أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها إحدي قري محافظة المنيا لا تعبر بأي حال من الأحوال عن طبائع وتقاليد الشعب المصري العريقة، وأصدر توجيهاته لجميع الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات في إطار سيادة القانون، ومحاسبة المتسببين في هذه الأحداث وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة. وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة أن الرئيس وجه محافظ المنيا للتنسيق مع القوات المسلحة لإصلاح وتأهيل جميع المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر مع تحمل الدولة جميع النفقات اللازمة. وأوضح الرئيس السيسىأن مثل هذه الوقائع المثيرة للأسف لا تعبر بأي حال من الأحوال عن طبائع وتقاليد الشعب العريقة، والذي أسس الحضارة البشرية وحارب من أجل نشر السلام والذي اتحد نسيجه علي مدار التاريخ، فباتت وحدة المصريين وتوحدهم واصطفافهم الوطني نموذجا يحتذي به للعبقرية الوطنية وضامنا حقيقيا لبقاء وطننا العزيز. كما أكد أن المرأة المصرية العظيمة ستظل نموذجا للتضحية والعمل من أجل رفعة مصرنا الغالية، وستبقي حقوقها وصيانة كرامتها التزاما علينا إنسانيا ووطنيا قبل أن يكون قانونيا ودستورياً. ودعا الرئيس الله بأن يحفظ مصر ويحمي شعبها. ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أنه سيتم تطبيق القانون علي الجميع ولن يفلت أحد من الجناة من العقاب في أحداث المنيا، في الوقت الذي طالب فيه الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب أعضاء البرلمان بترك القضية برمتها له لحلها مع المسئولين والمطالبة بمعاقبة المقصرين، وتأجيل فكرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق، واستدعاء رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في حال عدم حل الأزمة. وبينما تقدم أكثر من 10 أعضاء بمجلس النواب بطلب إلي عبدالعال لاستجواب وزير الداخلية اللواء مجدي عبدلغفار، أكد رئيس المجلس لنواب المنيا أنه تم بالفعل القبض علي المتهمين الرئيسيين وجار البحث عن باقي الجناة وتقديمهم للعدالة، وقال إنه كرئيس للبرلمان لم ولن يقبل الاعتداء او التفريط في حق اي مواطن مصري أيا كان بصرف النظر عن محل اقامته او جنسه او دياننته. من جهته، طالب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بضبط النفس والتزام العقل والحكمة للمحافظة علي العيش المشترك والسلام الاجتماعي، وأن نغلق الطريق علي كل من يحاول المتاجرة بالحدث لإشعال فتنة..........................................