في البداية دق الشك بين خليل وزوجته فدبت الخلافات بينهما، لتنهار الأسرة كلها بين عشية وضحاها، وأصبحت مشاجرتهما علي مرأي ومسمع الجيران، وما بين الشك وضيق الحال عصفت رياح الغضب العاتية بالأسرة، وينهار الحلم في لحظات نفث فيها الشيطان بينهما ليحرق المنزل بنيران الانتقام، ويصبح الزوج خلف القضبان، والزوجة تحت الثري ويتحولان إلي قصة يتناقلها سكان منطقة بهتيم بشبرا الخيمة. الكل اعتقد انه بعد خروج الزوج خليل من السجن بعد قتل زوجته أنه سوف يصلح من نفسه وأنه سوف يندم علي قتل زوجته، لكن ذلك لم يحدث، فظلت كوابيس وخيالات واشباح تطارده كلما حاول أن يغفو أو ينام لتوقظه علي عجل وفزع، شريط يمر سريعا مايلبث أن يمسك بتفاصيله حتي ترتعد اطرافه وتتجمد. ولم يكتف بقتل زوجته .. خليل تجرد من كل مشاعر الابوة وقتل ابنته فاطمة 10 سنوات.. والسبب خروجها من المنزل دون اذنه. البداية كانت بلاغا تلقاه اللواء مجدي عبد العال مدير أمن القليوبية بعثور الأهالي علي جثة مجهولة لطفلة بمقلب قمامة بنزلة الرشاح في منطقة الخصوص فأمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء أشرف عبدالقادر مدير المباحث و العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة، وتوصلت التحريات إلي تحديد شخص المجني عليها وتدعي فاطمة خليل سيد ثابت خليل 10 سنوات وتقيم مع والدها بمنطقة بهتيم وباستدعاء والدها تبين أنه سبق اتهامه في قضيتي سلاح بدون ترخيص وضرب أفضي إلي موت ومفرج عنه منذ عام تقريبا بتهمة قتل زوجته ايمان محمد 43 سنة، وتعرف علي الجثة وقرر أنها لنجلته وأنها متغيبة عن المنزل ولم يحرر محضراً بغيابها . ومع تضييق رجال الأمن عليه اعترف بارتكاب الجريمة وقتل ابنته فاطمة، وانه دائم التعدي عليها بالضرب لخروجها المستمر من المنزل بدون اذنه حيث قام بضربها ضربا مبرحا، مما أدي إلي وفاتها، بعد ذلك قام بوضعها داخل كيس بلاستيك وحملها علي كتفه والقاها في مقلب للقمامة بمدينة الخصوص، رغم أنهما يسكنان في منطقة بهتيم بشبرا الخيمة، حتي يبعد الشبهة عنه. جيران والد المجني عليها اكدوا أن والدها دائم التعدي علي أولاده بالضرب ودائم الشك في سلوكهم وقالوا أنهم سمعوا في يوم الجريمة صوت بكاء وانين وصراخ وتبين قيام والدها بالتعدي عليها بالضرب، وكانت ترتدي نفس الملابس التي تم العثور عليها بها وتدخل الجيران لمنعه من التعدي عليها ، إلا أنه أكد لهم أنه يحاول تربيتها حتي لا تخرج من المنزل وبسؤال شقيقة المجني عليها وتدعي رحمه 12 سنة قالت: أنه في يوم الحادث قام والدها بالتعدي علي شقيقتها بالضرب حتي سقطت أرضا وفوجئت باختفائها عقب ذلك وقالت أن والدها مرتكب الواقعة وذلك لشكه الدائم في سلوكهما وبمواجهة المتهم بالتحريات واقوال الجيران اعترف بارتكابه الواقعة، وأنه قام بالتعدي علي المجني عليها بالضرب، وعندما تأكد من وفاتها وضعها في كيس بلاستيك، لتقرر النيابة حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.