تجرى حاليا مفاوضات مكثفة بين وزارة الاسكان وممثلى إحدى الشركات العالمية المتخصصة فى معالجة وإصلاح مواسير الصرف الصحى ومياه الشرب دون حفر،ويتم إعداد العقود تمهيدا لإبرامها مع شركتى مياه شرب وصرف القاهرة الكبرى كمرحلة أولى يتم تعميمها بعد ذلك على جميع الشركات بالمحافظات المختلفة بعد تقييم التجربة والتأكد من نجاحها. وقال المهندس مصطفى الشيمى رئيس مجلس الادارة والعضوالمنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة الكبرى فى تصريحات ل «الأهرام« إن المفاوضات تتم لادخال هذه التكنولوجيا لأول مرة فى مصر بعد ان انتشرت فى غالبية دول العالم. وأضاف ان هذه التكنولوجيا الحديثة تتميز بأنها تؤدى الى عدم الحاجة الى حفر الشوارع عند انشاء خطوط جديدة سواء لمياه الشرب اوالصرف الصحى وكذلك عند معالجة العيوب والشروخ فى الخطوط القديمة ، وتتيح زيادة عمر المواسير الافتراضى 50 سنة اضافية من خلال التبطين الداخلى للمواسير القديمة دون حفر. واشار الى ان ذلك يتم بالنسبة للخطوط الجديدة لمسافة 700 متر ثم يتم عمل غرفة دفع واستقبال لتركيب مواسير اخرى بطول 700 متر تالية وهذه اقصى مسافة مستخدمة فى العالم ثم يتم استكمال التركيب بنفس المسافة وهكذا يسير العمل حتى يتم الانتهاء من الخط بالكامل لافتا الى ان الفائدة العظمى لهذه التقنية هى عدم إرباك حركة المرور الناتج عن حفر الشوارع وتقليل التكلفة بنحو30% ، واختصار الوقت بمقدار النصف ، وان العمل سيتم بمشاركة مقاولين مصريين بجانب الشركة الاجنبية وسيتم تدريب العمالة المصرية على هذه التقنيات الحديثة بواسطة الخبراء الاجانب. واكد نائب رئيس مجلس ادارة الشركة الاجنبية وهو مصرى الجنسية مقيم فى كندا ان الشركة ستقوم بتصنيع هذه التكنولوجيا فى مصر وعدم الاعتماد على الاستيراد من الخارج وتشمل المعدات المطلوبة ومعدات الدفع والصيانة والاصلاح لافتا الى انه تم تطبيق هذه التجربة فى دول كثيرة بأوروبا واثبتت نجاحا كبيرا .