وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس رسالة إلى الرئيس الكوبى راءول كاسترو للتعزية فى وفاة الرئيس الراحل فيديل كاسترو. وأكد الرئيس السيسى أن كاسترو كان رمزاً للنضال والدفاع عن قضايا الدول النامية، وأنه قام بدور بارز فى سبيل تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وكوبا على المستويين الرسمى والشعبي. صرح بذلك المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف. وكانت السلطات الكوبية قد أعلنت أمس، وفاة زعيمها التاريخى فيدل كاسترو 90 عاما بعد صراع طويل مع المرض، ليطوى صفحة تاريخية اتسمت بالعداء للولايات المتحدة، قبل أن يتحول هذا العداء إلى تقارب مثير للجدل بين البلدين. ومن جانبه، ذكر مجلس الدولة الكوبي، فى بيان مقتضب، أن «الحداد الوطنى بدأ من أمس، وحتى الأحد المقبل 4 ديسمبر، حيث ستنظم الجنازة الرسمية فى مدينة سانتياجو دى كوبا». وطوال حياته ظل كاسترو رمزا لحركات التحرر فى دول العالم الثالث، ولمقاومة السيطرة والهيمنة الأمريكية فى أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، حيث تصدى للغزو الذى دعمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى خليج الخنازير عام 1961، كما نجا من عدد هائل من محاولات الاغتيال. وبعد سنوات من الشد والجذب مع الولاياتالمتحدة، تحول خلالها فيدل إلى أيقونة للمقاومة، واشتهر بخطاباته النارية وسيجاره الذى لا يفارقه ولحيته وزيه العسكري، وقد اضطر للتنازل عن السلطة لشقيقه الأصغر فى 2008 بعد إصابته بمرض معوى كاد يودى بحياته فى 2006. يذكر أن كاسترو زار القاهرة عام 1960، حيث التقى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى جمعته بالزعيم الكوبى صداقة طويلة.