اتفق شباب الأحزاب السياسية على صياغة وبلورة خطط شاملة قصيرة وطويلة المدى لنشر ثقافة العمل التطوعي، وذلك خلال 15 يوما، على أن يعقبها لقاء موسع بالتنسيق مع المجموعة الوزارية المعنية بملف العمل التطوعى تحت رعاية رئاسة الجمهورية. جاء ذلك خلال اللقاء الذى استضافته مؤسسة الرئاسة مساء أمس الأول لمجموعة من شباب الأحزاب السياسية تمثل 25 حزبا لعرض رؤية مبدئية لورقة عمل سياسية مشتركة حول آليات ومحاور سياسات العمل التطوعي، وذلك تنفيذا لقرارات المؤتمر الوطنى الأول للشباب، والمتعلقة بنشر ثقافة العمل التطوعي، وتبنى أول مشروعاتها القومية للقضاء على الأمية تحت شعار «مصر بلا أمية». ومن جانبه قال إبراهيم الشهابى أمين الشباب بحزب الجيل إنهم استعرضوا خلال لقاء الرئاسة كيفية دعم ثقافة العمل التطوعي، والمجتمع المدنى وسبل تطويره، وتفعيل المبادرة التى أطلقتها الرئاسة للقضاء على الأمية تحت شعار »مصر بلا أمية«، مشيرا إلى أنه سيتم عقد لقاءات مع عدد من الوزراء المعنيين لبحث الملفات التى تم عرضها على الرئاسة. وأشار إلى أنه استعرض ملف محو الأمية والإشكاليات والخلل الموجود داخل الجهاز الإدارى فيما يتعلق بتنفيذ الخطة القومية لمحو الأمية موضحا أنهم عرضوا مقترحات جذرية على القانون رقم 8 لسنة 91 بشأن تنظيم الهيئة العامة لتعليم الكبار، وقدموا معها توصيات واضحة حول كيفية رفع ميزانيات محو الأمية دون طلب ميزانيات إضافية، كما تم عمل خطة لدور منظمات المجتمع المدنى فى محو الأمية. وقال أحمد حسنى أمين شباب حزب الاتحاد، إنهم عرضوا رؤيتهم لإنشاء المركز الوطنى للشباب للعمل التطوعى وكيفية الاستفادة منه فى تعزيز قيم المسئولية الاجتماعية للشباب، مشيرا إلى رؤيتهم أن يكون المركز الوطنى كيانا وطنيا مستقلا غير تابع لأى توجه سياسي، ويضم فى تشكيله كل أطياف المجتمع والمنظمات المدنية والحكومية الفاعلة والمتخصصة فى العمل التطوعي. وأوضح حسنى أن مؤسسة الرئاسة أكدت أن هناك إصرارا وإرادة حقيقية لمشاركة الشباب فى الفترة المقبلة، وأنهم مهتمون بالبنية الحزبية فى مصر، وأنه ليس هناك أى إقصاء فى هذه الاجتماعات لأى حزب سياسى بما فيها الأحزاب المعارضة موضحة أن الهدف من هذه اللقاءات الاستماع لكل التوجهات والرؤى بما فيها المعارضة، وأن الشباب أمامهم فرصة ذهبية لإثبات وجودهم فى انتخابات المحليات. ومن جانبه قال مؤمن سيد أمين شباب حزب الإصلاح والتنمية إن توصيات شباب الأحزاب بورشة العمل التطوعى تهدف إلى وضع آليات وحوافز للوصول إلى مليون متطوع قادرين على بذل 8 ملايين ساعة عمل تطوعى شهرياً والعمل على تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة ومؤسسات العمل العام من خلال إدخال تعديلات تشريعية ووضع سياسات اجتماعية وإعلامية قادرة على تحقيق هذا المعدل من ساعات العمل التطوعي. وأشار إلى ضرورة استحداث درجات التفوق المجتمعى بالتساوى والتوازى مع درجات التفوق الرياضي، وتفعيل مادة التربية الوطنية فى المدارس منذ المرحلة التعليمية الأولى وتطويرها واستحداث فصل كامل عن العمل التطوعى وأهميته. وشدد على ضرورة استخدام القوة الناعمة لوسائل الإعلام لإحداث تغير فى الثقافة المجتمعية نحو العمل التطوعى وحث المجتمع على احترام وتقدير العمل التطوعي.