ما بين السخافة والاستظراف وعدم الحياء يقع المشاهد فريسة للإعلانات التى تعرضها القنوات المختلفة، فمع انتشار ظاهرة الإعلانات فى الموسم الدرامى ومزاحمتها للدراما فإن أغلبها لايرتقى إلى مستوى لائق لعرضها على شاشة التليفزيون لتدخل البيوت المصرية والعربية، بل واتسمت بالسطحية والسذاجة وأحيانا الخروج عن اللياقة، ونحن على أعتاب أيام وليالى رمضان الأخيرة، فأطالب صناع هذا الفن أن يدركوا قيمته وينظرون له نظرة جديدة فى المواسم المقبلة، حتى يلقى قبولا لدى المشاهدين بدلا من عزوف المشاهدين بمجرد ظهور أول ثانية من الإعلان وتحريك الريموت لقناة مختلفة حتى ينتهى عرضه. من المستفيد من تشويه صورة الضابط فى الدراما الرمضانية?، فقد تناول استعرض أحد مسلسلات رمضان المعروض حاليا على عدة قنوات صورة أسوأ ما تكون لضابط الشرطة، وهو أمر لابد من التوقف أمامه، فإننى علي اقتناع تام بمقولة أن فى كل المجالات النماذج الجيدة وغيرها الردىء، ولا يعد ذلك مبررا لتقديم صورة سيئة لرجل الشرطة، بل على الدراما أن تبرز النماذج الجيدة حتى يتم الإقتداء بها والقصص والروايات عديدة عن تضحيات رجال الشرطة والتى لم يتطرق لها عمل واحد من بين ثلاثين عملا دراميا تزدحم بها الشاشات. استطاع مسلسل «الميزان» أن يكون فى مقدمة الأعمال الرمضانية ويجذب المشاهدين لما يتضمنه من حوار راقى ومحترم وأداء متميز صادق لكل المشاركين فى العمل، الذى ابتعدت أحداثه عن المط والتطويل، وأرى أن دور نهى الذى جسدته غادة عادل وتفاعل معه الجمهور مع اللحظات الأولى يؤكد أنها فنانة لديها الكثير من القدرات التمثيلية التى لم تكتشف بعد، ويعد الدور الجديد إضافة حقيقية لرصيدها لدى المشاهدين والذى ذاد من الحب والتقدير والإحترام، وسيترك بصمة تدوم طويلا وهو ما يضع غادة أمام مسئولية كبيرة فى اختياراتها خلال الفترة المقبلة حتى تظل فى المقدمة. بالرغم من الزخم الدرامى الذى تشهده الشاشات يوميا، إلا أن برنامج «العاشرة مساء» للإعلامى وائل الإبراشى على قناة دريم استطاع أن يتحدى المنافسة الدرامية ويحافظ على مكانته ويستمر فى جذب المشاهدين بحلقات بديعة استضاف فيها نجوم الدراما ومنهم هالة صدقى وخالد الصاوى، وغيرهم ولم يغفل مناقشة الأمور الإجتماعية المهمة ومنها أزمة الثانوية العامة التى ناقشها بحيادية مع كل الأطراف. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى