◙ الجناة استهدفوا تمركزا أمنيا أمام مسجد السلام بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد وصلت أيادى الارهاب الغادرة العبث بأمن و مقدرات الوطن حيث استهدفت قوات كمين أمنى بشارع الهرم صباح أمس استشهد فيه 6 من رجال الأمن بعبوة ناسفة فى اطار المحاولات اليائسة للنيل من استقرار وأمن الوطن. وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية بقيادة اللواء جمال عبدالبارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام حيث تبين استشهاد الملازم أول محمد نجيب محمد تدخل سريع وملازم أول أحمد عز قسم العمرانية ورقيب شرطة محمد محمود سعد تدخل سريع ومجند يوسف فرج عبد العزيز ومجند حسام طه ومجند رجب عاطف. وقد تابع اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية الحادث مع مساعديه لقطاع الامن الوطنى اللواء محمود شعراوى ولقطاع الامن العام اللواء جمال عبدالباري، حيث أمر عبدالغفار بتشكيل فريق بحث للوصول الى الجناة من العناصر الإرهابية وفحص مجموعة من المشتبه فيهم بمكان الحادث. وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بأن الأجهزة الأمنية تلقت صباح أمس بلاغا بحدوث انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة، وتم نقل جثامين الشهداء والمصابين لمستشفى الشرطة بالعجوزة. ويقوم فريق من الامن العام بإشراف العميد محمود السبيلى والعميدين محمد مجدى ومصطفى كمال مفتشى الامن العام بالاستماع إلى عدد من المواطنين من شهود الواقعة. وكان اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة تلقى اخطارا يفيد بسماع دوى انفجار فى شارع الهرم على الفور انتقلت قوات الأمن لموقع الحادث وتم فرض كردون أمنى حول الحادث و كشف الفحص الأولى الذى أجرته مباحث الجيزة بقيادة اللواء خالد شلبى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء محمود فاروق، ان الانفجار أسفر عن تهشم سيارة أمن مركزى وسيارتين أخريين. ومشط خبراء المفرقعات منطقة الانفجار والسيارات الموجودة بمكان الحادث بواسطة الكلاب البوليسية تحسبا لوجود أى متفجرات أخرى. وقام خبراء الأدلة الجنائية برفع بقايا الانفجار تمهيدا لفحص المادة المستخدمة فى التفجير. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن قوات الكمين تتمركز بهذا المكان كل يوم جمعة فقط فى اطار تأمين شارع الهرم وأنها مكونة من سيارتى دفع رباعى بهما ضابطان و10 أفراد شرطة، وأن الجناة قاموا برصد قوات الكمين على مدى الفترة الماضية وزرع العبوة وتفجيرها عن بعد. وتم رفع آثار الحادث حيث تبين تهشم جزء من سور مخزن ببدروم عقار تتمركز أمامه القوات، بجانب 3 سيارات أخرى وقد عثر على سيارة شاهين لونها اخضر وتحمل رقم ( ف م 7498 ) قد يكون استخدمها الجناة فى زرع العبوة أو قاموا بزرعها بالمخزن الموجود خلف القوات . وروى شهود العيان تفاصيل الحادث ل «الاهرام» حيث قرروا انهم يستيقظون يوم الجمعة فى الصباح للاستعداد للتوجه الى المسجد لأداء صلاة الجمعة الا أنهم فوجئوا بصوت انفجار مدوية هز المبنى وحطم أجزاء من النوافذ ونزلوا الى الشارع ليجدوا القوات ملقاة على الارض. وقرر صاحب محل مجاور لمسجد السلام أنه من المعتاد تمركز القوات بهذا المكان كل يوم جمعة، وكانت القوة مكونة من سيارة أمن مركزى وسيارتى دفع رباعى الا انه تم تخفيضها مع استقرار الاوضاع الامنية منذ شهر وأنه فى اثناء وقوفه بالمحل فوجئ بالانفجار المدوى والقوات ملقاة على الارض. وأكد الشهود أن الانفجار وقع فى الساعة 10 صباحا فى مقر توقف الكمين الذى اعتاد أن يستقر فيه اسبوعيًا لتأمين مسجد السلام. من جهته، قال الشيخ محمود شاهين امام مسجد السلام، كنت فى طريقى من البيت الى المسجد وقبل الحادث بسبعين مترا سمعت الانفجار فغيرت اتجاهى ولم أر سوى شخص مصاب مبتورة رجله. وقال: لابد من محاربة المنفذين وابادتهم من على وجه الأرض فهم لا يحبون الاسلام ولا النبى لذا يخربون فى بلدهم ووقت الاحتفال بمولد النبي. أما محمد محمود بكرى حارس عقار قرب موضع الحادث، فأكد أن الكمين لم يستمر سوى دقائق ليفاجأ الجميع بالحادث، وبمجرد خروجى من العقار شاهدت اصابات متعددة، بالبطن أو الأطراف أو الوجه، مؤكدا «العساكر ملحقوش ينصبوا الكمين. بينما أوضح أحد الشهود أنه بمجرد سماع دوى الانفجار ظنوا أن الحرب اندلعت» على حد قوله، ومشيرا الى وجود سيارات الاسعاف بعد الانفجار بدقائق معدودة وأنه شاهد 3 مصابين أرجلهم مبتورة