فى الأسبوع الثانى من امتحانات الثانوية العامة، يؤدى طلاب النظام القديم الامتحان فى اللغة الأجنبية الثانية والجبر والهندسة الفراغية، قبل أن يواجه طلاب العلمى بالنظام الحديث اليوم «بعبع» الفيزياء السنوى بينما يختبر زملاؤهم فى الشعبة الأدبية فى مادتى علم النفس والاجتماع. ويضع طلاب العلمى أياديهم فوق قلوبهم خوفا من تكرار سيناريو كل عام لأسئلة الفيزياء رغم تطمينات الوزارة أن الامتحان لن يخرج عن الكتاب المدرسى وما تم شرحه داخل الفصول وان 85% من الأسئلة سوف تكون فى مستوى الطالب المتوسط. كما يترقب الجميع طلابا وأولياء أمور الموقف فى الأسبوع الثانى من استمرار مسلسل تسريب أوراق الأسئلة عبر صفحات ال«فيس بوك» بعد بدء لجان الامتحان مباشرة وهل ستنجح الوزارة فى غلق هذه النوافذ ومواجهة الغشاشين؟. ومن جانبها أطمأنت الدكتورة إلهام أحمد ابراهيم مستشارة العلوم بوزارة التربية والتعليم طلبة وطالبات الثانوية العامة القسم العلمى شعبة العلوم والرياضيات، مؤكدة انها قامت قبل الامتحانات باختيار اعضاء اللجان واضعة امتحانات الفيزياء والكيمياء والاحياء والجيولوجيا ممن اتصفوا بالحكمة والخبرة السابقة فى وضع امتحانات الثانوية العامة سنوات عدة وممن يلتزمون بتعليمات وضع الامتحانات كما كان ضمن اللجنة استاذ من المركز القومى للامتحانات للتأكد من مطابقة الامتحان المواصفات العامة للورقة الامتحانية. وأكدت انها اصدرت تعليمات مشددة بالالتزام بكتاب الوزارة والتراجم للغات الانجليزية والفرنسية والألمانية وصياغة اسئلة بوضوح تام، وكذلك البعد عن الغموض والتمييز بين الطلاب بهدوء ويسر. وأشارت إلى الالتزام بتغطية جميع الفصول والاجزاء التى درسها الطالب وان يكون توزيع درجات الأسئلة متناسبا ومتوازنا ومتقاربا فى المستوى وكذلك الاهتمام بالجانب التطبيقى والتجارب والرسومات والتعليل والفهم والتذكر والمسائل والبعد عن التعقيد. وقالت: انا على ثقة من التزام الجميع وحرصهم على ان تكون الامتحانات هادئة ومميزة فى آن واحد، وليس هناك داع للقلق وعلى أولياء الأمور تهدئة الجو النفسى لأبنائنا، وفى سياق متصل سيطرت حالة من الإرتباك على وزارة التربية والتعليم، بعد تداول عدد من مصححى مادة اللغة العربية للثانوية العامة، نظام حديث ، عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى إنهم تفاجأوا فى أثناء تصحيحهم العينة العشوائية بأن بعض الطلاب نقلوا الإجابات ومعها الدرجات المخصصة لكل نقطة فى الأسئلة وذلك بعد تسريب نموذج الإجابة، حيث تحقق النيابة العامة فى هذا الأمر بعد تسريب أسئلة امتحان الدين. ونموذج الإجابة للغة العربية يحتوى على إجابة كل جزئية بالامتحان والدرجة المخصصة لها. وطالب المعلمون عبر صفحاتهم الشخصية بأن يتم إلغاء امتحان اللغة العربية بعد تسريبه، تحقيقا لمبدأ العدالة والشفافية بين الطلاب، وردا على ذلك أكد مصدر مسئول بالوزارة أنه حال التأكد من صحة ما أعلنه المصححون سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال كراسات الإجابة التى احتوت على مثل تلك الإجابات. وأوضح أن الوزارة بدأت فى التحقيق فى هذه الشكوى وفى حالة عدم ثبوتها ستتم محاسبة من ادعى ذلك لكونه أثار البلبلة والشكوك. وعلمت مندوبة الأهرام أن الوزارة بدأت فى وضع امتحان بديل لمادة التربية الدينية لطلاب الثانوية العامة بعد تسريب الامتحان، وتم تكليف لجنة بوضع الامتحان الجديد وطباعته وتسليمه لمراكز توزيع الأسئلة. وأظهرت نتيجة العينة العشوائية لتصحيح مادة اللغة العربية عن نسبة نجاح 94٪، ولم يحصل أى طالب على الدرجة النهائية.