عبر الاثير

سكر وفراخ وطلاق

رقم سلبى عالمى جديد تحققه مصر، بعد أن أصبحت تحتل المرتبة الاولى عالمياً فى الطلاق، وذلك إضافة الى الرقمين السلبيين من احتلال المركز الأول فى العالم فى حوادث السيارات، وفى أمراض الكبد الوبائى فيروس سى.
الرقم الجديد كشف عنه الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، فقد أصدر المركز دراسة عن ظاهرة الطلاق والخلع داخل المجتمع المصرى، أوضحت ارتفاع معدلات الطلاق لتصل من 7% الى 44% خلال السنوات الماضية كما سجلت الدراسة أن معدلات الطلاق فى تزايد مستمر وبشكل مخيف حيث تحدث 240 حالة طلاق يومياً، بمعدل حالة طلاق كل 6 دقائق. ولفتت الدراسة إلى أن من أسباب ارتفاع معدلات الطلاق والخلع تفشى البطالة وسوء الاوضاع المعيشية والغلاء والفقر ووسائل التواصل الاجتماعى، والادمان، وعدم استقرار الدخل، وعدم تحمل المسئولية، وعدم التوافق الفكرى، والخيانة، وعدم الانجاب. لقد ظننت أن هذه الظاهرة المفزعة التى تهدد بقاء الاسرة المصرية واستقرارها، بالاضافة الى ظاهرة العنوسة المنتشرة بشدة فى المجتمع، ستكون القضية الأولى فى وسائل الإعلام، ربما أكثر من اهتمامهم بمشكلة السكر، أو رفع الجمارك عن الفراخ المستوردة، رغم أهميتهما، ولكن الخبر لم يحظ بأى اهتمام إعلامى، أو بأى اهتمام رسمى أو حكومى، وللأسف أيضا لم يحظ باهتمام علمى من الجامعات ومراكز الابحاث الاجتماعية المنتشرة فى ربوع مصر. فهل أصبحت مشكلة السكر والفراخ أكثر أهمية لدى المصريين من الطلاق هذه الظاهرة الخطيرة التى من شأنها أن تضر بالأسرة وبالمجتمع؟
لمزيد من مقالات جمال نافع;