كشفت واقعة «سيدة المنيا، التى تم تجريدها من ملابسها، والطواف بها بين أرجاء قريتها، عن قصور أمنى شديد وسوء ادارة للمحافظة، التى يعلم الجميع أنها تعيش على صفيح ساخن بسبب طبيعة سكانها المتشددة وأحداث الفتن المتتالية التى جرت على أرضها من قبل، بدءا «بفتنة المطب»، و«فتاة الكنيسة» المسلمة، والتى أنتهت بمسكنات، دون أن تبتر الأصابع التى تشعل النار بين الحين والآخر ! ووفقا للتقارير الاعلامية الواردة من هناك، والروايات المتضاربة من جانب رجال الامن والمحافظ، والتى دفعت إئتلاف أقباط مصر، والاتحاد الاوروبى للجاليات المسيحية بمطالبة الرئيس بسرعة التدخل فى الازمة. وامام تلك المطالبات لنا بعض الملاحظات ربما يكون المفيد طرحها فى هذا الاطار. { اولا: لماذا لم تتقدم السيدة التى تم تعريتها واسمها سعاد ثابت ببلاغ الى مركز أبو قرقاص عقب مشاجرة الجمعة الماضية 20 مايو اذا كانت قد حدثت الواقعة بالفعل لتثبت اقوالها مع المتشاجرين من الطرفين. { ثانيا: ما سر إنكار قيادات الامن بدءا من مدير أمن المنيا وانتهاء بعمدة قرية كرم أبو عمر محل الواقعة واصرارهم على انه لا توجد واقعة «تعرية» من الاساس، وانما تم تمزيق الملابس اثناء المشاجرة بين النساء وبعضهن البعض. { ثالثا: لماذا صمتت القيادات التنفيذية والشعبية والامنية بالمحافظة على ما حدث طوال الاسبوع الماضى، حتى فجر الواقعة احد المحامين من خلال الفضائيات أمس الأول؟ فى الحقيقة إن ما حدث بقرية «الكرم» هو مسئولية المحافظ وقياداته الأمنية، التى غضت الطرف عن الواقعة من البداية اذا كانت تعلمها، أو حتى لو فوجئت بحدوثها فلم تتحرك لاحتوائها فى الوقت المناسب ! لذلك فنحن نطالب الرئيس بتلبية مطلب ائتلاف اقباط مصر بإقالة المحافظ ومدير الأمن اللذين تباطأ حتى أستيقظت الفتنة، ونتأ به عن تحمل خطئهما. [email protected] لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل