تلقى سامح شكرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً من فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبي. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أمس، بأن السراج أكد خلال الاتصال حرص المجلس الرئاسى الليبى على التواصل الدائم مع مصر، والتنسيق بشأن التطورات الخاصة بالوضع فى ليبيا، كما أكد عمق العلاقات المصرية الليبية ومتانتها وضرورة عدم إتاحة الفرصة لأى طرف للتأثير السلبى على تلك العلاقة. وأوضح أبو زيد، أن الوزير شكرى أكد من جانبه دعم مصر الكامل لليبيا فى تلك المرحلة المهمة من تاريخها، ودعم كل جهد يستهدف تنفيذ اتفاق الصخيرات، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية الليبية ومساعدة جميع الأطراف على تحقيق التوافق من اجل إعلاء مصلحة الشعب الليبى العليا. من جانبه أكد السراج الثقة الكاملة التى يكنها الشعب الليبى والمجلس الرئاسى الليبى لمصر ودعمها لاستقرار وسلامة ليبيا، مشيراً إلى اعتزامه زيارة مصر خلال الفترة القصيرة القادمة. يأتى ذلك متزامنا مع مشاركة شكرى فى أعمال اجتماع اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الافريقى حول ليبيا التى عقدت أمس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس. وركز الاجتماع على بحث نتائج تدابير تمخضت عن أربعة اجتماعات عُقدت بالجزائر ونيويورك وفيينا حول الأزمة فى ليبيا. من ناحية أخري، تعقد جولة جديدة من الحوار السياسى الليبى غدا ولمدة يومين فى مالطا برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا، وبمشاركة مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية وطرفى لجنة الحوار الليبية. ويتضمن جدول أعمال الاجتماعات، التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاق السياسى والخيارات الممكنة لتخطيها، ومناقشة تشكيل حكومة الوفاق الوطنى التى يقودها المجلس الرئاسي، وتعديل الإعلان الدستورى لتضمين الاتفاق السياسي، ومسائل أخري.