فنان رحالة يهوى محاكاة عنصرى الزمان والمكان، فبين الألوان والرؤى يبدع وبين أرجاء لوحاته يتميز.. وهو فنان له خصوصية فنية فى تقديم أعمال هى أقرب ما تكون بالنقوش والوشوم... كثيراً ما أغترف من فيض سحر الطبيعة مفردات ولقطات لمشاهد وأمكنه طالما اتخذها وعبر عنها وقد مزج إياها بلمسات زمنية. فهو عاشق لفكر الاختلاف فى صياغة أعماله والتى تتميز برؤية حداثية للرؤى والأفكار، حيث ينتقى ما يحلو له ويترجمه فى قوالب تشكيلية متعددة، ففى أغلب أعماله تجد للفنان أحمد شيحا بصمة فنية تميزه، تتجلى بداخلها ثراء لونى وتركيبات بنائية متوازنة.. ونحن اليوم بصدد أحدث معارضه الفنية والمقام حتى منتصف ديسمبر الجارى بجاليرى مصر بالزمالك، تحت عنوان «أسطح زمنية»، والذى يضم ما يزيد على 30 لوحة فنية ما بين أعمال نفذت خلال السنوات الماضية وأخرى حديثة. يقول الدكتور والناقد الفنى ياسر مُنجى «الفنان أحمد شيحا هو فنانٍ ذى خصوصية، لأعماله نكهةً زمنيةً واضحة؛ نَجَمَت بصفةٍ خاصة عن الأثر الملمَسي، الكثيف والمتعاقب الطبقات، لمستوياته السطحية المتراكبة والمتعاقبة باتساع أسطح أعماله، لقد غَدَت تلك الأعمال أقرب ما يمكن شبهاً بجدارياتٍ عتيقة، تحملُ ذاكرةً تراكمية، جامعةً بين جمالياتٍ بصرية آخذةٍ فى التحول المستمر، وبين إيحاءاتِ معقدة، مُضَفَّرةٌ بعضُها فى سياق بعض، لتنتُج عنها فى خاتمة المطافِ أسطُحٌ زمنية، تتكئُ على شفرةٍ بصرية، رامزةً إلى ما وراء السطح بأشواطٍ بعيدة.»
