تتساءل كثير من الأمهات عن جدوى استمرار تلقى الأبناء تمرينات السباحة فى الشتاء وعما إذا كانت التمرينات السبب فى إصابتهم بنزلات البرد؟.. تجيب عن هذه التساؤلات د. هند الأنشاصى استشارى طب الأطفال قائلة إن تعليم السباحة للطفل عموما يبدأ منذ بلوغه الشهر السادس، حيث أن النزول للماء والحركة فيه يكسر لديه الخوف من السباحة فى المستقبل، ولكن لابد من تفادى دخول الماء الى الأذن حتى لايصاب بالتهابات الأذن الوسطى أو تشرب الشمع فيؤدى إلى انسداد الأذن. وتضيف د. الأنشاصى أن تمرينات السباحة عظيمة الفائدة للأطفال المرضى بحساسية الصدر لأنها تقوى عضلات الصدر والضلوع وتحسن من أداء الجهاز التنفسى، مما يساعد على تفتح الرئتين وإتمام عملية التنفس بشكل أفضل. والمشكلة التى تواجه الأمهات فى الشتاء تكمن فى كيفية أداء الطفل التمرين دون أن يمرض نظرا لبرودة الجو.. والحل ببساطة يكمن فى تهيئة الظروف السليمة لممارسة الرياضة والتى تتوافر فى النوادى من حيث أداء التمرينات فى حمامات سباحة مغلقة، وأن تكون المياه بدرجات حرارة معينة، ثم يأتى دور الأم بعد انتهاء التمرين بإعطاء الطفل كمية مناسبة من الماء لتنظيم السوائل داخل الجسم. وفى الشتاء لا ينصح بتوقف تمرينات السباحة للطفل بحجة برودة الجو إلا إذا كان الطفل مريضا فعلا فيتوقف عن التمرين إلى أن تتحسن حالته، كما ينبغى احترام فترة نقاهته من المرض، فلا داعى للتسرع فى نزوله التمرين إلا إذا مرت هذه الفترة بسلام. وتوجه د. هند عدة نصائح للأمهات لتجنب إصابة الطفل بالبرد فى الشتاء عند مزاولته رياضة السباحة بألا يخرج الطفل من حمام السباحة مباشرة للخارج، فبرودة الجو قد تصيبه بنزلة برد فلابد من تركه بعض الوقت للراحة وشرب بعض السوائل. وأخيرا انه نظرا لانخفاض درجات الحرارة وزيادة التلوث فى الجو على الأم أن تحرص على أن يتناول الطفل الرياضى الطعام الغنى بفيتامين ج مثل البرتقال والجوافة والليمون والكيوى والفلفل الألوان والفلفل الأخضر لرفع مناعة الجسم.