الحل الجذري لأزمة السولار والبنزين وعجز الطاقة الكهربية هو في المضي قدما في تنفيذ مشروع المحطات النووية علي كامل مساحة موقع الضبعة. والذي قلنا مرارا وتكرارا إنه يتسع لإقامة حتي ثماني محطات نووية بإجمالي قدرة كهربية يمكن أن تصل الي أكثر من عشرة آلاف ميجاوات كهربي أي نحو 30% من حجم الشبكة الكهربية الحالية, وبصفتي استشاري جدوي المحطات الكهربية وخبير الشئون النووية والطاقة, استطيع أن أؤكد أن كل شهر تأخير في تنفيذ المشروع يكلف الدولة خسارة مادية نحو 800 مليون دولار, أي ما يعادل نحو 5 مليارات جنيه مصري شهريا فقط, بسبب فرق تكلفة الوقود النووي وتكلفة السولار أو الغاز الطبيعي كبديل لانتاج الكهرباء, لقد كان مقررا أن يتم طرح مواصفات المحطة النووية في أواخر يناير من العام الماضي وهو ما لم يتم حتي الآن, وتأخير المشروع لأكثر من عام كبد مصر خسارة مادية تعادل تكلفة بناء محطتين نوويتين قدرة كل منهما ألف ميجاوات أو أكثر, ألم يكفنا خسارة أكثر من 200 مليار دولار بسبب تأخير المشروع خلال فترة حكم الرئيس السابق, هل ننتظر حتي نستورد الكهرباء من الامارات أو من اسبانيا؟ هل ننتظر حتي نتوقف تماما عن تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟.. لماذا هذا التأخير ومن المسئول عن هذه الخسارة؟ د. مهندس استشاري - إبراهيم علي العسيري