فيما واصلت القوات العراقية عملياتها المكثفة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابى، كلف حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة وزارة الداخلية بمهام حفظ الأمن وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وسط بغداد، على ضوء إنشغال القوات العسكرية وقيادة «عمليات بغداد» في العمليات العسكرية لتحرير الفلوجة، وفقا لمعلومات وتقارير استخبارية تشير الى نية جماعات القيام بتصعيد خطير في بغداد. وذكر المكتب الاعلامي للعبادي، في بيان صحفي، أن أي إرباك غير مقبول،مؤكدا ضرورة فرض القانون. وأهاب محمد سالم الغبان وزير الداخلية بالقوات الأمنية اتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذر والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة اليهم من قيادة «عمليات بغداد» باعتبارها المكلفة والمسئولة عن أمن بغداد وحماية المواطنين والممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة، واستنفار الجهود والطاقات من اجل سلامة الامن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بامن العاصمة وفقا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى أن العراق دخل مرحلة حاسمة فى معركته ضد داعش، وأن هزيمة التنظيم فى الفلوجة بداية مرحلة جديدة للأنبار عنوانها الاستقرار والإعمار. وأكد الجبورى، خلال اجتماعه مع السفير السعودى ببغداد ثامر السبهان، أن المساندة العربية عامة والسعودية خاصة تنعكس ايجابيا على قدرة العراق على مواجهة التحديات، منوها بدور السعودية الاغاثى والانسانى فى مساندة العوائل النازحة، ومواقفها الايجابية تجاه قضايا العراق. فى حين، أعرب السفير السعودى فى بغداد عن استعداد بلاده لبناء علاقات ذات مستوى متميز مع العراق من أجل إدامة التواصل، وقال:إن السعودية تقف مع العراق فى حربه ضد الإرهاب وماضيه باتجاه تقديم المزيد من الدعم الانسانى. وميدانياً، قصف طيران القوة الجوية العراقية، موقعا يضم قيادات بتنظيم داعش الإرهابى فى القائم غربى الأنبار قرب الحدود السورية، مما اسفر عن مقتل 10 إرهابيين. وذكرت وحدة الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة، أن خلية «الصقور» الاستخبارية بوزارة الداخلية رصدت مجموعة من قيادات داعش داخل قضاء القائم مسئولة عن الأعمال الإرهابية فى العاصمة العراقية والرمادى مركز محافظة الأنبار، مشيرة إلى أنه بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة قتل الطيران العراقى مجموعة من قيادات داعش. وعلى صعيد متصل، قالت المتحدثة بأسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن المفوضية سجلت زيادة حادة فى عدد العراقيين الفارين من مناطق تنظيم «داعش» فى الموصل إلى الحسكة بسوريا، حيث توقعت أن يصل عدد الفارين إلى 50 الفاً.