لست أتجنى على الحقيقة عندما أقول إن أرواح ضحايا الإرهاب فى مصر بوجه عام وأرواح الحادثين الأخيرين أمام مسجد السلام بالهرم وداخل الكنيسة البطرسية بالعباسية فى رقبة قطر وتركيا بما توفرانه من ملاذات آمنة لشياطين التحريض وخلايا التآمر ودعاة الفتنة! إن ما يجرى بثه على مدى السنوات الثلاث الأخيرة وتحديدا منذ ثورة 30 يونيو واقتلاع وعزل حكم الجماعة وحلفائها يتم جهارا نهارا فى استوديوهات الدوحة واسطنبول بهدف هز الاستقرار فى مصر بالاستخدام السيئ والخبيث لشعارات فضفاضة تجمع بين الدين والسياسة بينما هى فى جوهرها باطل يتستر وراء كلمة حق. قطر وتركيا تستضيفان مطاريد الجماعة لكى تستخدمهم فى أغراض سياسية دنيئة ومعادية لمصر تارة باسم الانحياز للشرعية المزعومة التى اقتلعها شعب مصر من جذورها فى 30 يونيو وتارة أخرى بمحاولة فرض وصايتهم على تدين الناس وادعاء الحق فى إرهاب الآخرين والبطش بهم إذا رفضوا وصايتهم وهم فى مسلكهم هذا لا يبالون بسفك الدماء وانتهاك الحرمات وإشاعة الفوضى والترويج لإحداث الفتنة والخراب. ولأن مصر كما قال الرئيس السيسى أمام مشيعى شهداء الكنيسة البطرسية استعصت على تحريضهم وتمويلهم وتآمرهم الخسيس لم يكن أمامهم سوى إجرام اليأس والإحباط متوهمين أن مثل هذه الضربات الشيطانية يمكن أن تفت فى عضد الوحدة الوطنية وإن تحقق للثلاثى القذر «قطر وتركيا والشيطان» شيئا مماثلا لما نجحوا فيه على أرض العراق وسوريا التى تحولت بسبب تآمرهم إلى أرض للصراع والخراب والدمار والتقاتل وانتهاك الحرمات. نعم مصر أفشلت هذا المخطط الثلاثى الشيطانى وردت الصاع صاعين لقطر وتركيا وشياطين التحريض لأن فى مصر شعبا لم يعطهم آذانا صاغية ولم ينخدع بأباطيلهم المزيفة وأدرك منذ البداية أن هؤلاء صناع فتنة يريدون الهدم والدمار ويزعمون أنهم يحسنون صنعا بإرهابهم ولا يخجلون من ضبطهم مرارا وتكرارا وأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء... بئس ما يفعلون وعظيم أنت ياشعبنا بقدرتك على أن تميز الحق من الباطل وأن تفرز الطيب من الخبيث! خير الكلام: اللعنة واجبة على الحاقد وناكر الجميل! [email protected]@ahram.org.eg لمزيد من مقالات مرسى عطا الله
