أيام ويبدأ العام الدراسى الجديد بعد عدة أشهر من الارتياح واللعب والسفر وممارسة الأنشطة المختلفة والسهر لأوقات متأخرة ومشاهدة التلفاز والاستمتاع بالوقت دون قيود او حمل عبء المذاكرة والواجبات والامتحانات.. والسؤال كيفية تهيئة الأبناء والطلبة والاسرة نفسيا لاستقبال العام الدراسى الجديد بحماس وسعادة ؟! د. عماد مخيمر، أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول: بشكل عام فى الحياة يحكمنا قانون الاستعداد او التهيئة بمعنى أن الإنسان بعد إجازة طويلة يكون لديه شعور بصعوبة الإنجاز فى أى عمل، ولذلك لابد من التهيؤ للانجاز وللعمل الذى يحتاج الى استثمار الوقت المتبقى قبل أن تبدأ الدراسة فى الوفاء بالوعود للأبناء كالقيام برحلة او شراء شىء جديد، وزيارة الأماكن المحببة إليهم، وتعويدهم بالتدريج على الالتزام بالنوم مبكرا لأن الفجائية فى أى شىء تصنع خللا فى التوازن النفسى للفرد. وينصح د. مخيمر الأبناء بالآتى: - البدء فى تقليل عدد ساعات السهر تدريجيا ساعة كل يوم حتى يقل الوقت إلى أن يصلوا إلى الوقت المثالى للراحة والنوم وهو 8 ساعات يوميا. - يمكن أن نبدأ فى شراء الكتب المدرسية وأيضا لو أمكن شراء بعض القصص للطفل التى تساعد على استعادة اللياقة الذهنية، كما هو الحال فى لاعبى الكرة يأخذون بين المواسم راحة حتى لا يتعرضوا للإجهاد ثم يبدأون فى استعادة لياقتهم البدنية والذهنية. - مراجعة قليلة لما سبق، لأن الطفل فى مراحل مثل رابعة وخامسة ابتدائى نظرا لطول الإجازة يكون قد نسى قواعد النحو وجدول الضرب، لذلك فهو يحتاج الى بعض المراجعة. التقليل تدريجيا من عدد ساعات مشاهدة التليفزيون ومتابعة الإنترنت والألعاب الالكترونية، حتى لايحدث مشكلة ونتائج عكسية كالإحباط والعصبية وبالتالى عدم التركيز. يفضل اصطحاب الأطفال الأصغر سنا لاختيار أدواتهم وحقائبهم والزى المدرسى، فذلك سوف يشعرهم بالتأكيد بالسعادة جدا وسوف يتهيأون لجو الدراسة. هناك دور مهم على الوالدين والأسرة فيجب أن يبثوا لدى الأبناء وخاصة الأطفال روحا واتجاها إيجابيا، وأنه سيرجع المدرسة للقاء أصحابه والمدرسين الذين يحبهم، وبث روح الطموح فيه تجاه التعليم والدراسة والمستقبل وعرض النماذج الإيجابية عليه من العلماء والناجحين. التشجيع المستمر ودعم الثقة لدى الأبناء خاصة المقبلين على الثانوية العامة والشهادات، ومن الممكن أن نذكرهم بأوائل الثانوية العامة الذين تم تكريمهم والحديث عنهم. الإمتناع عن ذكر سلبيات التعليم والحديث عن البطالة او زرع الجوانب المحبطة للأبناء. وأخيرا من المهم أن تقوم المدارس فى الأيام الأولى لبدء العام الدراسى بتهيئة الطلبة والتلاميد وإقامة الاحتفالات وعرض الجداول المدرسية ثم تدريجيا تبدأ المراجعة وعدم إثقال كاهل الطلاب خاصة الطفل بالواجبات الكثيرة او حمل الحقيبة المدرسية التى تمثل ضررا على العمود الفقرى للطفل وتشكل صورة سلبية لديه.