على منطق التكفير، آن الأوان أن نعتبر أن كل خطاب يكفر مواطنًا هو تحريض على القتل، وتصويب له وتبرير للقتلة ولا بد وأن يعاقب بقانون القانون العادى وعلى من يصدر فتوى تساعد وتحرض على التطرف أن يعاقب معاقبة التحريض والقتل إذا أمسكنا بالشيوخ القتلة والمحرضين الذين لا يعرفون نتائج أقوالهم أو يعرفونها ولا يقصدونها وتم معاقبتهم بقانون العقوبات، وعرفناهم إنهم يحرضون على القتل وشركاء فيه سيحسبون بعد ذلك على كلماتهم التى هى دائمًا تشعل نار الفتنة وتحرض على القتل.. أكتفى بهذا القدر كمدخل لكى أتيح الفرصة للإخوة الأفاضل بأن يعرضوا مقترحاتهم وأطروحاتهم حول الموضوع.
ولماذا لم تتصدى الثقافة والمُثقفون لهجمات التطرف الفكرى التى جاءت إلى مصر .. وما هو دورهم فى ردع هذه الأفكار ؟
د. نوال السعداوى: المُثقف كيف يُنتج أعمالًا لصالح المجتمع ومن هم المُثقفين؟.. للأسف المجتمع والتعليم والثقافة أصبحوا يخرجون الإرهابيين، فالتعليم فى المدارس والتربية فى الطفولة تخّرج الإرهابى .. لدينا أمثلة أنا من الممكن أن أكون إرهابية لأننى عنيفة بطريقة غير عادية، وأغلب الفنانين لديهم جينات قوية للإقدام والشجاعة وهذه من صفات الإرهابيين، المُثقف يواجه الموت أيضًا لكن من أجل كلمته بكل أسف التربية فى التعليم والمدارس تعتبر مؤخرًا مفرخًا للأفكار التقليدية، كما أن الأحادية فى العلم من أهم أسباب ذلك ، فعلوم الطب الآن تدرس كما كان يتم تدريسها فى القرن التاسع عشر، ولم يتم إدخال ما هو جديد على هذا العلم، إذا كنا لم ندرس العلوم الحديثة والجديدة فى التعليم أو نحاول إدخالها هل سنغير الدين؟.. الأحادية والتوحيدية بينهما فرق فكلمة التوحيد مقدسة، ومصر قديما كان فيها تعدديه فى الآلهة عندما رشحت نفسى لأن أكون نقيبا للأطباء هاجمونى لأننى امرأة وقديما كان هناك إله المعرفة والحكمة سيدة تسمى »إيزيريس«، فلم تسمى إله الإقصاء العقلي، ماذا حدث للعقل المصرى بصراحة تعاون المثقفين مع السلطة غائب تمامًا ولديه صراع، كما أن الشعب بعيدا تماما عن هذا الصراع نحن المسئولين المثقفين هناك انفصال بين المسئولية والقوة، يعنى المسئول أو القوى هو الشخص الذى يمتلك القوة لابد وأن يكون هناك شيطان ليكون الملاك بريئا هناك ازدواجية فى التفكير، ولا ندخل لجذور المشكلة دائما ندور على السلطة منذ عهد الملك فاروق، ونحن ندور فى نفس الأسئلة ونفس الثوابت لا بد وأن نتجاوز الثوابت ونجدد فى العلم والطب والأدب، كما أن الأديب الذى لا يكسر قواعد الأدب لا يكون أديبًا كما أن الشاعر الذى لا يكسر قواعد الشعر لا يكون شاعرًا ، بكل أسف عشت أحداث انفجار الكنيسة الأخير ولم أستطع النوم وكنت قلقه وحزينة على ما حدث، وكنت قد غيرت نظرى من حضور الندوة فقد تجاوز عمرى ال 85 سنة.. أقول هذا الكلام منذ أن كنت فى كلية الطب، لكن أحب أن أقول أن التمييز الدينى الجنسى الدينى متغلغل فى الطبقة الأسرية المصرية، والأقباط فى مصر لا بد وأن يكونوا نسيجًا واحدًا مع المسلمين، التمييز الجنسى بين المرأة والرجل من أخطر ما نواجه، الكاريكاتير فى جميع الصحف يحتقر المرأة كل الاجتماعات الأدبية التى أدعى إليها أجد كبار الكتّاب من جنس الرجال، وباقى الكتّاب من الفتيات ولا يتم استدعاء المسنات الأديبات نحن فى مأزق نحن مسئولون كمثقفين عن هذه المحنة، الخلاصة نكسة 67 أعتبرها نتيجة أخطاء سياسية كبيرة وثقافية السادات هو من أحضر الإخوان لا بد وأن نضع حلولا جذرية للمشكلات والمناهج، كما إننا نحتاج لتغيير وليس تجديد، التعليم هو من تسبب فى تفريخ الإرهاب، أين القضاء فى مواجهة هذه الأفكار، كما أن التأخير فى معاقبة الإرهابيين هو بمثابة كارثة لا بد من سرعة معاقبة مفجرى الكنائس والعمليات الانتحارية التى نفذت والذى لم يتم معاقبة أحد منهم.
د. ليلى تكلا أستاذ القانون والإدارة: أتيت إلى هنا بعد الحدث الأخير الذى لم يكن مفاجئا رغم إنه مصيبة وسوف نعيش فى هذه المأساة وسيتكرر مثله طالما أننا نعيش فى ثقافة مريضة ومناهج دراسية تدرس الإرهاب وتخرج الإرهابيين ونعود للتحدث فى هذا الجزء بالتفصيل لكن فى البداية أحمل طلبين أساسيين الأول الرجاء أننا نقلل من التناول بمصطلحات «ماذا» و«لماذا»، وأن يتم التركيز على »كيف« التى تتناول كيفية وضع خطوات وأطروحات للحل، والثانى أن نتحدث برؤية مستقبلية وألا نعيش فى الماضى ونعترف أننا فى مرحلة جديدة بها صفات إيجابية كثيرة وبها سلبيات وتحديات أيضًا كثيرة، أيضًا كيف نستثمر كل هذا فى خطوات تجعلنا نخرج من ندوتنا بتوصيات واقتراحات بناءة كفانا تحليل للأمور للنظر إلى المستقبل بهذا المفهوم أعمال التطرف ستكرر طالما لسنا معترفين بالدور الثقافى المهم وهى ليست السينما والفن فقط الثقافة هى نمط الحياة ومناخ معين يسود مجتمع ما يؤثر فى السلوك والقرارات بالمجتمعات، كل ما نفعله من حياتنا يصدر من الثقافات مكانة المرأة ثقافة احترام التعددية ثقافة احترام الوقت ثقافة، الأمر الثانى الاهتمام بما أطلق عليه ثقافة الثقافة أى ماذا نفعل بحيث نقوم بنشر الثقافات الحديثة والجديدة ولكى نستثمرها فى تغيير السلوك الذى هو نمط الحياة أن ننشر ثقافة الثقافة فى المجتمع بكل ما تحمله من مفهوم ومدلول لا تقل أهمية عن ثقافة حقوق الإنسان، الأمر الثانى هو الاعتراف بالحقيقة التى تغيب عن الكثير وهو أن وزارة الثقافة ليس وحدها هى المسئولة عن الثقافة، ولكنها مسئولية عدد كبير من المؤسسات كتب عنها أستاذنا الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق فى مقال له «وزارة مظلومة أسمها الثقافة»، ليست وحدها هى من تنشر الثقافة وقام بعمل رصد للمؤسسات التى من المفترض أن تقوم بنشر الأفكار الثقافية التى نريدها حتى يتم التأثير فى السلوك، هناك مؤسسات لابد وأن يعرفها الجميع وهناك الآليات التى يمكن أن نستخدمها أيضًا لنشر الثقافة فى المجتمع، أولها التعليم ثانيها الإعلام ثالثها الخطاب الديني، رابعًا دور المرأة فى نشر الثقافة فى المجتمع وهى القادرة على نشر الأفكار مع الأسرة والأطفال منذ الصغر، عندما نزلنا إلى الشارع وبحثنا فى هذا الأمر وجدنا أن الأمهات هى التى دعتن للتفرقة، كما أن دور المُثقفين فى نشر الثقافات من أهم الآليات التى يمكنها أن تغيير مفهوم هذه الأفكار لكن قبل أى شيء لابد وأن نسأل أنفسنا سؤالًا مهما من هو المثقف؟ .. أنا أتصور أن المثقف ليس هو من يتصور أنه يعرف بالعكس المثقف هو الذى يتأكد ويتيقن إنه لا يعرف إلا لمامًا من الثقافة والمعرفة، وعليه أن يستمر فى التعليم والبحث عن المعرفة والحقيقة ومواكبة المتغيرات والتمكن منها حتى يمكنه أن يحدث تغييرًا، كما أن هناك تشتت فى تحديد الشخصية الفعلية المثقفة وعلينا أن نوقف الإشارة بإصبع الاتهام لمن يدعون بالمثقفين ونحن بعيدين كل البعد عن التأثير، فى إطار هذا فإن كلمة السر فى تقديرى هى ثقافة الفكر وإعمال العقل هل الثقافة السائدة تشجع ثقافة الفكر وإعمال العقل وكذلك مناهج التعليم التى تقتل الفكر الحر وإعمال العقل كذلك برامج التعليم التى يتم تدريسها تقوم على إلغاء الفكر العلمى والثقافى وترسخ أحادية الفكر ليس هناك علاقة سببية والتى لا تشجعها على الإطلاق، الشيء الأخير الذى أحب أن أتحدث فيه هو أن الجرعة الدينية الزائدة والمكثفة الموجودة فى المناهج الدراسية وتحدثت عن ذلك فى لجنة الدستور كما تحدثت عن الهوية المصرية فهاجمنى السلفيين فى وسائل الإعلام لكن كلنا نعلم إنها هى الضريبة، مصر هى التى تعطى العرب الثقافة والعلم من لا يعرف الهوية المصرية لا يجوز أن يشارك فى دستور مصر، كل مادة من المواد المرجعية للدستور فيها الآيات القرآنية، مثلا فى مادة أسمها الاختراعات الحديثة التليفون لا يتحدثون عن «بيل» مخترع التليفون أو التليفزيوني هناك آية قرآنية يجب الاستشهاد بها، أنا لست ضد الآيات القرآنية لكن استخدامها خاطئ حفظ الآيات القرآنية للطلاب لا يساعدهم على معرفة قواعد اللغة العربية بشكل صحيح ، ماذا نفعل بعقول الصغار حتى الدين لم نستطع تعليمه للطلاب بشكل جيد بسبب الجرعة الزائدة فى الدين أخطر شيء بالنسبة للتعليم التى أدت إلى التطرف أن هناك انقسامات داخل المدارس مجموعات مسلمة من الطلاب وآخرى مسيحية لا يمكن أن نفرق بين الطلاب فى مراحلهم الأولى بالمدارس خلال قبولنا لوضع هذه المجموعات المنقسمة، ثم نتساءل بعد ذلك عن أسباب التفرقة فى الكبر.
وكيف نضع روشتة علاج ثقافية للخروج من أزمات التطرف التى تواجه الفكر والوعى المصرى ؟
الشاعر الكبير الدكتور أحمد عبد المعطى حجازي: لكى نرى المستقبل لابد وأن نعرف بالماضى ولا بد أن نراجع تجربتنا ونعترف بما كان فيها من أخطاء لأن كل ما قيل الآن وكل ما يقال الآن عن سلبيات ونقاط ضعف ومشكلات متعددة مختلفة هى جزئيات لابد وأن تعود لسبب أصلي، وهذا السبب الأصلى يجب أن نبحث عنه فى كل الميادين، ومع ذلك أنا لست ضد الدكتورة «ليلى تكلا» عندما طالبت بان نتحدث عن كيف ولا نتحدث عن لماذا لابد أن نبحث لماذا أولًا، سوف أحاول أن أضع بقدر الإمكان على أنه سبب أصلى فى هذه السلبيات وهى «الردة» عن حركة النهضة التى بدأناها فى أوائل القرن التاسع عشر، ثم توقفنا عن السير فيها فى أواسط القرن العشرين ثم لم نتوقف فقط وإنما عدنا أدراجنا إلى الوراء وتراجعنا إلى ما أستطيع الآن أن أشبهه وأنا مطمئن ما كنا عليه فى العصور المملوكية العثمانية نحن أتصلنا بالعالم الخارجى وأرسلنا بعثات لكى تنقل لنا العلم والثقافة ونظم العالم السياسية من هذا العالم والآن لا أتصور أننا مهتمون بالعلم، فى أواسط القرن التاسع عشر أنشأنا أول برلمان فى مصر وفى المنطقة العربية 1866 لم يكن برلمانا حقيقيا وأصبح فى أواخر السبعينيات بعدها برلمانًا حقيقيًا لأنه يعبر عن مصر وذلك لأن النواب فيه كانوا يطالبون بأن تكون الوزارة متاحة أمامهم ثم لم تمضى إلا سنوات ثلاث حتى اشتعلت ثورة عرابى والتى أنضم لها هؤلاء المثقفون الكبار، وعلى رأسهم الإمام «محمد عبده» الذى كتب برنامج الحزب الوطنى الذى يقر فيه أن هذا الحزب مفتوح لكل مصرى مسلم أو مسيحى أو يهودى لأنه حزب لا دينى وهذا بتعبير »محمد عبده« أى لا يميز بين دين وآخر هذا أيضا فقدناه، الديمقراطية المصرية التى تركنا فيها خطوات لم تكن أيضًا كاملة ولم تكن خالية من العيوب ولكنها كانت ديمقراطية حقيقية، فكان «عباس محمود العقاد» سنة 1927 يستطيع فى مجلس النواب أن يقول..« إننا سوف نقوم بتحطيم أكبر رأس فى بلاد إذا اعتدى على الدستور وهو يقصد هنا الملك فؤاد«، وقد دفع الثمن سنة 1931 لأنه قدم للمحاكمة عندما حكمت عليه المحكمة ب 9 شهور، وخرج من السجن يقول .. ها أنا ذا فى ساحة الخلد أولُد ويقصد به ضريح سعد زغلول، ماذا حدث بعد ذلك للمرأة المصرية، المرأة المصرية التى وجدت »قاسم أمين« و»درية شفيق« الآن أنتم تعلمون ماذا يحدث لها، حتى الآن نحن بكل بساطة أريد أن أقول أن هذه الردة وهى بالطبع كما كانت عليه مصر فى النصف الأول من القرن العشرين كان فيها «محمد عبده» و«حسين هيكل» و«عباس العقاد« و«توفيق الحكيم» و«نجيب محفوظ» الذى يمرغ رأسه فى التراب على لسان نائبا مصريا كان فيها «أم كلثوم» و«شوقي» و»ذكريا أحمد« و»طه حسين«، الآن الثقافة المصرية تدعو للأسف مصر فقدت كل شيء أى كل ما صنعته فى هذه النهضة وكل ما حققته حين انتقلت من هذا النظام الملكى المعيب إلى نظام أسوأ ألف مره وهو النظام الذى أقامه الانقلاب العسكرى الذى حدث فى 23 يوليو عام 1952 والذى سمى نفسه كذبًا وبهتانًا وزورًا بالثورة، وأنا أطالب المراجعة كيف حدث أنه هذا الانقلاب حل الأحزاب، وأعتقل اليساريين فرضت الرقابة على الكتب والمصنفات المصرية وشدد رقابته على الصحافة وانهارت الثقافة المصرية التى لا يمكن أن تزدهر بدون حريات الغريب أن مصر عندما لم تكن فيها وزارة ثقافة كانت بها ثقافة والعكس، أنظروا إلى الأدب الذى لا أتصور أن يكون لدينا ازدهارًا فيه كما كان عليه فى الثلاثينيات، أنظروا أيضًا إلى المسرح كالذى كان موجودًا فى تلك المرحلة، لا حتى الأغنية التى كانت تملأ الدنيا بهجة وفرحة وإبداع لم يعد لها وجود الآن عندما نتحدث تدين الحياة المصرية لأنه عندما يمتنع النشاط الصناعى وعندما تتأبد السلطة تحتاج إلى من يدعمها وتستند إليه السلطة التى وصلت فى الخمسينيات بتحالف الضباط مع الإخوان المسلمين حدث اصطدام بين الطرفين وألقت بالإخوان المسلمين فى السجن لأنها كانت تريد الإنفراد بالحكم، حتى لجأ النظام السياسى وقتها إلى الأزهر لتعويض الجانب الدينى الذى تم فقده والذى كان يدعو له الإخوان، لأن الحاكم فى السلطة وصل ل 30 سنة يحتاج إلى من يستند إليه 1967 وصلنا إلى ثمرة الخراب الذى وصلنا إليه لم نكن وقتها باستطاعتنا القول أن مصر مصدر السلطات، منذ أخر مره سمعت فيها جرس الكنيسة سنة 1954 إلى جانب الآذان لم يكن بهذه الأصوات الغريبة بالرغم من أن هناك آية كريمة تدعو إلى عدم التجاهر بالصوت حماس والنصرة والتكفير والهجرة، وبوكو حرام وداعش بدأت بهذه الأوضاع التى تحدثنا عليه هذا كله كان عبارة خطوات تذهب بنا إلى ما نحن عليه الآن، المصريون الآن يواجهون الموت فى الكنيسة والمسجد، السلطة الراهنة لم تعلمنا أننا مصريون رغم هويتنا وحضارتنا القديمة التى هى منذ آلاف السنين الشاب المصرى والطفل المصرى لا يعرف شيئًا عن المسيحية ولا التاريخ ولا الحضارة القبطية المصرية دخلت فى عهد الرومان ثقافة عظيمة لتعريف المصريين بالتاريخ، ومصر لم يكن بها جهل بل هى من علمت اليونان الحضارة والثقافة المسيحية المصرية لا نعرف عنها شئ دخلت معارك كثيرة بين الكثير من القبائل، الدولة المصرية تتعامل مع المسيحيين كما لو قدموا من الخارج والمسلمون المصريون يتصورون أنهم قدموا من الخارج مع عمرو بن العاص المسيحيين المصريين وهذا كله هراء، هم أقدم من المسلمين فى مصر، أنا قبطى مصرى لا نعلم لأولادنا أى تاريخ، أين التاريخ المصرى واللغة القبطية فى البرامج التعليمية ووسائل الإعلام نحن نعلم لغات العالم فى مناهجنا وننسى اللغة القبطية هذه الأسئلة أطالب بالإجابة عليها.
............................................................
المخرج داوود عبد السيد: صعب إننى أتحدث بعد هذا الكلام الذى قيل من قبل الأساتذة الأفاضل والذين تحدثوا عن كل التفاصيل، لكن أحب أن أعود إلى حديث الدكتورة «ليلى تكلا» كيف ولماذا وهى هناك إجابات كثيرة لكن يظل بعد ذلك وضع برنامج للنهوض بالفن الأستاذ أحمد عبد المعطى كيف ننهض بالفن والثقافة قال كلاما مهما عن تاريخ مصر وتاريخ الثقافة من أول القرن التاسع عشر وحتى اليوم وملخصه الاستبداد هو الذى يجعل الحضارة تنهار وهناك مستبد أكثر تنورًا ومستبد آخر أكثر جهلًا أو طريق الاستبداد غير المتنور يؤدى لنكسة وخراب بعد كل الاستعراض للتاريخ الحقيقة السؤال المطروح هو سؤال سياسى وليس صحافى بمعنى هل هناك إرادة حقيقية لتغيير هذا الفكر وما يظهر بشكل يومى وبشكل دائم ومن 2013 وبفترة سقوط نظام الإخوان لا يوجد أى رغبة حقيقية ولا إرادة سياسية لعمل هذا التقدم، وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما عقد مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ أكد أن التعليم بدون وطن أظن ماذا يساوى وكأن الوطن والصحة بدون وطن وحياة بدون وطن نحن داخلين على تجريد كل شيء الوطن هو الذى يعطى الكرامة الإنسانية لشعبه لا أحب التحدث على واقعة النائب الذى أهان نجيب محفوظ، أين وزارة الثقافة إنما ما هو رد الفعل لذلك مجموعة من البرامج التليفزيونية تحاول عمل إثارة أن الإعلام المصرى إعلام منحط، كما أن لدينا مجلس نواب تم اختياره وليس انتخابه، كما أن هناك القوانين التى يتم مناقشتها يتم هندستها بطريقة معينه فى حين كما يبدو أن الحكومة أكثر تنورًا من أعضاء النواب هل هناك إرادة حقيقية وهل النظام السياسى مدرك أهمية التغيير الحقيقى واستئناف ثورة يناير ليس بالتظاهر وإنما بالاستمرار فى التقدم وإعادة بناء لا تأتى بجهات أمنية تسيطر على الإعلام ولا جهات شخصية وراء شراء كل القنوات ولا تأتى حالة البناء فى عصر قوانين الإعلام وتسيطر على الجمعيات الأهلية ووجود مواد تسجن الأدباء هل هناك ما يوحى بأن هناك إمكانية أن يدرك النظام السياسى هذا الكلام الحقيقة أنا أرى أن هناك حالة تردى تسود فى الشارع كما أن الجهات الشرطية غير قادرة على حماية نفسها كما حدث فى كمين الهرم من الدرجة الأولى لذلك لم تكن قادرة على حماية الآخرين كما حدث فى الكنيسة من المؤكد أن هناك تغييرات تحدث فى الوطن وهناك أجيال ستخرج أكثر ذكاء تفجر كل الدعاية الفجة التى تقال والتى ستحقق تغيير وكلنا نتذكر أن 25 يناير جاءت بعد حركة استمرت 5 سنين فى الشارع وشباب الحركات التى انتفضت بجيل جديد عمل تغييرات لم يكن أحد يتوقعها من عام 1952 وحتى 2010.
وكيف نضع تصورًا فى المستقبل لإحياء الوضع الثقافى الحقيقى الذى يساعد فى بناء الوعى المصري؟
د. عزة هيكل عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا: أضيف شئ ثلاثيا يسمى ثلاثية الثقافة والإعلام لدينا جهل نعيش فيه أكبر من تخيلنا وجيل الشباب بالجامعات الذين يعتبرون الطبقات المثقفة والمتعلمة فى مصر لا يعلمون من هم الأدباء والتاريخ هناك دراسات تفيد أن الثقافة لا تقدم تاريخنا كله وجزءا من الثقافة ووضعنا الاقتصادى الدين لغتنا وفكرة التداخل التى تنعم بها مصر فى الأديان أنا أقف عند التعليم مع الإعلام يؤديان إلى الثقافة.. نمطى فكرى نحن نخاف أن نقول أن التعليم منقسم إلى 3 أنواع تعليم الفقراء وهو التعليم الدينى اليوم بالمعاهد الأزهرية التى تحصل على ترخيص من الأزهر فهناك 450 معهدًا أزهريا فى محافظة الشرقية فى مقابل 19 قصر ثقافة يعمل منها واحدًا فى مدينة الزقازيق مما يرسخ مبدأ الاختلاف والتمييز بين الدين والجنس عدم تقبل الآخر والفكر الوهابى والاستعلاء على الآخر الذى يتغلغل ويأتى من الصحراء ، هناك التعليم الحكومى وهو دعوة للكراهية والحقد ونبذ كل المختلف معه فى الوسط والفكر وفى الشكل ويرسخ فكرة العشوائية لأنه تعليم قائم على الكذب كما أن لدى الكثير من الأجيال فكرة الاستغلال من المعلم وهو ما يرسخ مبدأ عدم الثقة وعدم الانتماء للوطن كما أن البعض يلجأ إلى التعليم الأجنبى وهو تعليم رغم مميزاته له أخطاء ونتائج خطيرة أهمها إنه يعلمه الغربة وعدم التثقيف بالدين واللغة لذا تصبح اللغة بعيده عن الآخر كما أن هناك فكره لدى المتعلمين هى توطن مبدأ الهروب والسفر والتشاؤم بسبب التطرف والفقر الموجود بها، وهنا أؤكد كلام الدكتور مبدأ التساؤل عن وجود نية عند النظام السياسى لتغيير هذه المفاهيم كما أن الإعلام غائب تمامًا وأخطر بكثير من التعليم يتحدث لكل الطبقات وليس لدينا إعلام طفل والأطفال عندنا تكبر فى الفكر الخليجى لأنها تقدم للأطفال فكرة حب الوطن كما أن مبنى ماسبيرو المؤسسة الإعلامية الحكومية لا يقدم ثقافة ولا فيلم واحد تسجيلى عن ثقافتنا وفكرنا أو اهتمام حقيقى بالمجتمع المصرى برامج أربعة فتاوى برامج الفتاوى برامج الطبخ برامج للفرفشه وتقديم الرموز المعادة الدولة تكرم الرياضيين وحفظة القرآن الكريم ولا تكرم حملة الماجستير ومن يعملون فى مجال الإبداع الحقيقى وأخيرا البرامج الحوارية الساخنة التى تخلق حالة من التشكيك والتشويه كما أن الإعلام والتعليم أخرج منتج ثقافى مشوه لأنه للأسف أجيالنا من يدعون أنهم مثقفون معظمهم مغترب يعيشون فى حلقات منفصلة ويتحدثون بحلقاتكما أن الدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة الحالي، قال إنه ضد قصور الثقافة إذا لماذا هو يبقى عليها فريسة للعشش العنكبوت كما أن الأفكار المتخلفة الريف المصرى أين الرقابة عليهم سوى تركهم فريسة للزوايا والأماكن المغلقة التى تدعو إلى التطرف، كما أن فكرة تجديد الخطاب الدينى هل هناك خطوة حقيقية لتفعيل هذا الأمر البعيد كل البعد عن الأمور الدينية التقليدية والمتكررة فى الدين أين الأمور الدينية والأحكام واللوائح التى من المفترض أن يصدرها المشايخ وأصحاب العمم فى مواجهة التطرف وترسيخ مبدأ الاختلاف البناء، كما أنه أين مناقشة أمور قضايا تعاطى المخدرات والأقراص المخدرة ، إذن وصلنا إلى نقطة مهمة وهى إن لم يتبنى المجتمع المدنى فكرة أن يتم تشكيل لجنة من التربويين متخصصين فى علم النفس التربوى والمثقفين ورجال الدين المسيحى والإسلامى لتنقية المناهج بالمعاهد الأزهرية من بعض الأفكار والتى تعتبر قنبلة موقوتة لابد من مواجهتها ولا بد وأن نقول أنا لا أخشى من الحق لومة لائم، وأنا تحدثت أمام الرئيس السيسى فى هذا الكلام قبول الاختلاف والتعددية من أهم الضروريات من المفترض ألا يوجد هناك آخر فى مصر لأننا إن لم نعترف بأننا مزيج من نسيج واحد فسوف لا نتغير.
وكيف يكون دور الفن فى التغلب على الشراسة الموجودة داخل المجتمع؟
د. أحمد شيحا الفنان التشكيلي: أشكر «مؤسسة الأهرام»، كما أشكر الضيوف الحضور والسادة الأفاضل ضيوف الندوة جميعًا.. بداية هناك نقطة فى غاية الأهمية تحدث عنها الجميع ولا بد وأن نقف عندها وهى أن مصر وطن واحد لكل أبنائها وهى أمة واحدة بكل معنى للكلمة لا قبائل فيها ولا طوائف ولا أعراق لأنها هى مصر التى عرفناها منذ قديم الزمن ولا يمكن أن نتحدث عن مصر بغير هذا الكلام، لأنها أمة منحت كل الأمم الإبداع والفن والثقافة هذه الأمة ومازالت شخصيتها مستمرة بين بلدان العالم، ونرى هذا فى كثير من المبدعين والمثقفين والبسطاء المصريين نرى فى وجدانهم وعيونهم الحب لهذه البلد، وهم لا يعرفون من أين جاء هذا الحب أو العواطف الموجودة لدى الشعب المصرى هى التى تبنى له الحلم والخيال هذا الشعب قادر على كل شيء، كما أنه حين يشعر المصرى أن هناك اقتحاما لأرضه أو لكرامته يثور وهذا يرسخ مبدأ لدى عقولنا أنه هناك وطنيه وانتماء من الأساس مهما غزتنا الأفكار السلفية والوهابية الصحراوية لبسوا شبابنا جلباب قصيرة ونقابا وحجابا، وعلمونا حضارات لم تكن موجودة بيننا لم تكن موجودة فى مصر على الإطلاق، فالحضارة المصرية ليست صحراوية كما يريدون وإنما زراعية، كما أن مصر أرضها أرض مقدسة آمن بذلك المصرى القديم الذى أقتنع أن هذه الأراضى لا يمكن أن تدنس، ومصر ليست لديها أغراض إقليمية على الإطلاق وإنما تبعث للعالم كله الحضارات والتاريخ وهناك محاولات لضرب المصريين فى قلب مصر، الأقباط كما قال السادة الأفاضل مصر تتعرض الآن لمحاولات غاشمة رغم احتضانها لكل من يلجأ إليها بيت أهل النبى محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء الذين خرجوا من مصر يحملون رسالة السماء للعالم يريدون اليوم قتل المصريين وهذا المشهد كان واضحًا لكل من لا يرى عليه أن يرى يقتلون الأقباط فى الكنيسة المصرية ملكًا للجميع التى عمرها 2000 سنة هؤلاء الوهابين والسلفيين الذين يغزون قرانا وبيوتنا ونجوعنا ومحطات التليفزيون فى كل الأوقات ثم على المنابر يوم الجمعة لفصل عقول الشعب المصري، وتشتيت الوجدان وضرب سياجه عندما يضرب الوطن وهويته نحن بذلك نفقد مصر هل يجوز أن يصمت المثقفون والفنانون عن هذا الذى يحدث بذلك سيحاكمنا التاريخ بسكوتنا، وأطالب بأن يقيم »الأهرام« مؤتمرا صحفيا عالميا يرد فيه المثقفين عن أهلنا الأقباط هذه الأفعال الغاشمة وفنانى العالم أن يقفوا بجانب مصر لن نترك هؤلاء أبدًا للتحدث على الفضائيات، كل ما قوله على لسانهم فقط هناك بلاغات تم تقديمها للنائب العام لمحاكمة رموز أهل الفتنة ولم يتم التحقيق معهم الفنانين والمبدعين والمثقفين والأدباء فى مصر هم ضمير هذا الشعب وهناك من يمثل المصريين فى مجلس الشعب وهذا شيء آخر لكن المثقفين يمثلون ضمير مصر وسيستمع إليكم المصريين، كانوا يحرضون على قتل الأقباط المصريون ويقولون أنهم غرباء عن مصر ولابد وأن يقف المثقفين أمام هؤلاء السلفيين والوهابيين بكل وضوح.
د. سمير فرج رئيس جهاز السينما سابقا: من بنى مساجد المسلمين هم أقباط وحتى الهيكل البنائى لها فهم أصحاب فضل وأصحاب الأرض الحقيقيين، ربما كان أجدادنا مسيحيين أنا أحاضر فى عدد من الجامعات وفوجئت بغياب اللغة العربية الحقيقية المبنية على الصرف والنحو الصحيح، فهناك كوارث تحدث بين الطلاب فى طريقة الكتابة إذن أن الهوية المصرية لابد وأن تبدأ من الطفولة وعودة التعليم كما كان لضمان أن يكون الطفل المصرى قائم على الانتماء الوطنى وحب البلاد، أما فى الفن والثقافة فرب الثقافة غائبًا، تخيلوا عندما يقول وزير الثقافة إن مراكز الثقافة غير مهمة هو الحقيقة كلمة غير منطقية وتشعرنا بالحزن، وأنا تواصت معه وطلبت منه أن يقلل سعر التذاكر للأفلام وهو تفكير خارج الصندوق قمت بعمل رحلة فى إفريقيا تابعة للمنظمة الإفريقية هناك أماكن عرض أفلام وهذه الأفعال تجعلهم أكثر ثقافة ووطنية، هل القائمون على السياسة لديهم نية للقيام بتغيير فى هذا الشأن أم لا.. يحدثونا فى مصر عن أفلام وطنية ووثائقية ونبادر بتقديم الإخراج والمشروعات والأفكار ولكن لا نلاقى أى مساعدات أو دعم حتى ولو فى سبيل الإمكانيات نحن فى محنة كارثية جميعنا نبادر من سبيل الوطنية والثقافة.
د. ليلى تكلا: هناك دراسة تم عملها على جينات المصريين والمسيحيين واليهود وجدت أن نسبة التوافق بين الجينات المصرية والقبطية تصل ل 97 % وهذه دراسة واضحة كما أن على المجلس الأعلى للثقافة أن يقوم بتوضيح هذه الأمور كلها للناس لعدم التشتيت الفكري.
د. نوال السعداوي: أنا متفقه مع الجميع ونحن نحتاج إلى مبادرات مجتمعية للخروج من هذه الأزمة كما أننا لدينا المبادرة الشعبية الشبابية الشباب عملوا ملتقى يدعى ملتقى نوال السعداوى يعملوا كل شهر ندوة يلخص فيها مناقشة كتاب معين وذهبوا لوزير الثقافة لطلب قاعة بدون مقابل لعدم امتلاكهم أموالا لسدد إيجار القاعة فطلب منهم الذهاب إلى قاعة مكتبة القاهرة ولكن فوجئوا برفض القائم عليها، لكن يكون هناك تلاقى جسرى بين مصالح الشعب ومصالح الحكومة، أنا عشت أيام الملك فاروق كانت أيام سوداء وعانينا بسبب غياب الشفافية فى التعامل مع الثقافى نحن فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أفضل من عهد مبارك وعهد السادات رغم اختلافى مع بعض السياسات نحن متفرقين، مصر تحتاج لثورة ثقافية لأن الثورات السياسية لا تغير العقول كما أطالب بحل الحزب السلفى لأنه ناقد للدستور المرأة حتى الآن تعيسة والأسرة المصرية من أتعس الأسر بسبب تعدد الأزواج مطالب بقانون مدنى موحد لجميع المصريين لا يفرق بين مسلم ومسيحى مدنى واحد يقضى على الفتنة وأن يمنع عمل أى أحزاب قائمة على أساس دينى أو جنسى إذا كان هناك أفلامًا ترسخ مبدأ القضاء على الإرهاب فمن أين يأتى الإرهاب لكن المخرجين الشباب رحلوا عنا حكاية الهوية المصرية أنا مصرية من الصميم أنا متعددة الهوية من جميع الدماء ومختلفة الجنسيات كان أكثر تسامحًا .
د. أحمد عبد المعطى حجازي: تعدد الهوية مختلف تمامًا مع هذا المبدأ لكن من المتاح أن تكون متعددة العناصر نحن كمثقفين وأميين علينا واجبات الحزب السلفى الموجود حاليًا، لأن هناك قانون به ثغرات يمكنها التلاعب فى مواد الخاصة بعدم وجود وقيام أحزاب على أساس دينى والتلاعب، كما لابد وأن نعيد النظر فى الدستور والدولة هى التى سنت قانون الحزب منذ سنوات وهى التى جعلت التعليم هى قسمة ظالمة بين الأزهر والتعليم، لابد من تكرار سؤال هو هل هناك رغبة حقيقية فى الإصلاح، لابد من إعادة النظر فى التاريخ والحضارة لنرى الجوانب الإيجابية فيه ونقوم بتطبيقها ونتخلص من السلبيات وعلى رأسها فكرة الحزب الواحد وإعلاء شأن الوطن والمواطنة.
د. صلاح فضل: كل من تفضلوا بالحديث أبدوا ملاحظات فى غاية الأهمية وانتهوا بما يشبه بتوصيات مؤشرات أساسية لمعالجة الوضع الثقافى الموجود فى مصر ويواجه بقوة وبحسم التحديات التى تواجهنا وتواجه القطاع الثقافى بالتحديد التى تعوق تطورنا الحضارى أسمحوا لى أن ألخص بعض النقاط النقطة الجوهرية التى تتلخص بالوعى وتأسيسية تبدأ من التعليم، والخطر الأساسى الذى يهدد العقل هو هذا الانشطار الذى توغل أخيرًا فى العقول بين 3 أنواع من التعليم متناقضة ومتضاربة ومدمرة للشخصية المصرية، التعليم الدينى فى المعاهد الأزهرية بالمراحل الابتدائية والثانوية يقتصر فى الستينيات على 5 معاهد فى أنحاء الجمهورية وهم معهد القاهرة معهد الإسكندرية أسيوط الزقازيق وطنطا، هناك أكثر من 15 ألف معهد حاليًا فى مصر لا يمكن أن يتم الاندماج بين التعليم الأزهرى والمدنى أكبر المخاطر التى تهدد العقل المصرى خطواتنا لتفادى هذه الأخطار هو الإدماج التدريجى لأنه لا يمكن الإدراج الفورى والسريع لأن التعليم هو أساس الفكر فى الشخصية المصرية التى تأخذ جرعتها من الفكر المنهجى المستنير الذى يعتمد على الحفاظ على القومية الروحية الوطنية أما التخصص فى علوم الدين فلا يكون إلا فى الجامعات وفى مراحل معينة أما التعليم الأجنبى فى غاية الخطورة لأنه يتجاهل اللغة العربية لا يقدم للفتاة أو الشباب المصرى الفنون والمناهج الفرعونية هناك مفارقة فادحة إذا كان لنا أن نشكل عقلية الشاب المصرى بتجاهل هذا البعد الحضارى الأصيل فى مصر فكيف يمكننا أن ننشأ جيلًا يعتد ويهتم بحضارته وهويته،
الأمر الثانى الذى لابد أن نبلوره فى نقطة رئيسية مهمة وهى أن مصر بتاريخها مرت بثورتين عنيفتين هدفهما الأساسى التحول الديمقراطى لأننا شعب نستحق أن نتمتع بالديمقراطية لكن لا يمكننا أن يكون هناك أحزاب سياسية قوية تنبه الدولة فى البناء الديمقراطى بالأفعال وليس بالشعارات، كما أشار الدكتور «أحمد حجازي» حقيقة إلى قضية أساسية ومهمة وهى قضية الحزب السلفى الدستور عندما منع قيام الأحزاب السياسية فى مصر على أساس دينى وضع نصا يوضح تفصيليًا شرح نقطة عدم قيام الأحزاب على أساس دينى فقمت بتسجيل النص وهو الحزب الدينى هو الحزب الذى لا تتضمن برامجه أو شعاراته أو أهدافه المعلنة أو خطابه العام تميزًا على أساس دينى أو يحض على كراهية غير أتباعه أو يقوم بتكفيرهم أو السخرية منهم أو يدعو للانتقاص من حقوقهم ، وكل حزب يثبت عليه ممارسة شيء من ذلك يفقد شرعيته ويمنع من ممارسة نشاطه، سأكتفى فقط بشاهد واحد من سلوك الحزب السلفى عند مناقشة قانون دور العبادة فى الدورة الماضية انسحب نواب الحزب السلفى لأن القانون يسمح لبناء دور العبادة أطالب سحب شرعية حزب النور السلفى من البرلمان لأنه خالف نص القانون والدستور الأمر الثالث وهو مرتبط بما كنا نتحدث فيه لأن البرلمان من المفترض أن تتفق توجهاتهم مع نصوص القانون لكن عندما نجدهم يرفضون القوانين المخالفة والمناقضة للدستور كقانون ازدراء الأديان فهناك شيء غير مفهوم، كما أن المثقفين أصبحوا مهددون بالسجن وندعو البرلمان أن يكون متسقًا مع المرحلة الحضارية التى يعبر عنه والدستور حتى لا يفقد شرعيته إذا كان البرلمان يشجع الفكر المتطرف والإرهاب وفرض توجهاتهم التى لا تتسم بالحكمة لذا نطال بحله، مشكلتنا أيضًا الانفصام بين الأجهزة الثقافية والإعلام حيث تقام المعارض الثقافية وتنتج الأفلام وآلاف الكتب ودواوين شعر وكتب علمية على قدر عظيم من الأهمية للفكر العربى ولا نجد أن هناك إعلاما محايدا وحقيقيا يوضح ويظهر هذه الانجازات ، سوف يندم شباب وفتيات الجيل القادم على جيل هؤلاء المثقفين فمصر كثيرة العطاء ولا يمكن أن تتوقف الفقر الحقيقى أن أجهزة إعلامنا تفتقر أن تتغذى بالمادة الثقافية الرفيعة وأظن أنكم توافقونى أن تكون مناقشة المادة الثقافية هى العروض السينمائية والثروات المسرحية والكتب العلمية والأدبية الثرية بالمعلومات ولا نرى للأسف سوى المسرحيات المليئة بحركات الجسد والألفاظ التهريجية، فيما يتصل بقضية التطرف أنتم انتهيتم إلى المطالبة بالتشريعات التى تجرم التطرف الفكرى وعدم المساس أو محاكمة المفكرين والمبدعين ونطالب المثقفين وعلوم الاجتماع والفن والثقافة أن يجددوا الخطاب الثقافى كما أن هؤلاء التكفيريين أن الخطاب الدينى يسرف فى الحديث عن الجنة والجهاد، وما ينتظر الشهداء من الحور العين يساعدهم على الإرهاب ولا يمكن للمتطرف أو الإرهابى يضحى بحياته سوى من ترسخ فكرة التطرف والدار الآخرة لا بد من توجيه الخطاب الدينى لكى يكف عن هذه الخيالات والأفكار المتطرفة، الأمر الآخر الإرادة السياسية لابد وأن نبصرها بتجاهل عواقب ذلك فعلينا أن نصر أن إرادة الشعب ذاته هى التى يجب أن تلزم الإرادة السياسية أن تخضع لما نطالب به وعلى السياسيين أن يتعلموا من المثقفين ولا ينتظروا أن يؤيدهم هؤلاء تأييدا مطلقا بل ينتظرون المواجهة والنقد وأن يستفيدوا من هذا النقد.
د. ليلى تكلا: الأفكار التى تم عرضها ثرية جدًا لكن هناك عدة تعليقات أود توضيحها الدولة الدينية والمدنية تم مناقشتها كثيرا فى لجنة الدستور المرجعية فى الدولة الدينية النصوص دينية أما المدنية المرجعية هى القانون والدستور، فالدولة الدينية تختلف مع كثير من الأديان، كما أننا لدينا قسوة على أنفسنا نحن كمثقفين كان هناك دورا للمثقفين فى خوض الثورات والتصدى للإخوان ورئيسهم مرسى وخضنا ضدهم معارك واعتصام فى وزارة الثقافة، مصر رائدة العالم فى الثروة الثقافية نحن نحتاج إلى ثقافة الثقافة التى تعطى للمثقفين دورهم، والرئيس عدلى منصور هو الرئيس الوحيد الذى عمل اجتماعًا مع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة كما أن قصور الثقافة المهملة لابد وأن يتم تفعيلها كما أن الإرادة السياسية فى تطوير هذا القطاع وتغيير الأفكار موجود، كما أن موضوع بناء الكنائس تقدمت ب 22 صيغة لبناء الكنائس لمجلس النواب وصدر القانون والرئيس سئل وأكد أن قانون عبادة المسيحيين تكون كما يريدون، كما أن الأقباط الرئيس عندما تحدث بأن المجلس يمثل جميع طوائف الشعب قال فى الخارج أن هناك سيدات وشباب، كما علينا أن نهتم بثقافة المرأة وثقافة الثقافة مهمة، كما أن المناهج التعليمية لا تعمل على إعمال العقل ولا دراسة التفكير والفهم ولا الحوار لأن المناهج ترجع لمرجعية دينية تعمل على تقسيم الطلاب المجلس الأعلى للثقافة لابد وأن يدعو لإحياء قصور الثقافة وأن يقوم بمهامه، النقطة الأخيرة متعلقة بالخطاب الدينى وهو تعبير عن فكر وعلينا التركيز على تغيير الفكر الدينى وتغيير الفكر الثقافى وفكر المرأة كما علينا أن نعلم الناس كيف يفكرون فى المدارس وللمدرسين والمعلمات وعلينا أن نتفائل.
د. عزة هيكل: أتمنى من حضراتكم أن يكون المثقفون أحد قوى الضغط على الإرادة السياسية التى تهتم بالاقتصاد والتعمير والشباب وتترك الثقافة وعلينا ألا نهتم بالشباب بشكل أكبر حتى لا يكون فرعونا ومتمردا ندعو لمؤتمر للمثقفين مدعوم بالإرادة الشعبية لأن المثقفين هم قادة التفكير.
د. نوال السعداوي: المرجعية فى المواد لابد وألا تكون دينية لا فى العلم ولا فى القوانين ولا فى أى مجال سوى فى المؤسسات الدينية الأمر الثانى أنتم تتحدثون على تطبيق القانون نحن نريد تطبيق القانون والدستور الأحوال الشخصية على كل الأمور على المساواة بين المرأة والرجل والمساواة بين المسيحى والمسلم وبين قانون العقوبات فالجرائم الجنائية ينظر إليها أحياًنا بالنية وحسنها، وأن يتم محاكمة الجميع طبقًا للدستور، وليس من الضرورى أن يتم التنسيق مع المجلس الأعلى للثقافة لعمل مؤتمر عالمى ثقافى ، فنحن الحضور قادرون على عمل هذا المؤتمر دون الرجوع لأى مؤسسة.
المشاركون فى الندوة :
الأديب والمفكر د. صلاح فضل
الأديبة الكبيرة د. نوال السعداوي
الشاعر الكبير د. أحمد عبد المعطى حجازي
أستاذ القانون والإدارة د. ليلى تكلا
المخرج السينمائى الكبير داوود عبد السيد
د. عزة هيكل
عميدة الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
الفنان التشكيلى د. أحمد شيحا
د. سمير فرج
رئيس جهاز السينما سابقا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.