رفض وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة، مقترحا أوروبيا يقضى بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا، مطالبا بأن يعودوا إلى دولهم. وأوضح سيالة، فى تصريحات صحفية، أن عودة المهاجرين إلى دولهم تتطلب تعاون المجموعة الدولية لإقناع دول المصدر بأن تقبل إعادة مواطنيها إليها، رافضا أن تصبح ليبيا مأوى لكل هؤلاء المهاجرين خشية أن يحدث تغيير فى التركيبة السكانية إذا استقر هؤلاء المهاجرون فى ليبيا. وأضاف سيالة أن ليبيا اتفقت مع إيطاليا على أن كل من يدخل إلى ليبيا بجواز سفر وتأشيرة ليبية ثم يعبر إلى أوروبا، فإن ليبيا تقبل إعادته إليها، أما من يعبر دون وثائق سفر أو تأشيرة دخول إلى ليبيا فهذا لن تقبل ليبيا بإعادته إليها. يذكر أن مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجرينى طالبت منذ يومين مجلس الأمن بالسماح لعملية صوفيا البحرية الأوروبية بالعمل داخل المياه الإقليمية الليبية لتفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا فى إطار مراقبة تطبيق حظر توريد السلاح إلى ليبيا ومكافحة عمليات تهريب البشر إلى أوروبا. وأعرب سيالة عن أمله فى أن تعود لليبيا سمعتها المرموقة فى المحافل الدولية، وأن يكون المواطن الليبى محترما ومقبولا فى كافة دول العالم من حيث تسهيل مروره وتسهيل تقديم الخدمات له. وأكد أن الحديث كان يتركز فى جميع الجولات الخارجية وزيارات رئيس المجلس الرئاسى على ثلاثة موضوعات رئيسية، وهى عودة السفارات وتسهيل منح التأشيرات، وعودة الخطوط الجوية التى تربط المطارات الليبية بالمطارات الدولية. ووصف سيالة، العلاقة بين إيطاليا وليبيا بالمتميزة، مضيفاً أنه اتفق مع نظيره الإيطالى باولو جينتيلونى على إعادة تفعيل معاهدة الصداقة بين البلدين الموقعة فى العام ألفين وثمانية. يأتى هذا فيما كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة لمواجهة تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وخصوصا القادمين من إفريقيا التى جاء منها معظم الذين قاموا برحلة العبور الخطيرة إلى أوروبا فى الأسابيع الأخيرة.