أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، أهمية وضرورة تعزيز دور المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وتمكينها من القيام بالدور المحرك والأساسي في معالجة الأزمات والصراعات الإقليمية وإيجاد آليات للتنسيق بين هذه المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة عبر مبعوثيها الموفدين إلي مناطق النزاعات. ونوه أبو الغيط، في هذا الصدد بالاجتماع الثلاثي الذي عُقد الثلاثاء الماضي بالقاهرة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لمناقشة الوضع في ليبيا وسبل التعاون بين المنظمات الثلاث جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ حول موضوع "ممارسات الوساطة والحروب المعاصرة" والتي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية . وقال أبو الغيط: "إن الوقاية من اندلاع النزاعات وتفادي مخاطر الحروب الجديدة يتطلب الإسراع في نزع صواعق تفجيرها وأسباب انتشارها عبر الدبلوماسية الوقائية"، وأكد ضرورة المواجهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية بما في ذلك تجفيف الحاضنات التي تنتعش فيها وتستغل مناخاتها لنشر شرورها عبر العالم تحت مسميات متعددة وتجمعها أيديولوجية واحدة هي أيديولوجية الظلام ونزعة التدمير، منبها إلي أنه قد تضخم حجم هذه التنظيمات واتسعت رقعة تواجدها وأصبحت تُشكل قوة متعددة الجنسيات عابرة للحدود وللقارات وقادرة علي إحداث الضرر والتدمير لكل مصادر الحياة ومعالم التنوير والتقدم .