بعث شباب مصر المشارك فى الملتقى الوطنى الأول بشرم الشيخ رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن عقد المؤتمر فى هذا التوقيت وبهذا العدد الكبير من الشباب والذى يبلغ ثلاثة آلاف شاب وبحضور رئيس الجمهورية وعدد من الشخصيات العامة والسياسية يؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان ولن يستطيع أحد أن يهدد استقرارها، ولن ينال الإرهاب منها مهما حدث، بفضل تماسك ووعى شبابها بجميع أطيافه، وأنهم قادرون على القضاء على الإرهاب الأسود ودحره مهما كلفهم ذلك من تضحيات. وقال أحمد حنتيش المتحدث الرسمى باسم حزب المحافظين إن احتضان مدينة شرم الشيخ أرض السلام آلاف الشباب المصريين يعد بمثابة رسالة طمأنينة للعالم كله ويعطى مؤشرا باستقرار مصر سياسيا وأمنيا، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر هو بداية حقيقية لتمكين الشباب، ويعتبر حلقة وصل قوية بين الشباب والدولة باعتبار أنها أولى الخطوات وليس نهايتها. وأشار حنتيش إلى أن هذا المؤتمر يرسخ لفكرة التشارك فى الرؤى والأفكار والآمال والطموحات. وأوضح حرص الحزب على حضور المؤتمر وتقديم مقترحاته واهتمامه بمتابعة ما سوف ينتج عن المؤتمر من توصيات، باعتبار أن ذلك المؤتمر سوف يؤهل الشباب لشغل المناصب القيادية، والمراكز الوظيفية بخبرة وتمرس. وأشار إلى أنه من المنتظر نجاح المؤتمر سواء على مستوى التنظيم والتى اختبرت فيه مصر عدة مرات ونجحت بشكل كبير أو على مستوى التأمين أو على مستوى المساهمة بالأفكار والمقترحات من الشباب وكلها عوامل ستسهم فى نجاح المؤتمر. وأكدت شيماء عبد الإله أمين الشباب بحزب مستقبل وطن، وأحد المشاركين فى الملتقى الوطني، أن عقد المؤتمر فى هذا التوقيت وبمشاركة هذا العدد الكبير من الشباب والذى يبلغ ثلاثة آلاف شاب وبحضور رئيس الجمهورية يبعث برسائل عدة للعالم كله من أهمها أن مصر تعيش فى أمن وأمان وأن ما يحدث هنا من إرهاب يحدث فى كل العالم وأننا ندفع ضريبة حبنا لبلدنا وسنحافظ عليه. وأضافت أنه من الرسائل التى يبعث بها المؤتمر أيضا أن الرئيس والقيادات تتواصل مع الشباب من أجل الاستماع إلى آرائهم ومطالبهم، وهذا يؤكد أن فئة الشباب والمجتمع ككل تعد رقما واحدا عند الرئيس ومن أولوياته، مضيفا ان الرئيس يسعى دائما لأن يكون قريبا منهم. وعن توقعاتها للمؤتمر قالت شيماء عبد الإله إن المؤتمر سيخرج بعدة قوانين وتشريعات مهمة ومشروعات كثيرة تخص الشباب، خاصة أن أجندة المؤتمر تحتوى العديد من الملفات المهمة والحيوية التى تهم المواطن والمجتمع ككل منها ما هو اقتصادى وسياسى واجتماعى وتعليم وصحة ورياضة، إضافة إلى تمثيل كل الفئات وستقدم اقتراحات وحلولا عدة. وقالت سارة محمد إحدى المشاركات فى المؤتمر والمتخصصة فى العلاقات الدولية، إن المؤتمر يبعث رسالة أن الدولة تحتضن الشباب وأن آراءنا ستصل للرئيس ولكل قيادات الدولة، وهناك رسالة للعالم أن شبابنا واع ويستحيل التخطيط لهم من جهات خارجية. وأوضحت أن الدولة بدأت بفتح أذرعها للشباب مشيرة إلى أن فكرة تمكين الشباب بحاجة لشباب ذى خبرة وهو ما نفتقده ولكن لدى الشباب حماس لابد من استغلاله بطرق شرعية، مطالبة بأن تقوم الدولة بتدريب الشباب ثم تمكينهم. وقال حامد الصباحى مساعد امين الشباب لحزب حماة الوطن إن المؤتمر يمثل انطلاقة مهمة فى التواصل الفعال بين الرئاسة والشباب واستعراض طموحات الشباب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يهتم بصورة كبيرة بالشباب. وأكد أن مشاركة الشباب بهذا العدد ومن كل أطياف المجتمع السياسية تؤكد وقوف الجميع صفا واحدا ضد الإرهاب الذى يستهدف مصر لوقف أى خطوات للتنمية، مشيرا إلى أن شباب مصر كله فداء للوطن وسيواجه أى خطر من أجل مصر مهما كلفه ذلك من تضحيات. ومن جانبه قال محمد فريد أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار، إن مشاركة الشباب فى مثل هذه المؤتمرات، يسهم فى تحصين الشباب ضد خطر الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات لإدماج الشباب فى الحياة السياسية وملء فراغهم بشيء نافع مشيرا إلى أن دورنا كأحزاب التكاتف مع القوات المسلحة فى مواجهة خطر الإرهاب. وأشار إلى أن الحزب يأمل فى خروج المؤتمر بتوصيات تساهم فى الوصول لما يريده الشباب بصورة واقعية وتحويلها لتشريعات وسياسات بما يوجد تغييرا حقيقيا يشعر به الشباب. وأضاف محمد فرج الأمين المساعد لحزب التجمع أن الحزب يدعم المشاركة فى المؤتمر من خلال مشاركة نحو تسعة من شباب الحزب بالإضافة الى رفعت السعيد رئيس الهيئة الاستشارية للحزب وسيد عبد العال رئيس الحزب لأهميته الكبيرة وندعو إلى أن يكون هناك مؤتمرات مستمرة للتفاعل بصورة حقيقية مع الشباب. وقال إن الحزب سيوجه رسالة اساسية فى المؤتمر تتضمن ان قضايا الشباب والمشاركة السياسية ترتبط بالتنمية وحل مشاكلهم اضافة الى البطالة وقضية العدالة الاجتماعية. وأكد أحمد حسنى رئيس اتحاد شباب مصر، أنه مع بداية استعدادات المؤتمر والفعاليات المتعلقة به نرى مبشرات بنجاح المؤتمر خاصة انه يوجد وفود شبابية من مختلف الاتجاهات ويمثلون فئات متنوعة من الشعب مشيرا إلى أن برنامج العمل داخل المؤتمر فرصة حقيقية للحوار الجاد للشباب لمختلف الانتماءات مع القيادة السياسية خاصة شباب العمل السياسى الذين يمثلون الظهير السياسى للدولة. وأضاف أنه مع بداية ورش العمل سيتم طرح عدد من الأطروحات والأفكار التى ستسهم بشكل كبير فى حل القضايا المتعلقة بالشباب وسيصبح الشباب شريكا رئيسيا فى رسم مستقبل وصناعة القرار بالدولة. ومن جانبه قال محمد أمين أحد القيادات الشابة المشاركة بالمؤتمر إن الملتقى فرصة لتواصل الشباب مع الرئيس لفتح آفاق جديدة لهم من خلال تنمية مهارات الشباب وثقل خبراتهم عن طريق ورش العمل التى ستعقد والتى تضم محاضرين على مستوى عال من الخبرة، مطالبا بعقد لقاءات دورية تجمع الرئيس بالشباب. وأشار لضرورة استثمار قوة ووجود الرئيس فى المؤتمر لتنفيذ أشياء ملموسة للشباب، من بينها تطوير التعليم والبحث العلمى وإعادة النظر فى مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحيث يكون للشباب النصيب الأكبر من أجل النهوض بهم، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، وتحويلهم من أفراد مستهلكين إلى منتجين قادرين على خدمة الوطن والنهوض به. وأضاف أمين: نريد ألا يكون عام 2016 عام الشباب فقط ولكن نريد الأعوام كلها أعواما للشباب ولن يحدث ذلك إلا من خلال تنفيذ التوصيات التى تخرج عن هذا المؤتمر، وتحويلها إلى واقع ملموس. ومن جانبه قال مصعب أمين، أحد المشاركين بالمؤتمر إن تنظيم المؤتمر يؤكد أن مصر آمنة وأن الإرهاب لن يؤثر على عزيمة الشعب المصرى أو القيادة السياسية فى استكمال مسيرة التنمية. وطالب مصعب الشباب بأن يكونوا حذرين من الأفكار المتطرفة والمنحرفة التى تستهدف رأس مال الوطن مشيرًا إلى أن الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى عليهم دور كبير فى توعية الشباب من هذه المخاطر. وأشار «أمين» إلى أن فئة الشباب هم العنصر الأكثر فعالية فى معادلة التنمية بشكل عام، لذلك يجب تطوير مهاراتهم لتمكين القيادات الشبابية من المشاركة السياسية بشكل فعال.