ارتبط الشعب المصرى كله باحتفالات قومية وعادات وتقاليد واحدة تجعله من أكثر الشعوب ترابطا، وذلك يظهر فى احتفال شم النسيم والمولد النبوى الشريف، وأيضا رأس السنة، لهذا نجد بعض الأسر المصرية تحتفل بتلك المواسم رغم اختلاف طوائفها ورغم الظروف الاقتصادية للأسر المصرية. يؤكد د. رشاد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق وأستاذ المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية: أن أغلب الشعب المصرى يقضى يوم رأس السنة فى المنزل والسبب أنه لم يعتد على طقوس الحفلات خارج المنزل.. ويرجع ذلك الى الأسباب الاقتصادية أو أسباب متعلقة بالعادات والتقاليد.. ويرى أن أكثر الفئات احتفالا بيوم رأس السنة وهى فئة الشباب من الجنسين، وليست الأسر وذلك فى المدن وليس الريف، كما يوجد ثلاثة مظاهر للاحتفال.. البعض يخرج فى الأماكن العامة، الثانى من شباب الأسر الغنية حيث يتجمعون للاحتفال لقدرتهم على الانفاق «ببذخ»، والنوع الثالث يخرج للسفر خارج القاهرة أو للزيارات. ويضيف د. عبداللطيف: يوجد شعوب أخرى غير الشعب المصرى يعطون أهمية كبرى للاحتفال برأس السنة.. ومثال على ذلك الشعوب الغربية ففى باريس يمشى بابا نويل فى الشارع ويحى الناس فقط.. لكن الشعوب العربية لا تهتم بالاحتفال برأس السنة ويعتبرونه مثل أى يوم آخر، وقليل منها من يحتفل بيوم رأس السنة مثل الأردن ولبنان وتونس . وفى مصر يوجد بعض الأسر البسيطة تقضى يوم رأس السنة فى المنزل أمام التليفزيون وتشترى اللب والسودانى، وبعضهم يذهب الى كافية أو البواخر النيلية وذلك فى الأماكن الحضرية فقط. ويؤكد كامل راغب كامل موظف بمكتب تموين شبرا أن يوم رأس السنة الخروج فيه يكون الى الكنيسة والصلاة وتكون الأسرة كلها صائمة ولا يمثل أى نوع من الاحتفال. تختلف ياسمين نسيم مفتشة تموين فى رأيها وتؤكد أن الاحتفال بيوم عيد الميلاد يتم قبله بعشرة أيام حيث أنها تشترى شجرة عيد الميلاد ولمبات كهربائية لانارتها بالاضافة الى بعض الزينة، كما أنها تشترى بدلة بابا نويل لطفليها، وتعد وجبة السمك فى هذا اليوم. وتشير إلى أن هناك مفهوما خاطئا لدى بعض الناس الى أن المسيحيين يقضون يوم رأس السنة فى أماكن المرح واللهو والفسح، لكن أغلب الأسر تصلى وتدعو فى هذا اليوم. تؤكد سعاد عبد السلام موظفة أن يوم رأس السنة مثل أى يوم عادى وتقول: ولكننى أعلم من زملائى المسيحيين فى العمل أنهم يذهبون فيه الى الكنيسة، وكما أعتقد أن بعض المسلمين يقلدون الغرب فى الاحتفال بيوم رأس السنة ويسهرون بالفنادق وهى عادات غربية ليست من تقاليد مجتمعنا المصرى أو العربى أو الاسلامى.
