من واقع ما نعايشه من أحداث، اليكم الملاحظات الآتية: تكاثرت فى الآونة الأخيرة مظاهر اهمال وتقاعس بعض المسئولين عن أداء الواجبات الأساسية، وللأسف فإن الموظف المسئول يتقاضى راتبه الشهرى نظير القيام بمهامه، وأول شيء لافت للنظر عدم نظافة الشوارع، لأن عامل النظافة يتقاعس عن أداء مهمته المكلف بها وهى كنس الشارع، وإذا مارس عمله فإنه لا يؤديه بما يرضى الله سبحانه وتعالي، حيث يجمع المخلفات ويركنها فى نهر الطريق، ظنا أن سيارة قمامة ستمر لرفعها، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا تمر دقائق حتى تتناثر مرة أخرى فى أنحاء الشارع.. فأين الملاحظون الذين كانوا يجوبون الشوارع فى زمن مضي. البوسطجى وهو موظف حكومى مكلف بتأدية واجبه ووضع خطابات السكان فى الصندوق المخصص لكل ساكن، لكن هناك من يستسهل الأمر ويضع الخطابات على «بسطة» السلم فى كل عمارة، وكل واحد يأخذ ما يعجبه حتى ولو لم يكن خاصا به من باب حب الاستطلاع على أسرار جاره. الحكومة التى تتقاضى ضرائب ورسوما من العقارات والدكاكين لا تكلف نفسها بتعليق لافتة أو اثنتين باسم الشارع حتى يتعرف المرء على اسم الشارع الذى ينوى الذهاب إليه. لا توجد أرقام على العمارات، وبالتالى «يدوخ» المرء للوصول إلى العقار الذى يريده أو المعزوم فيه مثلا. يسير السائق فى طريق وهو متأكد أنه اتجاه واحد حسب الاشارات إن وجدت، ثم يصعق بقدوم سيارة عكس الاتجاه مما يكثر المشاجرات والتطاول بالألفاظ البذيئة وربما بالأيدي، فالحكومة لديها قوانين لابد من تطبيقها بلا استثناء على أى مخالف، كما يجب التحرى ومعرفة الأكراميات والرشاوى التى تدفع لأى مسئول. وأخيرا أتساءل: لماذا كل التهاون والإهمال واعطاء صورة غير حضارية عن مصر، والكل يعلم علم اليقين أنها أصل جميع الحضارات؟. صلاح الدين مختار بالمعاش مدير الهيئة العربية للتصنيع بباريس سابقا