منذ زمن ليس ببعيد وأنا تواق لدراسة ظاهرة السيد مرتضي منصور كونه شخصية مثيرة للجدل بين تأييد جارف إلى حد الوله وآخر لا يري فيه إلا المثالب والشرور، ومن جانبي وددت الوقوف عند إيجابياته غير أن الرجل لا يعطي الفرصة من فرط تصريحاته التي هي في معظمها طلقات طائشة عابرة الشخوص والأوطان. بيد أنه بين الحين والآخر يفاجئنا بمعاركه النضالية التي لا تنتهي، وكلها وفق منطقه الخاص من أجل الوطن والواجب والحقيقة كان آخرها تلك التي تجسدت في عبارات أدلي بها فى حواره مع الإعلامية إيمان عز الدين، ببرنامج «90 دقيقة» الذي بثته فضائية «المحور»،ولولا أنني كنت شاهد عيان عليها لأدركت أنني أري أمامي إبراهيم حمدي بالشريط السينمائي الآخاذ «في بيتنا رجل». وفيها كشف أن الفنان عادل إمام كان السبب فى استقالته من القضاء ،بعد أصداره حكما بحبسه لمدة عام، لتمثيله مشهدا سينمائيا مسيئا لمهنة المحاماة ثم مضيفا « واجهت هجوما إعلاميا شرسا وذهبت لوزير العدل ففوجئت بالزعيم جالسا معه ويأكلان جاتوه عام 1984، وقلت حينها القانون لا يطبق إلا على الضعفاء الفقراء». وبعيدا عن وقعة « البسطا « ، فباقي ماذكره لا يعدو سوى مزايدة لا أساس لها البتة من الصحة، فيبدو أن منصور تناسي ربما عمدا أنه في اليوم السابق لجلسة الحكم ، كان في ضيافة زملاء بنقابة الصحفيين في مبناها القديم معظمهم على قيد الحياة أطال الله اعمارهم ، وخلال النقاشات الصاخبة والتي تمحورت حول فيلم الأفكاتو بين مؤيد ومعارض، تفوه بأنه سيسجن الأفكاتو، وبفضل المتربصين سرعان ما انتشر الكلام كالنار في الهشيم واعتبر ضربا للقواعد والأصول التي بني عليها النظام القضائي وهكذا أجبر على الاستقالة. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد