تتواصل اليوم الإثنين في العاصمة التونسية الاجتماعات التشاورية الليبية التي انطلقت أمس الأول السبت في إطار الحوار السياسي الليبي الذي انعقد على مدار يومين تحت رعاية الأممالمتحدة، بهدف مناقشة تطورات العملية السياسية والعقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر الماضي. وقال مارتن كوبلر رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا - في تصريحات صحفية على هامش اجتماع الحوار السياسي الليبي الذي اختتم أعماله مساء أمس الأحد، في تونس - إن المجلس الرئاسي الليبي والأطراف الأمنية الفاعلة في ليبيا سيعقدون اجتماعا اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء حول كيفية تشكيل جيش ليبي موحد. ومن جانبه، قال فايز السراج رئيس الوزراء الليبي، عقب الاجتماع، إن اللقاء كان إيجابيا وبناء وشفافا، مؤكدا على الاستمرار في دعم مسار الوفاق والمصالحة مع الجميع دون إقصاء أو تهميش لأية فئة أو مجموعة. وحث السراج الفرقاء الليبيين على الانضمام إلى حكومته، قائلا :ندعو من جديد كافة أبناء الوطن الذين لم يلتحقوا بنا أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأضاف نحن لن نتوقف عن دعم مسار الوفاق والمصالحة مع الجميع ولن يكون هناك أى إقصاء أو أى تهميش لأية فئة أو أية مجموعة. كان مارتن كوبلر قد نشر- في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر - صورا لاجتماع الحوار السياسي الليبي مساء أمس الأحد، مع أعضاء من هيئة صياغة مشروع الدستور. وصرح كوبلر، في ختام اليوم الأول (السبت) لاجتماع الحوار السياسي الليبي، بأن فترة الاتفاق السياسي الليبي قصيرة جدا: عامان على أقصى تقدير وبعدها يجب أن يكون هناك دستور، منوها بأن سلطنة عمان دعت أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لمناقشته.. والآن مشروع الدستور مطروح على الطاولة ومن المهم أن يطلع أعضاء الحوار السياسي الليبي عليه. وقال كوبلر إن جميع مشاكل ليبيا الآن مرتبطة بالوضع الأمني، والمخرج الوحيد هو وجود جيش ليبي موحد يكون تحت قيادة المجلس الرئاسي وفق ما جاء في الاتفاق السياسي الليبي، مشددا على أنه لا يمكن أن تكون ليبيا موحدة وبها عدة جيوش.