يوم الثلاثاء الماضي بدأت السنة الثالثة في حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وبهذه المناسبة أصدرت بعض الصحف أعدادا خاصة تتحدث عن المنجز الرئاسي خلال أكثر من سبعمائة يوم من العمل المضني. وتطالبه بالمزيد خلال العامين المقبلين. فالجهد الشاق الذي تم في العام الأول والثاني ما زال ينتظر أن يكتمل حتي يصل للناس علي شكل منجزات تؤتي ثمارها في حياتهم اليومية. ولأن المكاشفة والمصارحة جزء من حكم مصر الآن. فلم تقتصر المحاولات لرصد ما تم من الحلم. ولكنها رصدت التطلع إلي المزيد. وأشارت لبعض مواضع الخلل الموجودة في الواقع المصري الراهن التي لا بد من مواجهتها مهما تكن الظروف. ذلك أن عبارة: تمام يا فندم. لا بد أن يتم تطويرها حتي نتمكن من نسيانها تماما. أصدرت جريدة الأهرام ملحقا يقع في18 صفحة, الأحد5 يونيو الماضي. عنوانه: التحدي. ومن عناوينه: عامان في مسيرة وطن. رصدت فيه المنجز الكهربائي وشرايين التنمية. مشوار الأربعة ملايين فدان يبدأ من الفرافرة. وزراعة الصحراء, الحلم أصبح حقيقة وقهر فيروس سي, كنا فأصبحنا: صناعة الأمل مسئولية قائد وإرادة شعب وانتظار الشعب للمزيد وتحديات الأمن القومي المصري. بنك المعرفة, المعلمون أولا, تأهيل الشباب, ثلاث مبادرات رئاسية تغير وجه التعليم في مصر. الشعب ينتظر المزيد: تطوير التعليم وخلق فرص عمل وزيادة الخدمات الصحية والقضاء علي الروتين والفساد الإداري وضبط الأسعار. أين الرقابة الصارمة علي الدواء حتي يتمكن الفقراء من العلاج؟ متي تنتهي الإكراميات في دواوين الحكومة وإدارات الخدمات. ركز الملحق علي فكرة منتصف الطريق في حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. بعد يومين أصدرت جريدة الأخبار ملحقا يقع في20 صفحة تحت عنوان: عامان مع السيسي علي طريق الخير والعمران. بالأحضان يا بلادنا يا حلوة. والملحق مليء بالمشروعات التي تملأ كل مكان في بر مصر الآن. من خلال تحقيقات صحفية بالكلمة والصورة لم تترك شاردة ولا واردة لم تهتم بها. نقرأ في الملحق: ترميم جبهة30 يونيو ممكن. حلفاء الميدان يختلفون والإقصاء هاجس مزمن. الشباب: التمكين والأحلام المؤجلة. مؤيدون: التمكين حدث والدليل شباب البرلمان ومشروعات الإسكان. معارضون: الحريات منقوصة والمحبوسون قضية تتجاهلها الدولة. إحجام العمال عن العمل بالقطاع الخاص لغز حله تعديل المنظومة التشريعية. وأصحاب المعاشات يستغيثون بالرئيس ويقولون إنهم لا يريدون إلا الستر. مصر منورة, الكهرباء تجدد شبابها, وداعا لسنوات الظلام, هلت ليالي الصيف دون أحلام مزعجة. بعد خمسين عاما من الأحلام المؤجلة الرئيس يكتب شهادة المفاعل النووي.44 محطة خارجية في عامين. سد النهضة والانفراجة المنتظرة. فشل أهل الشر بالداخل فبثوا سمومهم بالخارج.4 محاولات للوقيعة بين مصر وحلفائها في أول عامين من حكم السيسي. كانت مجلة المصور قد أصدرت في الأول من يونيو عددا تذكاريا يقع في450 صفحة عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي. كان عنوانه: عامان من حكم مصر.. كشف حساب السيسي. ولأن المجلة اسمها: المصور. فالصورة جزء أساسي من مشروعها الصحفي.. هكذا كانت منذ صدورها لأول مرة في أكتوبر سنة1924 واستمرت حتي الآن. وفي عدد الرئيس السيسي الخاص حرص علي التسجيل بالصورة مثل الكتابة الصحفية تماما. قال المهندس حسين صبور, رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية للمصور: أن السيسي تسلم البلد خربانة. وقال الدكتور أشرف العربي, وزير التخطيط والمتابعة والتطوير الإداري: بالأرقام السيسي أعاد بناء مصر في عامين. وقال علي عبد الرحمن, مستشار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: إن إعلام الإحباط ظلم البلد. وأن الإعلام بعد30 يونيو انحاز للدولة المصرية المتماسكة. وبشر بإنقاذها من الضياع. ثم بحث بعض الإعلاميين عن مآرب أخري. وعندما وجد نفسه في منأي عن تورتة الدولة المصرية انقلب علي عقبيه.أما الفنان حسين فهمي, فقد قال: لم أندم علي انتخابه. وأن هذا الرجل حقق إنجازات علي المستوي الدولي والمشهد العالمي غير معقولة, ولم تكن ستتحقق في خيالنا. وقال محفوظ عبد الرحمن: إعلام الرئيس ظلم الرئيس. وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب: تذكر دائما أنك رئيس لكل المصريين. أما مفيد فوزي فقد رأي أن الرئيس نعمة إحنا متبطرين عليها. وقال له: يا سيسي: أبلع لك الزلط. والجراح الكبير وعالم المصريات وسيم السيسي قال: إن السيسي ضرب مخطط الغرب لتركيع مصر. وأن الرجل حافظ علي مصر من أخطر مؤامرتين تم التخطيط لهما منذ زمن بعيد. ويتم تنفيذهما لتقسيم العالم العربي إلي دويلات. والمؤامرة الثانية وهي الأكبر والأخطر التي نجحوا في تنفيذها مع الدول الأخري المجاورة هي مؤامرة برنارد لويس لتجزئة العالم العربي إلي دويلات صغيرة متناحرة علي أسس دينية. قال أهل زمان: دعي عمر بن الخطاب إلي عرس. فرأي قدورا تغلي بأنواع الطعام. فعمد إلي القدور. وكازها في قدر واحد وقال: - إن العرب إذا أكلت هذا قتلت بعضها بعضا. لمزيد من مقالات يوسف القعيد