حسن الحداد تمثل النتائج والميداليات الأوليمبية المصرية في دورة الألعاب الأوليمبية الحادية عشرة ببرلين بألمانيا النازية حين ذلك احد أهم المحطات المصرية في تاريخ المشاركات الأوليمبية, حيث التهم أبطال مصر خمس ميداليات متنوعة, إضافة للعديد من المراكز الشرفية علي يد أبطال رفع الاثقال الذين انحني امامهم وامام انجازاتهم العالم الرياضي والسياسي. ومازالت شهادة هتلر مسجلة في سجلات التاريخ الأوليمبي بعد تأكيده للرباع المعجزة خضر التوني وأمنية هتلر بمنح المعجزة المصرية خضر التوني الجنسية الألمانية ورفض التوني مفضلا الابقاء علي مصريته العزيزة ومسجلا اسمه وسط العظماء برقم قياسي لسنوات طويلة دون تحطيمه وكرمت ألمانيا خضر التوني بإطلاق اسمه علي احد شوارع القرية الأوليمبية ببرلين ومازال اسمه مسجلا حتي الآن. لقد كانت برلين1936 تعزيزا قويا للوجود المصري في ساحة الألعاب الأوليمبية التي بدأت تؤتي ثمارها منذ ثماني سنوات في امستردام1928 مع احراز السيد نصير وإبراهيم مصطفي ذهبيتين استهلا بهما طريق مصر الطويل في احراز الميداليات والذي تستعرضه خلال تلك الحلقات. دورة الألعاب الأوليمبية الحادية عشرة: برلين1936 من1 16 أغسطس قام الزعيم الألماني هتلر بافتتاح فعاليات الدورة وسط حضور مائة ألف متفرج انشدوا جميعا النشيد الألماني ألمانيا فوق الجميع وفي صوت واحد انطلق كالرعد بعده مرددين هايل هتلر أي يحيا هتلر. شهدت هذه الدورة دخول التليفزيون لأول مرة لبث منافسات الدورة واحرزت ألمانيا صدارة الدورة أما بالنسبة للمشاركة المصرية فكانت مميزة وكثيفة, حيث شاركت مصر في تسع العاب أوليمبية ب64 بطلا حيث قلب أبطال ورباعو رفع الاثقال موازين الدورة واثاروا اعجاب العالم الذي وقف مشدوها للنتائج المصرية وتحقيق تلك الميداليات والارقام القياسية التي سجلها أبطال مصر كانت ضربة البداية علي يد خضر التوني وزن المتوسط الذي سجل مجموعة قياسية قدرها387.5 كجم(117.5) كجم و120 كجم خطف و150 كجم نطر بفارق35 كجم كاملة عن الألماني بطل العالم والمانيا اذماير الذي كانت تضع عليه المانيا وهتلر آمالا كبيرة في احراز الذهب الأوليمبي ولكن التوني المصري اقتنصه بقوة جعلت الجميع يقف احتراما له وتوالت الميداليات فحصل انور مصباح الرباع علي الميدالية الذهبية في وزن الخفيف برقم أوليمبي وعالمي جديد442.5 كجم وجاءت روفانت92.5 كجم خطف و105 كجم نطر و145 كجم ظهر. واضاف الرباع صالح سليمان وزن الريشة الميدالية الفضية بمجموعة305 كجم وحقق إبراهيم شمس الميدالية البرونزية في نفس الوزن بمجموع305 كجم والميدالية الخامسة كانت برونزية وحصل عليها الرباع إبراهيم وصيف في وزن خفيف الثقيل بمجموعة360 كجم100 كجم خطف و110 كجم نطر و150 كجم ضغط.. إلي جوار هذه الميداليات الخمس كان هناك بعض المراكز الشرفية التي تحققت كان من ابرزها المركز الخامس في وزن الثقيل للرباع مختار حسين, وجاء محمد جعيصة في المركز الثامن. أما بالنسبة لكرة القدم فخرجت من الدور الأول بعد الهزيمة من النمسا بثلاثة اهداف مقابل هدف, كما شاركت مصر لأول مرة في كرة السلة وقدمت عروضا جيدة ولكن الحظ لم يحالفها للصعود لدور الثمانية فخرجت من الدور الأول.. وهذا بدأت الرياضة المصرية تثبت اقدامها في المحفل الأوليمبي وتنافس الدول الكبري ويعمل لها الجميع ألف حساب. ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وبعد العودة الظافرة للرياضيين المصريين وقبل انطلاق أوليمبياد1940 التي استعد لها المصريون أدي نشوب الحرب العالمية الثانية لكسر آمال الرياضة المصرية فتوقفت الأوليمبياد دورتين متتاليتين طوكيو اليابان عام1940 ثم الدورة التالية بلندن1944, وكان هذا التوقف الاجباري من أكبر التحديات التي واجهت أكبر حركة سلام في العالم ولكن بالطبع لم يستكن دعاة السلام وبث الروح في عودة الأوليمبياد مثلما حدث مع الياروق دي كويرتان وعادت الحياة من جديد بعد انتهاء الحرب وتوقيع معاهدة السلام بين دول الحلفاء والمحور. وكانت الدورة رقم14 في لندن خلال الفترة من29 يوليو إلي14 أغسطس عام1948 والتي قام بافتتاحها الملك جورج الخامس ملك بريطانيا وبحصبته الملكة فيكتوريا وكانت الصدارة من نصيب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجاءت نتائج مصر في لندن1948 امتدادا للعصر الذهبي للرياضة المصرية التي كانت ومازالت تعيش في ازدهار شمس برلين1936 فقد شاركت ببعثة ضخمة88 لاعبا في12 لعبة وجاء كالعادة ابطال رفع الاثقال في المقدمة فحقق محمود فياض ذهبية وزن الريشة بمجموعة332.5 كجم و92.5 كجم خطف و105 كجم نطر و135 كجم ظهر متفوقا علي ثلاثة وعشرين رباعا من أقوي رباعي العالم بزحام لم يسبق له مثيل في احد اوزان رفع الاثقال, واضاف الرباع إبراهيم شمس وزن الخفيف ذهبية أخري برقم أوليمبي جديد بمجموعة360 كجم و97.5 كجم خطف و115 كجم خطف و147كجم ضغط هذا بالنسبة للذهب, أما الميداليات الفضية فتحققت علي يد الأبطال الرباع عطية محمد في وزن الخفيف مسجلا360 كجم نفس الثقل الذي سجله شمس صاحب الذهبية والذي كان يقل ويخف عن شمس بمقدار250 جراما فكانت له الفضية.. وحقق المصارع محمود حسن وزن الديك الفضية بعد فوزه في جميع مبارياته التي خاضها باستثناء النهائي الطويل الذي هزم فيه امام المصارع السويدي باترسون بالنقاط, كما احرز المصارع إبراهيم عرابي الميدالية البرونزية لوزن خفيف الثقيل, بالقطع والخفيف التي لايختلف عليها اثنان من خبراء الرياضة الدولية ان هذه النتائج كان صورة مشرفة للغاية لتاريخ مصر الرياضي استمر في صعود منصات التتويج الأوليمبية حتي كان الموعد من19 يوليو إلي3 أغسطس في هلسنكي1952 والتي شاركت فيها مصر ببعثة كاملة قوامها108 لاعبين في12 لعبة ولم يحالفها التوفيق سوي احراز ميدالية واحدة كانت من نصيب المصارع الفذ عبدالعال راشد في وزن الريشة, بينما اخفق الرباعيون وكذا السباحون ونجوم الغطس والعاب القوي وكرة الماء وبعد نهاية هلسنكي انتهي العصر الذهبي للميداليات المصرية في الاوليمبياد وغابت في الدورة السادسة عشرة ملبورن1956 والتي من الممكن اجمالها في الآتي: الدورة الأوليمبية السادسة عشرة ملبورن1956 خلال الفترة من22 نوفمبر حتي8 ديسمبر1956 وهي الدورة الأولي التي يشهد تنظميها استراليا وانسحبت من المشاركة فيها جميع الدول العربية احتجاجا علي العدوان الثلاثي علي مصر, والجدير بالذكر ان الرياضة المصرية قد شاركت خلال الفترة من11 إلي17 يونيو1956 واحز خلالها فرسان مصر محمد سليم زكي وعمر الحضري وجمال حارس مراكز شرفية متميزة كانت بداية قوية لاحراز الفروسية المصرية للمركز الرابع في أوليمبياد روما1960 وهو ما سنتناوله في الحلقة القادمة!!
