لقى 48 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات فى سلسلة تفجيرات استهدفت عدة مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة فى سوريا. وأعلن التليفزيون الرسمى السورى ارتفاع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين عند جسر أرزونة على الاتوستراد الدولى فى ريف طرطوس الساحلية الى 35 قتيلا و43 جريحا معظمهم فى حالة جيدة. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» قد تحدثت فى وقت سابق عن 30 قتيلا. ووقع التفجيران عند جسر الأرزونة عند أحد مداخل مدينة طرطوس، الأول كان تفجيرا بسيارة مفخخة ثم فجر انتحارى نفسه لدى تجمع الناس لاسعاف المصابين، بحسب سانا. وبالإضافة إلى تفجير طرطوس ، لقى أربعة أشخاص حتفهم فى تفجير بعربة مفخخة فى حى الزهراء بمدينة حمص، فضلا عن مقتل ثمانية من بينهم ستة من عناصر الأمن الكردى فى تفجير بدراجة نارية مفخخة استهدف حاجزا لقوات الأمن الداخلى الكردية «الأساييش» فى مدينة الحسكة التى يسيطر المسلحون الأكراد على الجزء الأكبر منها. وقرب دمشق، نقلت وكالة سانا عن مصدر فى قيادة شرطة ريف دمشق وقوع تفجير ارهابى على طريق الصبورة البجاع غرب العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وعلى صعيد المعارك الميدانية، فرض الجيش السورى مرة أخرى حصارا على شرق حلب الذى تسيطر عليه المعارضة.وقالت مصادر من المعارضة إن القصف الجوى والمدفعى الكثيف ساعد القوات الحكومية وحلفاءها على إخراج المسلحين من مجمع الراموسة العسكرى فى حلب. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أنه تم تطهير حدود بلاده المتاخمة للشمال السورى من أعزاز إلى جرابلس بطول 91 كيلو مترا بالكامل من تنظيم داعش وتم طرد كافة المنظمات الإرهابية منها. وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر من المعارضة السورية أن حرس الحدود التركى قتل خمسة سوريين من عائلتين بينهم ثلاثة أطفال خلال محاولتهم اجتياز الحدود السورية نحو الجانب التركي. من جانب آخر، ندد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي بالغزو التركى فى سوريا. وقال صلاح الدين دميرطاش للصحفيين» إن الحكومة ليست لها مصداقية حين تقول إنها تريد وقف تنظيم داعش ولكنها تغزو جرابلس وهذا سلوك عدائى تجاه الأكراد ولن نقبل به أبدا». وفى سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلى أن طائراته هاجمت أهدافا فى سوريا أمس الأول بعد سقوط قذائف مورتر طائشة من القتال بين الفصائل فى سوريا فى مرتفعات الجولان. وعلى صعيد الجهود الدولية لحل الأزمة فى سوريا، أعلن مسئول أمريكى كبير أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أجرى مناقشات مطولة أكثر من المتوقع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس على هامش قمة العشرين المنعقدة فى الصين بشأن إمكان وكيفية الاتفاق على وقف لإطلاق النار فى سوريا وذلك بعد ساعات من فشل وزيرى خارجية البلدين فى التوصل إلى اتفاق حول سوريا بعد محادثات استمرت يومين. وقال المسئول للصحفيين إن أوباما وبوتين قضيا 90 دقيقة فى اجتماع «بناء» بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتقليل العنف والتعاون فى مواجهة الجماعات الإرهابية. وأضاف أن الرئيسين لم يخوضا فى التفاصيل الدقيقة بشأن اتفاق لكنهما أحرزا تقدما فى توضيح الخلافات المتبقية ووجها كيرى ولافروف لأن يجتمعا هذا الأسبوع لمواصلة العمل على التوصل لاتفاق. وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قد نقلت عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية قوله إنه لا يوجد ما يستدعى التصريحات الدرامية بعدما فشل وزير الخارجية الروسى والأمريكى فى التوصل لاتفاق بشأن سوريا، مؤكدا أن المفاوضات ستستمر. وفى موسكو ، نفت مصادر فى الكرملين ما تردد حول لقاء ثلاثى مرتقب يجمع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيسين التركى رجب طيب أردوغان والسورى بشار الأسد. وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن مثل هذه الأنباء «مختلقة» ولا أساس لها. وكان الرئيس بوتين قد التقى الرئيس التركى أردوغان على هامش قمة العشرين فى الصين ليؤكد دور بلاده فى الحفاظ على سوريا كدولة موحدة، وأنه لا سبيل لتحقيق التسوية هناك إلا عبر الطرق السياسية.