أقام المجلس الأعلى للثقافة احتفالية ضمن ليالى رمضان الثقافية كرم خلالها الروائى إبراهيم عبد المجيد بمناسبة حصوله على جائزة الشيخ زايد فى الآداب وأهداه درع المجلس وقام الكاتب بتوقيع روايته»لا أحد ينام فى الإسكندرية» للجمهور.شارك في الاحتفالية د.أمل الصبان الأمين العام للمجلس مع كوكبة من المثقفين والكُتاب. تضمنت الاحتفالية مناقشة كتابه «ما وراء الكتابة..تجربتى مع الإبداع»، وأكدت الصبان أن أهمية الاحتفاء بتكريم عبد المجيد يُعد تتويجا لرحلته الإبداعية وتكريماً لفنه، وأنه مثقف موسوعي بحق وله رصيد أدبي وروائي عظيم يتمثل فى نحو خمس عشرة رواية ومجموعات قصصية عديدة. من جانبه أكد د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق أن إبراهيم عبد المجيد يعتبر جزءاً من تكوينه الثقافي والإنسانى مستعرضاً ذكرياته التى جمعت بينهما, ومتحدثا عن المسيرة الإبداعية المتجددة والمتواصلة للكاتب. وأضاف أن «ما وراء الكتابة» يعتبر مدخلا لشخصية المؤلف وأجواء الحياة الاجتماعية والسياسية التى أحاطت به وقت الكتابة التى امتدت رحلتها لأكثر من خمس وثلاثين عاما. واستعرضت المترجمة د. رشا صالح الملامح الخاصة للكاتب حيث قالت إنه أثبت من خلال إنتاجه السردي الغزير أنه يملك قدرات النسّاجين إلى جانب مواهب الحكائين. وأوضح الناشر محمد رشاد الذى أدار الندوة أن إبراهيم عبد المجيد من أصحاب الروايات الإبداعية الكبيرة ذاكراً ثلاثيته: لا أحد ينام فى الإسكندرية، طيور العنبر، الإسكندرية فى غيمة, وغيرها من الروايات المتفردة، وسارداً التجربة الحياتية والعملية التى جمعته معه. وقام الناقد د. محمد الشحات بالعرض التحليلي للظروف والملابسات التي شكلت أعمال إبراهيم عبدالمجيد الروائية، و ذكر أن ما وراء الكتابة يعرض لهذه الأبعاد التي تبيّن الجذور الواقعية الأولى لهذه الأعمال الروائية. وأشار سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة إلى كشف ملامح الكتاب والكاتب ومصادر تكوينه ومفهوم الأماكن وكيفية تعامله مع الخلاء ، مشيراً إلى الواقعية السحرية فى كتابات المؤلف والدراسات الفلسفية التى تقدم تفسيرا كبيرا لشخصياته القصصية.