كشف أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، بعد عام من تشكيلها، عن عدد من الظواهر المهمة، بعضها مشروع، والبعض الآخر ممنوع، وبين هذا وذاك نطرح الملاحظات التالية: من المشروع أن نؤهل الشباب للقيادة، ونفسح أمامهم الطريق لتحقيق آمالهم، ولكن الممنوع أن نتركهم فريسة ل «عواجيز الفرح» فى دواوين الحكومة ووزاراتها، فيصدرون لهم الإحباط بعدم التعاون معهم بغرض إفشالهم! من المشروع أن تأخذ الحكومة، بملاحظات الأجهزة الرقابية، وتقارير لجان تقصى الحقائق وتحيلها مباشرة إلى التحقيق، ولكن الممنوع أن تهملها، وتبقى على وجوه وزارية، وتفرض على الشارع رموزا «باهتة» تثير سخط الجماهير! من المشروع أن نسمع ونتفاعل مع آلام المواطنين من ارتفاع للأسعار والشكوى من الغلاء فى ظل ثبات الأجور وعدم تحريكها، ولكن الممنوع ألا نستجيب لهذه المطالب بالدراسة، لطرح الأمر أمام أصحاب الشكوي. من المشروع أن يتقدم نواب البرلمان باستجوابات لطرح الثقة عن بعض وزراء الحكومة بسبب أدائهم المتباطئ، ولكن الممنوع أن نعتبر ذلك تجاوزا، باعتبار أن البرلمان هو الجناح الآخر للسلطة التنفيذية، فنهمل ملاحظاته. من المشروع أن نقبل قرض صندوق النقد الدولي، بعد مصارحة الرأى العام بشروطه، ولكن الممنوع أن نسيء استخدامه، ونفشل فى استثماره، ونحوله إلى هموم فى رقاب الأجيال المقبلة. من المشروع أن تطرح حكومة إسماعيل هذه الملاحظات للدراسة للأخذ بها، ومن الممنوع أن نؤجل نقاشها للغد. [email protected] لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل