بالأمس كانت هناك حملة تم الإعداد لها منذ فترة طويلة، لمقاطعة التجار يوم الأول من ديسمبر، كعقاب لهم على جشعهم المستمر تجاه المواطن المصري، وبالأخص تجاه من لا يقوى على الشراء من الفئات المعدمة! بصراحة التجار جشعين، (مش عاوزين غير كده) والمقاطعة هي أحسن حل لهم.. إذا كنا نحن، الموظفين نتحدث عن غلاء الأسعار، وما يشكله من أعباء اقتصادية، فما بالنا بالمواطن الغلبان، فماذا يفعل بعد أن وصل كيلو اللحم إلى 100 جنيه، بدون مبرر، وهنا أتحدث عن أساسيات للمعيشة في أي منزل لتغذية نشئ! لذلك حملات المقاطعة أسلم حل ليتوقف التجار عن ممارسة بلطجتهم على المواطنين. وهذه الحملة وغيرها هي نوع من تمرد الشعب المشروع على غلاء الأسعار غير المبرر يوم ورا يوم، والوقوف في وجه التجار ولو ليوم واحد والامتناع عن التعامل معهم أو الشراء منهم.. وقد اتفق نسبة كبيرة من المجتمع (ولا أعلم إحصائيتها) على عدم الشراء في هذا اليوم، والاكتفاء بما هو متواجد داخل المنازل لتلبية الاحتياجات، مما قد يسهم في الحد من جشع التجار غير المبرر. وكنت من أوائل من سمع بهذه الحملة ونادى بها وسط أقرانه وأصدقاءه ومحيط المعارف والأهل والأصدقاء، ووجدت هذه الحملة صدى واسع بين المحيطين ممن أعرفهم وفي أوساط العمل، حتى أن صدى الحملة وصل لطلاب الجامعات وتضامن معها كل من علم بها. وكانت الحملة قد بدأت منذ ال30 من نوفمبر بمقاطعة شراء السلع، لمكافحة جشع التجار والمحتكرين. وفي هذا الصدد، أكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن مقاطعة المستهلك للشراء يوم 1 ديسمبر لن تحدث فرقاً في الأسعار، لكنها ستكون رمزاً سيعقبه أشياء كثيرة لمصلحة المستهلك. وأضاف اللواء يعقوب، أنه إذا نجحت مبادرة وقف الشراء، سيقوم الجهاز بإصدار قائمة سوداء للتجار الذين يستغلون المستهلك. وأوضح أن المستهلك هو المتحكم الوحيد في السوق، وآن الأوان أن تنتهي عشوائية ارتفاع الأسعار بالأسواق، مؤكداً أن ما سُمى "بالجمعة البيضاء والسوداء" كل ذلك كان نصباً على المستهلك. وأشار إلى أن الجهاز رصد قبل "الجمعة البيضاء" رفع التجار الأسعار إلى الضعف، ثم خفضوا الأسعار في ذلك اليوم، لتصبح بنفس سعرها، موضحاً أنهم خدعوا المستهلك بالتخفيضات المزيفة. ومن المؤسف، أنه كان هناك انصياع من بعض المستهلكين لعمليات النصب باسم الجمعة البيضاء أو السوداء كما كانوا يسمونها!!! وطالب يعقوب، التجار بالرجوع إلى عقلهم، والتوقف عن رفع الأسعار دون مبرر، مضيفاً أن الجهاز ليس ضد التجارة ولكنه ضد الاستغلال. ومع اقتراب موعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، دشن عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعوات لمقاطعة شراء حلوى المولد النبوي، لارتفاع سعرها بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، خاصة في ظل أزمة السكر الراهنة. وتداول النشطاء فيما بينهم منشور يدعو الجميع لمقاطعة شراء حلوى المولد هذا العام، وجاء فيه: "إيه رأيكم نعمل مقاطعة كاملة لشراء حلاوة مولد النبي، وزى ما بتوع الحلاوة خزنوا السكر وتسببوا في الأزمة دي علشان يصنعوا حلاوة المولد نخليهم يتحملوا نتيجة جشعهم.. يا ريت اللي موافق ينشرها في باقي الجروبات عايزينها حملة كبيرة تحسس التجار الجشعين بقوة إرادة المواطنين وقدرتهم على ردع كل من يسعى لاستغلاله". وتجاوب عدد من مستخدمي الموقع مع هذه الدعوات، وأكدوا مقاطعتهم لها خاصة في ظل أزمة نقص السكر الحالية وارتفاع سعره. كما دشن مستخدمي موقع تويتر، حملة لمقاطعة شراء حلوى المولد هذا العام، وتصدر هاشتاج "#بلاها_حلاوة_المولد"، المركز الأول على الموقع. من كل قلبي: إذا كانت الحكومة لا تستطيع وحدها أن توقف جشع التجار أو تقف في وجه غلاء الأسعار، إذن، علينا كشعب أن نتحرك، ونرفض استغلالنا بهذه الطريقة.. وإذا تكاتفنا ووقفنا يد واحدة كشعب في وجه هؤلاء التجار، بإذن الله سنستطيع أن نوقف هذا الجشع، كما استطعنا أن نفعلها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.. والشعب المصري قادر! #تحيا_شعب_مصر #تحيا_شعب_مصر #تحيا_مصر. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن;